الجامعة الوطنية للتعليم تندد بحرب الكيان الصهيوني الفاشي ضد الشعب الفلسطيني
المجلس الوطني الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي يندد بحرب الكيان الصهيوني الفاشي ضد الشعب الفلسطيني، ويجدد رفضه لـ”نظام المآسي الجديد” ويعطي الصلاحية للمكتب الوطني لتدبير ما تقتضيه المرحلة القادمة بما يخدم قضايا الشغيلة التعليمية والتعليم العمومي ويجدد المطالبة بالزيادة الفورية في الأجور والمعاشات وحل المشاكل والقضايا المطروحة
عقدت الجامعة الوطنية للتعليم FNE الثلاثاء -الأربعاء 17-18 أكتوبر 2023 مجلسا وطنيا استثنائيا عن بعد، في وضع دولي يتميز بمواصلة الكيان الفاشي الصهيوني، المسنود من طرف القوى الإمبريالية الغربية بزعامة الولايات الأمريكية، عدوانه الهمجي ومجازره الرهيبة، وباستخدام أعتى الأسلحة الفتاكة الممنوعة دوليا، لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره من قطاع غزة، حيث لم يتوان عن قصفه لمستشفى المعمداني بمدينة غزة مخلفا أكثر من 500 شهيد وشهيدة، أطفالا ونساء ومرضى ومعطوبين وطواقم طبية…؛
كما يتزامن هذا العدوان الهمجي على غزة وعلى الشعب الفلسطيني بانعقاد القمة السنوية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي التي استضافها المغرب بمراكش، القمة التي تكرس تبعية الدول لهذه المؤسسات المالية الإمبريالية بإغراقها في المديونية لشرعنة نهب خيرات وثروات الشعوب وفرض سياسة تصفية القطاع العام وتسليع الخدمات العمومية من وظيفة وتعليم وصحة وسكن…، برهنها للرأسمال الدولي الإمبريالي؛
ووطنيا، تستمر الدولة المغربية في سياساتها اللا شعبية من خلال التخلي التام عن مسؤولياتها الاجتماعية، إمعانا في تنفيذ إملاءات المؤسسات المالية الإمبريالية، وكذا هجومها الطبقي على الحقوق والمكتسبات التاريخية للشعب المغربي، بتحميله تبعات الأزمة الاقتصادية وضرب قدرته الشرائية بإطلاق العنان للغلاء الذي عم كل المواد الأساسية والضرورية، والتخلي عن التشغيل مما عمق بطالة الشباب، والاستمرار في سن سياسات التقويم الهيكلي والتقشف، واعتماد المقاربة الأمنية والقمع ضد كل الاحتجاجات الشعبية…؛
وفي سياق مستجدات الساحة التعليمية، ما فتئت حكومة الباطرونا، ومعها وزارة التربية، تُسرع في مصادقتها على ما سمى “النظام الأساسي الجديد” وإصداره بالجريدة الرسمية لفرض أمر واقع، مما يُجسد عداءها التاريخي للشغيلة التعليمية وللتعليم العمومي، رغم الشعارات التي تُعلنها، عاملة على تمرير مخططاتها الرجعية والتراجعية، ومقارباتها المالية الضيقة في تعاطيها مع قضايا نساء ورجال التعليم والتعليم العمومي…؛
والمجلس الوطني، إذ يعتز بالمقاومة الفلسطينية ووحدتها الميدانية وصمودها الهائل، ويندد بالسياسة الطبقية اللا شعبية لحكومة الباطرونا، ولتمادي وزارة التربية في عدائها للشغيلة التعليمية، فإنه، انسجاما مع مواقف الجامعة الوطنية للتعليم FNE الواضحة والمعلنة في مختلف بياناتها:
