البيان الصادر عن المؤتمر الوطني الثالث للقطاع النسائي لحزب النهج الديمقراطي العمالي

البيان الصادر عن المؤتمر الوطني الثالث للقطاع النسائي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
القطاع النسائي لحزب النهج الديمقراطي العمالي يعقد مؤتمره الوطني الثالث بتاريخ 29 و 30 يونيو بالرباط تحت شعار : “من أجل بناء جبهة نسائية مكافحة ضد الاستغلال الطبقي والاستبداد وكل مظاهر الاضطهاد”




القطاع النسائي لحزب النهج الديمقراطي العمالي:

– يتضامن مع نساء فلسطين والسودان وكافة النساء ضحايا هجوم الامبريالية والصهيونية وحروبهما على الشعوب
– يدين استمرار تطبيق النظام سياسات التفقير والتهميش على الجماهير الشعبية والتي تنال النساء منها النصيب الأوفر







تحت شعار “من أجل بناء جبهة نسائية مكافحة ضد الاستغلال الطبقي والاستبداد وكل مظاهر الاضطهاد “، عقد القطاع النسائي للنهج الديمقراطي العمالي مؤتمره الوطني الثالث يومي 29 و30 يونيو 2024 بالرباط، بعد نجاح الندوة الدولية الافتتاحية للمؤتمر يوم الجمعة 28 يونيو 2024 تحت عنوان “سبل تقوية التضامن مع نساء فلسطين والسودان”، ونجاح الجلسة الافتتاحية بالحضور المتميز للضيوف عشية يوم السبت 29يونيو2024 بقاعة هيئة المحامين بالرباط.
يتزامن هذا المؤتمر مع الذكرى الثانية للإعلان عن تأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة: “حزب النهج الديمقراطي العمالي”، وهو الحزب الذي يستهدف المساهمة في تحرر الطبقة العاملة من الاستغلال وتحرر شعبنا من هيمنة التكتل الطبقي السائد والامبريالية والصهيونية، بما يوفر الشروط الضرورية لإرساء دعائم الدولة الاشتراكية. كما يتزامن هذا الحدث التنظيمي الهام مع الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس المنظمة الماركسية اللينينية المغربية “إلى الامام” بتاريخ 30 غشت 1970 وذكرى معركة أموال المجيدة بقيادة المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي.
ينعقد مؤتمرنا هذا في سياق دولي عام يتميز ب:

على الصعيد الدولي:

– تعمق الأزمة البنيوية للمنظومة الرأسمالية في الغرب الإمبريالي مما يدفعه إلى نهب المزيد من ثروات الشعوب وتكثيف استغلال العمال والعاملات اللواتي يتعرضن للاضطهاد والاستغلال المضاعف، مع سياسة إذكاء الحروب والنزاعات في مختلف مناطق العالم، حيث تكون النساء من أول وأكثر ضحاياها.
– تغول الأنظمة الرأسمالية وتعاظم دورها في تدمير البيئة وحياة الشعوب، مع تزايد تدخلات حلف الناتو في إشعال الحروب ودعم الانقلابات العسكرية والفاشية لتأمين مصالحها وتحكمها في ثروات الشعوب.

أمام هذا التوسع المتوحش، نسجل بداية المواجهة من خلال بروز عالم متعدد الأقطاب، ضمنه قطب ” البريكس” بقيادة الصين وروسيا.
إن المؤتمر، إذ يطالب بحل حلف “الناتو” لدوره في إشعال الحروب وتدمير البيئة وحياة الشعوب، يسجل باعتزاز الدور الأساسي الذي تلعبه النساء في النضالات الشعبية ضد تغول الأنظمة الرأسمالية ويدعو إلى خلق جبهة عالمية والانخراط في بناء أممية ماركسية لمواجهة الامبريالية.

على الصعيد الافريقي:

– بروز نضالات شعبية تحررية ضد الهيمنة الامبريالية الفرنسية في غرب أفريقيا خاصة حيث تلعب فيها النساء أدوارا طلائعية.

– استمرار الحرب بين أجنحتي النظام العسكري الرجعي في السودان بدعم من الدول الامبريالية والمحاور العربية الرجعية بهدف إجهاض ثورة الشعب السوداني بقيادة قواه الثورية وعلى رأسها الحزب الشيوعي السوداني.
إن المؤتمر يحيي الشعب السوداني والدور الريادي للنساء السودانيات ضد محاولات إخماد شعلة الثورة السودانية المطالبة بإرساء نظام دولة مدنية ديمقراطية وعلمانية.
على الصعيد العربي والمغاربي:
– مواصلة كيان الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية و التهجير القسري و تجويع ودعم الشعب الفلسطيني، منذ 7 أكتوبر 2023، برعاية ودعم من الدول الامبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية و تواطؤ الأنظمة العربية الرجعية، مما خلف الآلاف من الشهداء و الشهيدات أغلبهم/هن من الأطفال و النساء والشيوخ، مقابل الصمود البطولي للشعب الفلسطيني بقيادة مقاومته الموحدة، وخاصة منذ ملحمة طوفان الأقصى، التي قلبت موازين الصراع وأجهضت المخطط الإمبريالي الصهيوني الرجعي لفرض نكبة جديدة على الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.

