حزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة أوروبا الغربية: حول أحداث أمستردام
بيان حزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة أوروبا الغربية حول أحداث أمستردام بهولندا
والعالم يتابع فظاعة الإعتداءات الإجرامية للكيان الصهيوني ضد شعبي فلسطين ولبنان وما يترتب عنه من سقوط الآلاف من الضحايا الأبرياء وتدمير منهجي للبنى التحتية المدنية وتخريب المباني السكنية والمدارس والملاجئ والمستشفيات، وحصار يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية ،يقابل بمقاومة بطولية دفاعا عن الأرض والإنسان، ودفاعا عن الحضارة، والتاريخ والمستقبل ضد كيان عنصري غاشم ، هاهو الآن وبدعم وتشجيع من دول الغرب الإستعماري، يتمادى في الإعتداء على الحرمات حتى في الخارج؛ كما تعودوا في اعتداءاتهم على حرمة السكان الفلسطينيين باغتصاب أراضيهم وتقتيلهم وتهجيرهم من دون رد دولي حازم يوقف هذا الإجرام، حيث أعتقدوا أن كل شيئ مباح لهم، مما دفعهم لممارسة بلطجتهم وعدوانيتهم ونزع الأعلام الفلسطينية من على شرفات ونوافذ منازل مواطنين متضامنين بمدينة أمستردام بهولندا، ومؤيدين للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وحقوقه التاريخية،واستفزازهم بشعارات صهيونية وعنصرية،
وازدادت حماستهم بالإعتداء على سائق أجرة من أصل مغربي من منطقة الريف الأبي، ووصلت بهم الوقاحة للتشويش داخل الملعب على دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا الفيضانات في إقليم فالنسيا الإسباني كرد فعل على اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، ففاجئهم في الحين رد مزلزل من طرف شباب مغاربة أحرار دفاعا عن كرامتهم وتشبثا بالموقف الثابت والمتجذر في وجدان الشعب المغربي في التضامن مع شعب فلسطين، ولم يتبقى لهؤلاء المشاغبين السفلة من عديمي الضمير والأخلاق، والكثير منهم من ذوي الخلفية العسكرية وينتسبون لجيش الإحتياط الصهيوني، إلا الهروب المخزي وطلب النجدة والإحتماء بشعارات مشروخة، كأكذوبة “معاداة السامية” التي لم تعد تنطلي على أحد في عالم اليوم، غير داعمي جرائم الكيان المجرم وشركائه.
وبالمقابل لجأت السلطات الهولندية لشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتضامنين وإخلاء سبيل المعتدين الصهاينة، بل وحمايتهم من دون أي مسائلة عن أفعالهم التي يجرمها القانون.
وأمام كل هذا، نود أن نعلن عن مايلي:
– ندين إعتداءات المشاغبين الصهاينة على منازل العائلات بهولندا ومختلف الأعمال الإستفزازية التي ارتكبوها في حق المواطنين المسالمين ،وتعكير صفو الأمن العام طيلة مدة إقامتهم بامستردام.
– تضامننا اللامشروط مع الضحايا ،ونحيي بحرارة الرد الحاسم للشباب الأحرار الذين لقنوا الصهاينة ومؤيديهم درسا لن ينسوه ،ونعتبر ذلك دفاعا شرعيا عن النفس ،وندعو لإطلاق سراح الموقوفين منهم فورا.
– رفضنا واستنكارنا الشديدين لصفقة التطبيع الخيانية للنظام المخزني ،ولكل مظاهر الدعم الذي يقدمه للكيان الغاصب ،ونعتبر موقف الشباب المغاربة بهولندا تأكيدا لموقف الشعب المغربي ،في الداخل والخارج،الرافض لهذه الصفقة الجبانة.
– رفضنا للتواطؤ المفضوح للدولة المغربية التي تسمح للسفن التي تحمل السلاح والمتفجرات لهذا الكيان المجرم،بالمرور والإستراحة في الموانئ المغربية،ونعتبر ذلك قمة الخيانة وطعنة غدر للشعبين الفلسطيني واللبناني.
– إدانتنا للإجرام الصهيوني المتواصل الذي يمارس الإبادة الجماعية في حق سكان قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان أمام مرأى ومسمع العالم.
– تأكيد تضامننا المطلق واللامشروط مع الشعبين الفلسطيني واللبناني ودعم حقهما الشرعي في المقاومة، وندعو جميع الأحرار والضمائر الحية إلى المزيد من الدعم والتضامن الفعليين بمختلف الأشكال والوسائل الممكنة.
– استنكارنا للتعامل الإنتقائي والتمييزي المخالف للقانون الذي لجأت إليه السلطات الهولندية في التعامل مع مثيري الشغب الصهاينة، وهو موقف يدعم بالكامل دولة الإحتلال الصهيوني التي تتجاهل القانون الدولي وتقوم بالدوس عليه بشكل منهجي.
هذا الموقف هو توجه غربي عام في مختلف دول أوروبا الغربية، هدفه التضييق على المدافعين عن الشعب الفلسطيني، ورفض الإعتراف بحقوقه وعلى رأسها تقرير المصير فوق كامل تراب فلسطين، وهو ما يستدعي التفكير في بناء أدوات جديدة لإفشال داعمي المشروع الصهيوني في أوروبا الغربية.
العز للشباب المغاربة الأحرار في أمستردام
عاشت فلسطين
عاشت المقاومة
والخزي للعملاء والمطبعين.
المكتب الجهوي للنهج الديمقراطي العمالي
جهة أوروبا الغربية
الأحد 10 نونبر 2024