بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي

بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي

النهج الديمقراطي العمالي
المكتب السياسي

بيان

لا بديل عن النضال العمالي والشعبي الموحد لمواجهة السياسة التبعية واللاشعبية للكتلة الطبقية السائدة ولحكومتها الرجعية

اجتمع المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي في دورته العادية يوم الأحد 30 يوليوز 2023 بالدار البيضاء وبعد تدارس الأوضاع التنظيمية والقضايا السياسية المستجدة يسجل ما يلي :

• استمرار التصعيد العسكري على الصعيد العالمي لحلف الناتو والنفخ في الميزانيات العسكرية على حساب صحة الشعوب وتعليمهم ورفاهيتم وحقوقهم الشغلية وحرياتهم مما أصبح يهدد السلم العالمي ويشرع للسياسات النيوليبرالية والفاشية المهددة لكل المكتسبات الاجتماعية للطبقة العاملة وجماهير الشعوب الكادحة مما يتطلب جبهة أممية لمناهضة الرأسمالية وإعداد البديل الاشتراكي لها.
• يؤكد الموقف الثابت لحزب النهج الديمقراطي العمالي الرافض لكل أنواع التطبيع الذي أصبح يعمق التغلغل الصهيوني الاقتصادي والسياسي والثقافي والعسكري والاستخباراتي ويرهن البلاد ويشجع الاستيطان في اراضي بلادنا.

ويعتبر هستيريا الهجوم على هذا الموقف المبدئي وعلى حزبنا وعلى الرفيق التيتي الحبيب عضو المكتب السياسي بفعل تعبيره الشجاع والصريح على ذات الموقف ممارسة رجعية مسخرة لن تثني الحزب ومناضلاته ومناضليه وكل القوى الصامدة عن الصدح الدائم بمواقف الإدانة في وجه الاختراق الصهيوني والمطبعين معه والذي يهدد مصلحة الشعب والوطن، ويحمل الدولة كامل المسؤولية في استباحة البلاد والموارد لهذه القوة الاستيطانية ولرموزها الاجرامية في حق الشعب الفلسطيني.

كما يحيي الحزب الجبهات ضد التطبيع ويتضامن مع المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال ومع نضالات كافة الشعوب للتحرر من الإمبريالية وتوابعها.

• يدين الهجوم المخزني المستمر على الحريات العامة وحصار القوى والأصوات المناضلة ويطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.
• يعلن تضامنه المبدئي والثابت مع عاملات وعمال “سيكوميك” و”جودة كوباك” وعمال web help في سلا وعمال ميناء طنجة apm ومعاناة العمال الزراعيين… ويرفض سياسة طرد العمال وتشريدهم والخرق السافر للحقوق الشغلية، والسماح لمنتهكيها بالإفلات من العقاب، ويعتبر أن التضامن العمالي واجب على كل القوى التقدمية وأن لا بديل عن النضال النقابي الوحدوي لمواجهة تهديد الحريات النقابية والحقوق الشغلية للعمال والمأجورين.

• يعتبر أن التعليم قضية مصيرية واستراتيجية لا يمكن تركها للعبث والارتجال والتجريب ولا لسياسات التقشف اللاشعبية والخوصصة وتفكيك الوظيفة العمومية ولا لمخرجات “القانون الإطار” والقوانين التراجعية التي تحاول الحكومة المخزنية تمريرها ،وأن أي قوانين أو أنظمة جديدة لا تحافظ على المكتسبات ولا تحسن الظروف الاجتماعية للعاملين في القطاع ستزيد من تأزيم الوضع مما يتطلب نقاشا مجتمعيا لمواجهتها ونضالا موحدا للحركة النقابية وكل القوى السياسية المناضلة من أجل تعليم شعبي ديمقراطي.
• يسجل تصاعد موجة العطش وانقطاع الماء الشروب في العديد من القرى والمدن والناتج عن سياسة فلاحية تصديرية تبعية تعصف بالسيادة الغذائية وتطلق اليد لملاكي الأراضي الكبار وللمستثمرين المحليين والأجانب في الفلاحة ،بمن فيهم المستوطنين الصهاينة، لاستغلال الأراضي الجماعية واستنزاف الفرشاة المائية وتجفيف الآبار، وتعميم خوصصة خدماته وتحرم الفلاحين الكادحين وعموم المواطنين من التوزيع العادل للماء.
• يعلن دعمه ووقوفه الى جانب أصحاب الحق في الأرض المتمثلين في تنسيقة الوديان الثلاثة ضد كل أشكال نزع الملكية أو التضييق على استغلال الاراضي وتفويتها للمستثمرين الأجانب بما فيهم الصهاينة.
• يسجل تنامي الفقر والتراجع المهول لمستوى المعيشة في ظل التصاعد الصاروخي للأسعار وضعف الأجور والمداخيل عامة وغياب الحماية الاجتماعية الحقيقية وتفشي العطالة وانتشار التسول بكافة أشكاله واضطرار العديد من الناس إلى البحث عن لقمة العيش بالنبش في حاويات الأزبال، وتنامي مخاطر الهجرة بمختلف أنواعها هروبا من الجحيم الاجتماعي ببلادنا (الغرق في البحر لعدد مهم من المهاجرين من منطقة تغسالين…) وخوصصة خدمات الماء والكهرباء وتسليع قطاع الصحة والتعليم مما يفضح باستمرار أوهام “السياسة الاجتماعية” لحكومة النظام المخزني.
• يحيي شبيبة حزب النهج الديمقراطي العمالي بمناسبة نجاح مؤتمرها الوطني المنعقد في منتصف شهر يوليوز الجاري كما يشيد بدورها في المساهمة في بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة.
• يحيي حزب النهج الديمقراطي نجاح المؤتمر السادس للحزب العمالي التونسي وانتخابه للرفيق حمة همامي كأمين عام، ويؤكد على الاستمرار سويا في النضال من أجل مغرب كبير تتحرر شعوبه من التبعية للاستعمار الجديد والمتنوع وتتحقق الديمقراطية الحقيقية والوحدة المنشودة لازدهار شعوبه.

المكتب السياسي
30 يوليوز 2023