على الصعيد الوطني:

يسجل المؤتمر:
– تأثير الأزمة البنيوية للنظام التبعي الذي رهن مستقبل الأجيال القادمة للدوائر المالية الامبريالية والارتماء في أحضان الصهيونية مما لها من انعكاسات خطيرة على الطبقة العاملة وبشكل مضاعف على النساء العاملات و الكادحات.
– تزايد منسوب القمع الممنهج ضد الاحتجاجات القطاعية والمناطقية، عبر اعتقال ومحاكمة نشطاء الحراكات الاجتماعية والصحفيين ونشطاء الرأي ومحاصرة القوى المناضلة…؛ وبالمقابل يسجل المؤتمر تصاعد المقاومة الشعبية و تنامي احتجاجات في العديد من الفئات المتضررة في عدد من المناطق المهمشة بمشاركة واسعة للنساء، و على رأسها نضالات نساء مدينة فكيك للاحتجاج على تردي الأوضاع الاجتماعية وخصوصا قطاع الماء بها.
إن المؤتمر الثالث للقطاع النسائي لحزب النهج الديمقراطي العمالي، إذ يعتز بالنضالات الشعبية وبالمشاركة الواسعة للمرأة المغربية وقيادتها للعديد من الحركات الاحتجاجية والاجتماعية والعمالية (فكيك، عاملات “سيكوميك” بمكناس، العاملات الزراعيات ،عاملات النظافة و الطبخ في المؤسسات التعليمية…) والإشادة بنضالات طلبة كليات الطب والصيدلة من أجل فرض حقوقهم المشروعة.
فإنه يعبر عن:
-إدانته لتعمق سياسات النظام المبنية على الاستبداد والفساد ونهب ثروات البلاد والزج بأغلب النساء وأسرهن في مخالب الفقر والتهميش، ويحمل الدولة قبول شروط التشغيل المخزية للعاملات الموسميات في حقول الفراولة بإسبانيا، كما يشجب استمرار توقيف الأستاذات والأساتذة على خلفية الانخراط في الحراك التعليمي؛
-إدانة تسارع وتيرة التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني العنصري الغاصب وتوسعه على كافة المجالات الحيوية، ودعوة الشعب المغربي إلى مواجهة الاختراق الصهيوني للمجتمع ومواصلة النضال من أجل إسقاط التطبيع وتجريمه. والاعتزاز بالنهوض الطلابي في عدة مواقع جامعية للتضامن مع فلسطين ومع كل القضايا العادلة؛
– تحية محور المقاومة ضد حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني التي يقودها التحالف الإمبريالي الصهيوني الرجعي، والاعتزاز بتوسع التضامن الدولي لشعوب العالم والذي تلعب فيه النساء دورا رائدا.
-تحية كفاح الشعب السوداني والدور الريادي للنساء السودانيات ضد محاولات إخماد شعلة الثورة السودانية المطالبة بإرساء نظام دولة مدنية ديمقراطية وعلمانية.
-الاعتزاز بصمود النساء في فلسطين والسودان في وجه الحروب الإمبريالية، والإشادة بالدور الأساسي الذي تلعبه النساء في النضالات الشعبية في مختلف مناطق العالم ضد تغول الأنظمة الرأسمالية، والانخراط في بناء أممية ماركسية لمواجهة الرأسمالية والإمبريالية ومن أجل الاشتراكية والشيوعية.

-الإشادة بدور الحزب في خلق “الجبهة المغربية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين”، وتجديد المطالبة بالحرية لكافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي حراك الريف والصحفيين والمدونين/ت ومعتقلي الرأي وعلى رأسهم الناشطة سعيدة العلمي؛

– دعوة كل القوى الديمقراطية والتقدمية إلى المساهمة في بناء جبهة نسائية للنضال من أجل تحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للنساء خصوصا العاملات والكادحات منهن، ومن أجل فرض قوانين وتشريعات تضمن حماية النساء عبر سن قانون أسري ديمقراطي علماني مدني يجسد المساواة التامة بين الجنسين في الحقوق والواجبات، وتغيير مدونة الشغل لقصورها عن ضمان تأمين الحقوق الشغلية للعمال والعاملات وحماية النساء من الاستغلال والاضطهاد والعنف والتحرش في أماكن العمل. والنضال ضد التشريعات والقوانين المجحفة (مدونة الأسرة، القانون الجنائي، عمال وعاملات المنازل، قانون 103 وغيرها).

المؤتمر الوطني الثالث 29 / 30 يونيو 2024