دورة شهيد الطبقة العاملة الشهيد جبيهة رحال
دورة شهيد الطبقة العاملة الشهيد جبيهة رحال
هذا هو اسم الدورة الثانية لاجتماع اللجنة المركزية للنهج الديمقراطي العمالي. انه عرفان وتبجيل لهذا الشهيد الفذ الرفيق جبيهة رحال. انعقد الاجتماع الثاني للَّجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي يوم 16 أكتوبر 2022 حضوريا بالمقر المركزي بالرباط. تكتسي هذه الدورة أهمية بالغة، لأنها تأتي بعد شهرين على انعقاد المؤتمر الوطني الخامس الذي أعلن عن تأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة المغربي، والذي صدرت عنه اطروحات الخط النظري والخط السياسي والتنظيمي، والتي حسمت في مرجعيته النظرية باعتباره حزبا يتبنى الماركسية اللينينية كمنهج ومرشد للممارسة النضالية. لقد باتت راية المرجعية النظرية والسياسة والتنظيمية واضحة جلية إنها الراية الماركسية اللينينية. باتت الهوية ناصعة ورايتها خفاقة في سماء الطبقة العاملة المغربية.
انه لشرف عظيم أن نسمي دورة لجنتنا المركزية الثانية بدورة الشهيد جبيهة رحال. هذا المناضل الذي كان قدوة الصمود والإقدام والشجاعة، وهو من المعدن الصافي الصلب. كان ماركسيا لينينيا ثوريا وقائدا بروليتاريا شيوعيا متشبع بالروح الرفاقية. كان الشهيد جبيهة رحال ماركسيا لينينيا وحدويا. ناضل في صفوف منظمة 23 مارس، وساهم في بناء الخط الثوري في صفوفها وقاد مجموعة من اخلص مناضليها، واستطاع أن يفتح أقوى قنوات العمل الوحدوي مع منظمة إلى الأمام، وحظي بالتقدير الكبير من طرف مناضلات ومناضلي إلى الأمام. إننا في النهج الديمقراطي العمالي، إذ نعبر عن تقديرنا لهذا القائد الفذ؛ فإننا نعاهده على المضي قدما وبدون تردد في طريق التغيير الثوري وفي بناء الوحدة النظرية والسياسية والتنظيمية مع باقي الرفاق والرفيقات الماركسيين اللينينيين المغاربة لبناء الحزب المستقل للطبقة العاملة المغربي. إن هذا المشروع العظيم والذي استشهد على طريق تحقيقه رفيقنا جبيهة رحال وقبله الرفيق زروال عبد اللطيف والرفيقة سعيدة المنبهي وحمامة بوعبيد… وبعده الرفيق تهاني أمين وشباضة عبد الحق وعشرات الشهداء الأحرار.
لقد وضعنا على كاهلنا مسؤولية مشروع عظيم يلزمنا أن نكون في مستوى ما يتطلبه من وضوح نظري وصرامة سياسية وصلابة تنظيمية، والمضي قدما في بناءه مهما كان الثمن. إننا عازمون على بناءه في صلب الصراع الطبقي وتحت نيران العدو الطبقي ومناوشات الخصوم.
كان الشهيد جبيهة رحال مثالا للماركسي اللينيني المغربي المؤمن حتى النخاع بحتمية الوحدة الوثيقة العروى بين تنظيمات الحركة الماركسية اللينينية المغربية. لقد وضع حجر الأساس لهذه الوحدة وعلينا حمل المشعل وإكمال المشروع العظيم وبناء الحزب المستقل للطبقة العاملة المغربي تلك الضرورة التاريخية للجواب على الشرط الذاتي في كل تعيير ثوري حقيقي.