في ذكرى يوم الأرض: نداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع لكافة الأساتذة نساء ورجال التعليم والطلبة والتلاميذ

الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تهيب بكافة الأساتذة والأطر التربوية والإدارية والطلبة والتلاميذ في سائر المؤسسات التعليمية، بقطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي، إلى تخليد الذكرى 48 ليوم الأرض، وذلك بتنظيم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، خلال فترة الاستراحة الصباحية ليوم الجمعة 29 مارس 2024.

كما تدعو إلى القيام بأنشطة وعروض تعريفية بالقضية الفلسطينية من طرف الأندية التربوية أو لجن خاصة لهذا الغرض أو مبادرات من طرف الأساتذة والأطر التربوية والإدارية بشكل عام، تقام في نفس اليوم أو خلال أيام أخرى وخاصة بعد وجبات الإفطار.

وتؤكد في الأخير أن إنجاح فعاليات هذا اليوم، يوم الأرض الذي يصادف 30 مارس من كل سنة، والذي يخلده الشعب الفلسطيني ومعه أحرار العالم منذ 1976، دفاعا عن أرضه وهويته ومقدساته، يعد دعما مهما له في هذه الظروف العسيرة حيث يتعرض لأبشع حرب إبادة جماعية يشهدها التاريخ الحديث تقتيلا وتجويعا وتهجيرا.

السكرتارية الوطنية
17 مارس 2024.

أرضية تخليد يوم الأرض 30 مارس 2024 بالمؤسسات التعليمية.

تحل الذكرى 48 ليوم الأرض لهذه السنة وشعوب العالم تتابع بقلق كبير ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من هجوم جوي وبري وبحري على قطاع غزة، واستهداف المدنيين خاصة الأطفال والنساء، وقصف المنازل والمدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف وتدمير البنيات التحتية واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، والاستمرار في فرض الحصار الكامل على القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية، والزج بالسكان في دوامة غير مسبوقة من التجويع والتعطيش والتنكيل والحرمان من أبسط شروط العيش، مما يعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية أمام أنظار المجتمع الدولي. يتم تصعيد العدوان على الضفة الغربية حيث الاعتقالات الواسعة والإعدامات الميدانية وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس والاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى ومنع فئات عريضة من الصلاة فيه.

لكن الشعب الفلسطيني وخاصة بغزة أظهر للعالم صمودا قويا وتحديا كبيرا ودعما للمقاومة مما أفشل المخططات الصهيونية، وجعل العدو يتكبد خسائر كبيرة ويواجه مقاومة باسلة تهدد مشروعه الاستعماري التوسعي، وتعيد للشعب الفلسطيني الأمل في التحرر، وتؤكد زيف أوهام الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وبؤس من يرددون لا جدوى من المقاومة، والمطبعين مع الكيان الصهيوني.

كما تحظى المقاومة بدعم من أحرار وحرائر العالم قاطبة والمقاومة في لبنان واليمن والعراق.

يأتي يوم الأرض هذه السنة حاملا معه الكثير من المعاني والدلالات، ليذكرنا بأن الشعب الفلسطيني ناضل وكافح واختار المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة لاسترجاع أرضه، ومواجهة سياسة الإبادة التي انتهجها الكيان الصهيوني لتحقيق أهدافه في السيطرة على الأرض. وإذ نخلد هذه الذكرى نستحضر ما أقدم عليه الكيان الغاصب في 30 مارس 1976، حيث قام بإغلاق منطقة شاسعة في الجليل الغربي واستخدمها لأغراض التدريبات العسكرية، وتم منع المزارعين الفلسطينيين من دخولها بعد تسييجها، وقررت الحكومة الصهيونية التخلص من أصحابها بهدم منازلهم وبوقف التصاريح بالدخول إلى هذه الأراضي، مما أثار غضب سكان المنطقة ورؤساء المجالس المحلية في القرى الثلاث الذين عقدوا مؤتمرا وأصدروا بيانا ونظموا مظاهرات شعبية واعتصامات وأعلنت الهيئات والمنظمات الشعبية يوم 30 مارس يوما تاريخيا ودعت إلى إضراب شامل نتجت عنه مواجهات مع قوات الاحتلال سقط خلالها ستة شهداء و69 جريحا واعتقال نحو 300 من أبناء قرى شخنين وعرابة ودير حنا.
إن 30 مارس يوم تحول نضالي في حياة الفلسطينيات والفلسطينيين، أدركوا فيه أن لا شيء أقوى من الإنسان، بل لا شيء أقوى من حريته ومن وطنه، وقرروا أن يكونوا امتدادا لأرضهم وانصهروا معها ولا زالوا حتى الآن يدافعون عنها ويضحون من أجلها.

ونحن في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إذ نخلد الذكرى 48 ليوم الأرض، نهيب بنساء ورجال التعليم والأطر الإدارية والطالبات والطلبة والتلميذات والتلاميذ، لإحياء هذه الذكرى وذلك بتنظيم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني خلال فترة الاستراحة الصباحية ليوم الجمعة 29 مارس 2024.

كما ندعو للتعريف بالقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني بتنظيم أنشطة ثقافية وعروض فنية وتظاهرات رياضية، خلال هذا اليوم أو غيره من الأيام، من طرف الأندية التربوية أو لجن خاصة لهذا الغرض والقيام بمبادرات من طرف الأستاذات والأساتذة والأطر الإدارية والعمل جميعا على إنجاح هذا اليوم التضامني مع شعب يتعرض لأبشع أنواع التقتيل والتعذيب والتنكيل.