لا خيار عن المقاومة العمالية والشعبية الوحدوية، كل المساندة لنضالات الشعوب في أفريقيا
حزب النهج الديمقراطي العمالي
المكتب السياسي
بيان للرأي العام
لا خيار عن المقاومة العمالية والشعبية الوحدوية، كل المساندة لنضالات الشعوب في أفريقيا
عقد المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي، يوم الأحد 13 غشت الجاري، بالبيضاء، اجتماعه الدوري العادي، تداول خلاله عددا من المهام التنظيمية والقضايا الراهنة، وقرر إصدار البيان التالي:
على المستوى الدولي والإقليمي:
– تسارع الامبريالية الفرنسية لقرع طبول الحرب ضد دولة النيجر مستخدمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، فيما تتصاعد الأصوات الرافضة للحرب، بما في ذلك من داخل نفس المجموعة (بوركينافاسو ومالي وتشاد وغينيا…) ومن خارجها كالجزائر. وهو الشيء الذي تعززه صحوة شعوب افريقيا من خلال رفضها ومقاومتها للتدخلات الأجنبية في تقرير مصيرها. وأمام هذا الوضع فإن النهج الديمقراطي العمالي إذ يجدد رفضه للعقوبات الاقتصادية والتهديد بالحرب من طرف هذه المجموعة، بإيعاز من الامبريالية الفرنسية وخدمة لمصالحها، خارج إرادة الشعب النيجري وشعوب إفريقيا عموما، فإنه يدعو القوى الوطنية والتقدمية بالقارة لرص الصفوف وتقوية الجبهة المعادية للأطماع الإمبريالية في المنطقة.
– ينبه لسعي الامبريالية، وخاصة الأمريكية، إعادة خلق بؤر التوتر بسوريا عبر العمل على إنعاش”داعش” الإرهابية من جديد، وذلك بهدف تكبيل مد المقاومة المسلحة الباسلة ضد الكيان الصهيوني الذي يعيش على وقع تناقضات داخلية قد تساهم في تغيير موازين القوى لصالح المقاومة الشعبية والقوى الثورية والوطنية في فلسطين والمنطقة، الشيء الذي يفرض عليها توحيد صفوفها وتعبئة شعوب المنطقة ضد الصهيونية والإمبريالية والرجعية.
على المستوى الوطني:
– يسجل انتقال النظام المخزني لمستويات أخرى من التطبيع مع الكيان الصهيوني مسخرا الأبواق المتصهينة من الصحافة المأجورة، ومن “المجتمع المدني المخزني” عبر جمعيات ومؤسسات مفبركة، لتقعيد المخطط المخزني في التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم، ويجدد النهج الديمقراطي العمالي رفضه المطلق وإدانته القوية لكل العلاقات والشراكات التي يقيمها النظام مع الكيان الصهيوني العنصري تحت ذريعة التعايش والسلام بعدد من مناطق وجهات البلاد (تنغير، دمنات، سطات، صفرو،الجنوب، الغرب…)، ويدعو للمزيد من فضح جميع أشكال التطبيع الخياني مع الاحتلال والنضال بجميع الآليات لمناهضته وإسقاطه.
– يشجب الهجوم الوحشي على الدكاترة المعطلين أمام ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة والمعتصمين بالرباط مع دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ حوالي عشرين يوما، ويحمل النظام المخزني المسؤولية كاملة فيما ستؤول إليه أوضاعهم الصحية والنفسية التي أصبحت جد متدهورة. ويطالب بفتح حوار جدي معهم وتلبية مطالبهم، بدل قمعهم وتهميشهم. كما يدعو كافة القوى الديمقراطية والحية بالبلاد للالتفاف حول كل المبادرات الرامية لمناهضة البطالة من جل الحرية والعيش الكريم.
