بيان الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب

بيان الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب
الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تنظم وقفة احتجاجية بالرباط تضامنا مع الشعب الفلسطيني

الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب
بيان

تتابع لجنة المتابعة للشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب أهم التطورات على الصعيد العالمي؛ خاصة منها في البؤر التي تشتعل فيها نيران الصراعات والحروب، وحيث تنتهك السيادة الوطنية لعدد من البلدان ووحدة أراضيها وتقوض أسس تقرير مصير شعوبها.

ففي أوكرانيا، يبدو أن حلف الناتو يعمل على إطالة أمد الصراع، حيث عرقل جميع الحلول الممكنة بما فيها حيادية هذا البلد، غير آبه بتداعيات الحرب الكارثية على الشعوب وما يترتب عنها من مفاقمة لغلاء المعيشة، بل من تهديد خطير لحياة ملايين البشر لما أقدمت قوات النظام الأوكراني الفاشي على قصف المجمع النووي الضخم بزباروجيا الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الروسية؛ حيث تابع العالم أجمع ما كان يمكن أن يحدث من كارثة غير مسبوقة في تاريخ البشرية على الإطلاق لو سقطت القذائف على المفاعل المذكور، نظرا لضخامة هذا المجمع النووي؛ في حين لم يقم حلف الناتو ولو بتنبيه أوكرانيا لخطورة أفعالها على البشرية جمعاء، بل راح يحمل المسؤولية لروسيا.

وفي سوريا، تكثف قوات الاحتلال الأمريكي من نهبها للثروات السورية حيث تسرق يوميا ما يقرب من 66 ألف برميل من النفط السوري في حقول الجزيرة بتواطؤ مع ميليشيات ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، فيما يستبيح الكيان الصهيوني سيادة هذا البلد ويقصف مناطق مختلفة منه متى أراد تحت أنظار هيأة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا.

وتواصل قوى العدوان السعودي ومرتزقتها حربها ضد الشعب اليمنى ومقاومته الشجاعة، ممعنة في انتهاكاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 13 دجنبر 2018، من خلال القيام بتحصينات قتالية وهجمات عسكرية على مناطق محددة، الأمر الذي يعيق كل المجهودات للتوصل الى هدنة شاملة ووقف الحرب التي طال أمدها على الشعب اليمني، ووضع حد للمأساة التي يعيشها جراء العدوان الرجعي المدعوم أمريكيا.

أما في تركيا، فقد فضحت إعادة ربط العلاقات كاملة مع الكيان الصهيوني المجرم وتبادل السفراء معه، كل سياسات النظام التركي المراوغة وخطاباته الطنانة وعموم الشعارات المضللة وغير المبدئية لحزب العدالة والتنمية وزعيمه رجب طيب أردوغان.

وفي القارة الإفريقية، تتعالى الاحتجاجات والنقمة الشعبية ضد الإمبريالية الفرنسية بسبب نهبها لخيرات البلدان التي كانت تستعمرها سابقا وإطالة عمر الأنظمة الرجعية القائمة على الفساد والاستبداد والتبعية لها؛ كما يواصل الشعب السوداني انتفاضته المجيدة قصد إسقاط نظام العسكر العميل لأمريكا وبعض من أنظمة الخليج.

وإضافة لما سلف ذكره؛ أصدرت محكمة الاستئناف بالناظور أحكاما قاسية بالسجن في حق عدد من المهاجرين وطالبي اللجوء الأفارقة وقررت متابعة عدد آخر على إثر محاولة اقتحامهم سياج مليلية المحتلة يوم 24 يونيو المنصرم؛ وذلك بدلا من التحقيق في المجزرة التي ارتكبتها الشرطة المغربية بتعاون مع نظيرتها الإسبانية بحقهم وأسفرت عن مقتل 27 منهم وتسجيل 64 مفقودا وإصابة العشرات، واعتقال ومحاكمة ما يزيد عن 60 مهاجرا وطالب لجوء من بينهم.

إن الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب؛ انطلاقا من هذه النظرة المركزة حول بعض الجوانب من الأوضاع الدولية:

تعتبر أن الإمبريالية الغربية وعلى رأسها الإمبريالية الأمريكية هي العدو المشترك لكل شعوب المعمور، تنضاف إليها إمبرياليات أخرى كفرنسا مثلا بالنسبة لمستعراتها السابقة.

تدعو إلى أكبر تعاون وتنسيق أممي ممكن للنضال دون هوادة ضد الإمبريالية الغربية عدوة الشعوب، والكيان الصهيوني الذي يعد قاعدة متقدمة لها بمنطقة الشرق الأوسط.

تدعو تحديدا إلى رفع شعار عالمي موحد من أجل حل حلف الناتو.

تدعو مجددا إلى إيجاد حل متفاوض عليه يقوم على وقف الحرب وضمان حياد أوكرانيا في المنطقة وتمكين شعبها من تقرير مصيره.

تندد باستفزازات الإمبريالية الأمريكية ضد الصين الشعبية وبمخططها لعرقلة السيادة الوطنية للصين على تايوان.

تدين بأشد العبارات تطبيع النظام التركي لعلاقاته مع الكيان الصهيوني، في وقت يقود فيه هذا الأخير أخطر حملة عدوانية وإجرامية ضد وجود الشعب الفلسطيني وهويته وأرضه.

تعبر عن تضامنها مع الشعب السوداني وكفاحاته المجيدة ضد الطغمة العسكرية الحاكمة.

تدين بشدة الجرائم الوحشية في حق المهاجرين وطالبي اللجوء الأفارقة والتي تقع مسؤوليتها، من جهة، على عاتق النظام المغربي الذي يلعب دور الدركي للإمبريالية الأوروبية؛ وعلى سياسات الهجرة لدول الاتحاد الأوروبي، من جهة ثانية. وتطالب بالتحقيق في الموضوع وإطلاق سراح المعتقلين ووقف المتابعات، والتعامل مع إخواننا المهاجرين وطالبي اللجوء الأفارقة وفق الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم.

23 غشت 2022.
التوقيع :
الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب