كلمة الرفيق جمال براجع الأمين العام بمناسبة ذكرى الشهداء باسم المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
عائلات الشهداء والمختطفين
عائلات المعتقلين السياسيين.
الرفيقات والرفاق،
المشاهدين/ات الكرام
باسم المكتب السياسي للنهج الديمقراطي العمالي˛ وباسم كافة مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي العمالي˛ نحييكم تحية النضال والصمود، تحية الوفاء للشهداء.
التزاما منه بتخليد ذكرى الشهداء كل سنة ،يخلد حزب النهج الديمقراطي العمالي ذكرى الشهداء لهذه السنة بتنظيم زيارة لأم وعائلة الشهيد عبد اللطيف زروال بتاريخ 5 نونبر2023، وبتنظيم هذه الندوة الفكرية والسياسية الهامة في موضوع “الاغتيالات السياسية بالمغرب والافلات من العقاب” وتحت شعار “شهداء على طريق التغيير الثوري“˛ من جهة استحضارا واجلالا لأرواحهم الزكية˛ واعترافا منا بما قدموه لشعبنا ووطننا من تضحيات بلغت حد الاستشهاد والتضحية بأرواحهم الطاهرة كأسمى تعبير عن نكران الذات والصمود في وجه الجلادين والتشبث بالمبادئ والقيم والاهداف التي كرسوا حياتهم للنضال من اجل تحقيقها˛ من أجل مغرب حر ديمقراطي ينعم فيه الشعب المغربي بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية.
ومن جهة ثانية لنجدد العهد على مواصلة النضال˛ بكل وإخلاص وقوة˛ من أجل تحقيق الأهداف النبيلة والمشروعة في التحرر الوطني والديمقراطية على طريق الاشتراكية و التي كرسوا حياتهم واستشهدوا في سبيلها، ولنؤكد، من جهة ثالثة على أن ملف الشهداء والمختطفين مجهولي المصير ما زال مفتوحا، وأن جميع المحاولات المخزنية لإقباره سيكون مالها الفشل.
فنحن في حزب النهج الديمقراطي العمالي، نؤكد مجددا، أننا لن نقبل بغير الكشف عن الحقيقة كاملة بشأن ملف الشهداء والمختطفين والمختفين قسرا، وبشان كافة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان˛ ومعاقبة الجلادين المسؤولين عنها وجبر الضرر الحقيقي الفردي والجماعي وفق مبدا العدالة والاعتذار الرسمي للدولة عن تلك الانتهاكات.
عائلات الشهداء والمختطفين والمعتقلين السياسيين،
الرفاق والرفيقات، المشاهدات/دين الكرام،
نخلد ذكرى الشهداء لهذه السنة في ظل أوضاع صعبة وخطيرة تعيشها بلادنا وشعبنا من جراء:
* تمادي النظام المخزني في سياسة القمع والاعتقالات والمحاكمات الصورية.
* الهجوم المتزايد على القوت اليومي والقدرة الشرائية للشعب المغربي والذي سيتزايد مع قانون المالية لسنة 2024 بتحرير أسعار غاز البوتان والسكر والماء والكهرباء والتطهير السائل والرفع من الضرائب وغيرها، وتكريس سياسة الخوصصة وتفويت المزيد من الخدمات الاجتماعية العمومية للخواص وفي مقدمتها التعليم والصحة وتخريب الوظيفة العمومية عبر تكريس العمل بالعقدة وتخريب أنظمة التقاعد، والعمل على تمرير قوانين مجحفة وتراجعية خطيرة كما هو الشأن بالنسبة للنظام الأساسي لنساء ورجال التعليم –نظام المآسي- وقانون الاضراب.
* إمعان النظام المخزني في سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني على كافة المستويات ضدا على موقف وإرادة الشعب المغربي الذي خرج بمآت الآلاف دعما للشعب الفلسطيني في وجه حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يشنها العدو الصهيوني لتهجيره خارج أرضه في اطار نكبة جديدة أمام مرأى ومسمع العالم وبدعم ومشاركة من طرف القوى الامبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وبتواطؤ مكشوف من طرف الأنظمة العربية الرجعية وفي مقدمتها الأنظمة المطبعة. وما النتائج المخزية للقمة العربية بالسعودية الا دليل واضح على ذلك.
– وفي المقابل تخوض الجماهير الشعبية والطبقة العاملة نضالات هامة وشاملة لجميع مناطق البلاد ولقطاعات الوظيفة العمومية والقطاعات الإنتاجية المختلفة تبين الاستعدادات والطاقات النضالية الهائلة التي تزخر بها، كما هو الحال ألآن لنساء ورجال التعليم الذين يخوضون معارك بطولية بروح وحدوية اعادت لنضال الشغيلة التعليمية توهجها وكفاحيتها التي ظن البعض انها انطفأت، و الطبقة العاملة الزراعية في جهتي سوس والغرب وغيرهما…
ايتها الرفيقات أيها الرفاق
ان هذه الظروف الصعبة تفرض علينا كحزب وكقوى يسارية وديمقراطية وكمناضلات ومناضلين˛ واكثر من أي وقت مضى، تكريس الجهود وتكريس وتطوير وتوسيع النضال الوحدوي والمشترك من أجل التصدي لهذا الهجوم المخزني الرأسمالي وفرض احترام الحريات العامة وصيانة مكتسبات الشعب المغربي واسقاط التطبيع على طريق النضال من أجل التحرر الوطني والديمقراطية والتقدم الاجتماعي. وفيي قلب ذلك النضال من أجل:
* كشف الحقيقة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وحقوق الشعب المغربي كافة ووضع حد نهائي لها بمعاقبة المسؤولين عنها والتسوية العادلة لضحاياها كأفراد وعائلات وجماعات وجهات وإقرار ضمانات قانونية وعملية صارمة حتى لا تتكرر تلك الانتهاكات وتقديم الدولة الاعتذار الرسمي للشعب المغربي.
* فرض إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وضمنهم معتقلو حراك الريف والصحفيين والمدونين، ورفع يد القمع عن القوى المناضلة وعن كل مناضلات ومناضلي شعبنا.
ولا تفوتنا هذه المناسبة دون تجديد التضامن والدعم للنضالات العمالية والشعبية وللمعتقلين السياسيين ومع المقاومة الوطنية الفلسطينية الموحدة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة لدحر الاحتلال الصهيوني وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في عودة اللاجئين وتقرير المصير وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية على كافة أراضي فلسطين وعاصمتها القدس.
المجد والخلود لشهيدات وشهداء الشعب المغربي.
المجد والخلود لشهيدات وشهداء الشعب الفلسطيني، ولكل شهداء الحرية عبر العالم.
وعلى درب الشهداء نحن سائرون/ات.
الإثنين 13/ 11/ 2023