اشتوكة أيت باها: الباطرونا الزراعية مستمرة في حربها على العمل النقابي
الباطرونا الزراعية باشتوكة أيت باها
مستمرة في حربها على العمل النقابي
تتعرض الطبقة العاملة بالقطاع الزراعي باشتوكة أيت باها لأشتى أنواع الاستغلال والقهر من طرف الباطرونا الجشعة التي همها مراكمة الأرباح على حساب الحقوق البسيطة للعمال والعاملات وعدم الالتزام ببنود قانون الشغل – على علاته – في جانبه المتعلق بحقوق العمال والعاملات، وفي هذا الاطار يتعرض عمال الضيعات المسماة “ضيعات عمر أعراب” بمركز تين منصور جماعة انشادن باشتوكة أيت باها للاستغلال المستمر ومحاربة العمل النقابي، فمباشرة بعد تأسيسهم لمكتب نقابي في إطار الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (UMT) خلال شهر فبراير وحصولهم على وصل الايداع يوم 20 فبراير 2024 واخبار مفتشية الشغل بذلك، وتحديد مطالبهم ووضعها لدى مندوبية الشغل والمتمثلة أساساً في: (التصريح بأيام العمل لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي CNSS – منحة الأقدمية – الزيادة في الأجرة – تحسين ظروف الشغل – بطاقة الشغل….) حتى بدأ مسلسل التضييق ومحاربة كل أشكال العمل النقابي/التنظيم ونذكر منها:
– الإقدام على محاولة تنقيل بعض أعضاء المكتب النقابي وعمال آخرين الى ضيعة أخرى بجماعة أيت اعميرة ورفضهم لهذا الاجراء التعسفي في غياب توفير وسائل النقل.
– مطالبة القاطنين بالسكن الوظيفي المعروف ب (Secteur) بالضيعة بإخلائه ومغادرته والإقدام على قطع التيار الكهربائي عنه.
– توجيه انذارات كتابية لأعضاء المكتب ومنهم الكاتب العام عن طريق مفوض قضائي.
– تعرض أحد العمال للسب والقذف ومحاولة ابتزازه والضغط عليه من أجل تصفية علاقته الشغلية.
– تلفيق تهم وأخطاء ودعوة عامل لجلسة استماع يتم الاقدام بعدها مباشرة على إصدار قرار الفصل والطرد من العمل.
– توجيه اشعار كتابي الى الكاتب العام للمكتب النقابي من أجل نقله الى ضيعة أخرى بمبرر نقص وقلة الشغل بذات الضيعة التي يشتغل بها حالياً رغم أنه يَسْتقْدِمُ إليها عمالاً جُدُدا.
وانطلاقا مما هو متوفر فإن الهجوم الكاسح الذي تشنه الباطرونا على العمال والعاملات يتم في ظل اختلال التوازن واصطفاف السلطات الشغلية والمحلية الى جانب الباطرونا وتواطؤها المكشوف وعدم قيامها بواجبها في فرض تطبيق قانون الشغل واحترام حقوق العمال كاملة غير منقوصة وهو الأمر الذي يستدعي تصعيد النضال وفضح كل الجهات المتواطئة ضد الطبقة العاملة الزراعية.
وتجذر الإشارة الى أن المكتب النقابي بتأطير من المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي باشتوكة أيت باها قد قرر الدخول في أشكال احتجاجية أمام الضيعة الفلاحية من خلال المراسلة التي وجهها إلى قائد قيادة إنشادن يومه الأربعاء 20 مارس 2024.