– يساند جميع النضالات العمالية ببلادنا (سيكوميك، كوباك، APM terminal….). وفي هذا السياق يندد بالمتابعة القضائية في حق المناضلة العمالية أمينة الصرايدي العاملة بشركة “سيكوميك” على خلفية نضالها وكفاحها الى جانب الطبقة العاملة من أجل حقوقها العادلة، كما يهنئ العاملات والعمال ومكتبهم/ن النقابي على التراجع عن قرار الطرد الذي لحقهم/ن من داخل نقابتهم/ن ومدرستهم/ن النضالية، ويعتبره خطوة داعمة لنضالهم/ن البطولي من أجل فرض الاستجابة لمطالبهم/ن ونيل حقوقهم/ن المشروعة.
– يساند نضالات حراك تنسيقية الوديان الثلاثة ضد سطو الدولة المخزنية على أراضيهم وتفويتها للشركات الاستعمارية والصهاينة والرأسماليين الخليجيين، ويؤكد على استعداده لتقديم كل أشكال الدعم لهده الدينامية النضالية الشعبية.
– يؤكد على أن أي حديث عن الأمن الغذائي والحفاظ عن البيئة ما هو سوى مجرد وهم وهراء في غياب أية سياسة فلاحية وطنية تجيب عن أزمة العطش وندرة المياه كنتيجة موضوعية لجشع الرأسمال الفلاحي ولتشجيع الدولة للزراعات المستهلكة والمبذرة للمياه، الموجهة للتصدير (لافوكا نموذجا).
– يعبر عن ارتياحه، لاتساع رقعة المقاومة الشعبية المناهضة لسياسات النظام المخزني في مختلف المجالات كنضالات الأساتذة بمختلف فئاتهم وكادحي الأحياء الشعبية والهوامش والبواديفي ظل الجفاف واتساع دائرة الفقر والبطالة والارتفاع المهول لأسعار جميع المواد الأساسية الاستهلاكية،مما يؤشر على دخول اجتماعي يسوده السخط العارم، وهو ما يستوجب على القوى المناضلة الاستعداد لمعارك طبقية ضارية موجهة ضد النظام وحكومته الرجعية.
– يرفض تبذير المال العام في مهرجانات لا علاقة لأغلبها بالفن والثقافة، لإلهاء الشعب المغربي عن معاناته وعن احتياجاته الحقيقية في الصحة والتعليم والشغل والسكن اللائق ومحاربة العطش والرفع من القدرة الشرائية، وفي الكرامة والحرية والديمقراطية الحقيقية، ويعبر، بالمقابل، عن ارتياحه لمقاطعة المواطنين/ت لأغلب هذه المهرجانات لإدراكهم /ن لحقيقتها التي لا تندرج ضمن أولوياتهم/ن في العيش الكريم.
– يتقدم بتهانيه الصادقة للرفيق عبد الإله بوشيوع مناضل النهج الديمقراطي العمالي بتازة على عناقه الحرية بعد قضائه سنة كاملة من الاعتقال بسجن تولال بمكناس ظلما وعدوانا على خلفية نضاله السياسي والحقوقي والاجتماعي، مجددا المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب ومنهم معتقلو حراك الريف.
– يدين حملات الاستهداف المستمرة لمناضلات ومناضلي الحزب الاشتراكي الزامبي وأخرها اعتقال رئيس الحزب والمرشح للانتخابات الرئاسية الرفيق فريد مبيبي وإطلاق سراحه بعد حملة من التهديدات والاستهداف الإعلامي والبوليسي.
– وأخيرا فإن المكتب السياسي يتقدم، باسم مناضلات ومناضلي حزب النهج الديمقراطي العمالي، بتعازيه الحارة لجميع القوى الديمقراطية والتقدمية في العالم، في وفاة أحد أعمدة النضال الفكري التقدمي في العالم، المناضل جيل بيرو صاحب كتاب “صديقنا الملك” والذي لعب دورا بارزا في فضح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في عهد الحسن الثاني.
المكتب السياسي
بتاريخ 13 غشت 2013