1. يندد بالمجزرة الصهيونية وحرب الإبادة والاجتثاث التي يشنها الكيان الصهيوني الفاشي، ويدعو الجماهير الشعبية إلى التعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة والانخراط في مختلف الأشكال الاحتجاجية التضامنية والنزول إلى الشوارع والساحات؛
2. يؤكد من جديد مواقف FNE من مختلف القضايا، واصطفافها المبدئي والثابت إلى جانب كل قضايا نساء ورجال التعليم وعموم فئات الشعب المغربي، ورفضه المطلق لجميع المخططات التخريبية والتصفوية والتكبيلية التي تهدف إلى تصفية ما تبقى من المرفق العمومي؛
3. يجدد رفضه المطلق لـ”نظام المآسي الجديد” الذي يكرس التقشف والاستغلال عبر ترسيم الهشاشة والسلطوية بالقطاع وهو ما يفسر إضافة مهام جديدة لنساء ورجال التعليم ويرسم مهاما وأعباء إضافية للمدرس(ة) ويسن عقوبات جديدة ويحول أطر التربية إلى “موارد بشرية” ويكرس الهشاشة وعدم الاستقرار المهني والاجتماعي ولا يدمج الأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد ويسقف التوظيف في 30 سنة ويقصي مربيات ومربي التعليم الأولي برهنِهن/هم للجمعيات ولا يستجيب لانتظارات الشغيلة وللفئات المتضررة، ويُشرعن تملص الدولة والوزارة عن التزاماتهما واتفاقياتها السابقة (اتفاقي 19 و26 أبريل 2011/ الاتفاق المرحلي …)، ويجدد التنديد بالسرقات من أجور المضربين عن العمل؛
4. يحمل الحكومة ووزارة التربية الوطنية مسؤولية الاحتقان والغليان المستمر الذي يعيشه قطاع التعليم، ويطالب بتَحَليهِما بالمسؤولية التاريخية بالقطع مع سياسة التفكيك والخوصصة والتفويت، والتخلي عن منطق التقشف والمقاربة المالية الضيقة التي تتعاطى بها مع قطاع استراتيجي يرهن بلادنا للمستقبل، وبإقرار الحقوق وضمان التعليم العمومي الجيد لبنات وأبناء شعبنا من الأولي إلى العالي، والاستجابة الفعلية لكل الملفات المطلبية للشغيلة التعليمية بجميع فئاتها؛
5. يثمن الدينامية الاحتجاجية الوحدوية التي أطلقها “التنسيق الوطني لقطاع التعليم”، ويؤكد على انخراط الجامعة الفعلي في كل البرامج النضالية الوحدوية، ويحيي الشغيلة التعليمية على النجاح الباهر لإضراب 5 أكتوبر 2023 وللوقفات الاحتجاجية والمسيرة بالرباط، ويهيب بكل مناضلي/ات FNE وعموم الجماهير التعليمية إلى التعبئة ورص الصفوف وتجسيد البرنامج الاحتجاجي الذي أعلن عنه “التنسيق الوطني لقطاع التعليم” لإيقاف هجوم الوزارة ومناوراتها وفرض مطالب الشغيلة؛
6. يطالب بالزيادة الفورية في الأجور والمعاشات بما يتلاءم وغلاء المعيشة ويرد الاعتبار الاجتماعي لنساء ورجال التعليم بمختلف فئاتهم؛
7. يدعو إلى الانخراط في كل احتجاجات الجبهة الاجتماعية المغربية والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية، ومناهضة التطبيع وتجريمه، وإلغاء اتفاقية التطبيع وإغلاق ما يسمى بـ”مكتب الاتصال الإسرائيلي”؛
8. يهيب بسائر القوى التقدمية والديمقراطية والحية ببلادنا إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في دعم ومساندة نضالات الشغيلة التعليمية والدفاع عن التعليم العمومي والمكتسبات التاريخية، ومواجهة المخططات التخريبية والتصفوية والتكبيلية.
عن المجلس الوطني للجامعة الوطنية للتعليم
19 أكتوبر 2023