بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي

بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي

حزب النهج الديمقراطي العمالي
المكتب السياسي
بيان

– النهج الديمقراطي العمالي يندد بتصاعد الحرب الطبقية ضد الطبقة العاملة والجماهير الشعبية وبالقمع المخزني ضد الحريات العامة.
– يجدد تضامنه مع الشعب الفلسطيني ويدعو إلى تكثيف كافة أشكال النضال لإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني.





عقد المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي اجتماعه الدوري العادي بتاريخ 29/12/2024 بالمقر المركزي للحزب بالرباط وتناول خلاله أهم القضايا الوطنية والإقليمية والدولية والاستحقاقات الحزبية.

فعلى المستوى الوطني، وقف المكتب السياسي للحزب على نتائج الإحصاء الوطني الرسمي الأخير، وعلى الخصوص الشق المتعلق بالرقم المهول للبطالة في صفوف المغاربة والمغربيات، وخاصة الشباب منهم، مما يكشف عن زيف شعارات النظام حول “الدولة الاجتماعية” و”التنمية الاقتصادية”…، وعلى تصاعد موجة الغلاء وعلى الجفاف الحاد الذي يضرب معظم مناطق المغرب والطبقات الأكثر هشاشة. في المقابل تلجأ الدولة المخزنية، دولة الرأسمال المتوحش الموغل في الريع والفساد والمعمرين الجدد، إلى إغراق البلاد في الديون عبر المزيد من الاقتراض من الصناديق الامبريالية الدولية. وفي نفس الوقت يواجه الاحتجاجات الشعبية بالقمع والحصار والمنع والاعتقالات والمحاكمات الصورية، ويصر على تمرير مشاريعه الطبقية ومنها مشروعي قانوني الإضراب والتقاعد.

بناء على ما سبق فإن المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي:

* يدين المنع والحصار الذي تعرضت له المسيرة الوطنية التي نظمتها الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد يوم الاحد 29/ 12/ 2024 ويسجل تضامنه غير المشروط مع الجبهة في نضالها ضد القانونين التخريبيين للإضراب والتقاعد، وينادي المركزيتين النقابيتين “إ م ش” و”ك د ش” إلى تحمل مسؤوليتهما في النضال المشترك وفي تجميع كافة القوى النقابية والسياسية والحقوقية والجمعوية الأخرى الغيورة على مصالح الطبقة العاملة للنضال الوحدوي من أجل إسقاط القانون التكبيلي للإضراب والتصدي لمشروع القانون المشؤوم حول أنظمة التقاعد.
* يدين الهجوم القمعي الذي تعرضت له العاملات والعمال الزراعيين/آت في منطقة اشتوكة آيت باها واستمرار تجاهل مطالبهم المشروعة والتي عبروا عنها في ملفهم المطلبي، ويدعو جميع المواطنين/آت في المنطقة إلى مساندة رفيقاتهن ورفاقهم العاملات والعمال الزراعيين/آت لتحقيق مطالبهم المشروعة في العيش الكريم.
*يندد باستمرار معاناة ضحايا زلزال الأطلس بسبب سياسة الإهمال والتجاهل التي تنهجها الدولة إزاء مطالبهم العادلة في إعادة الإعمار وتوفير السكن والتعويض عن الأضرار وتوفير الخدمات الاجتماعية حيث ما زال الكثير منهم يعيشون في الخيام البلاستيكية في أوضاع جد قاسية وخاصة مع فيضانات الأمطار التي جرفت الخيام وتساقط الثلوج وشدة البرد، ويحمل الدولة مسؤولية ما قد يترتب عن ذلك من تداعيات كارثية على أرواح وصحة الضحايا.
* كما يسجل المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي السلوك الأرعن والطائش الذي يتجلى في الافتراس الرأسمالي في أبشع صوره الذي تتعرض له عاملات “سيكوميك” بمكناس، حيث يتم تحريض بعض العناصر(العمال) الذين يشتغلون في فندق نفس الباطرون للإعتداءعلى العاملات والعمال اللذين فقدوا/ن شغلهم/ن في معمل سيكوميك أمام أعين السلطات الأمنية، ويعبر عن تضامنه التام واللامشروط معهم/ن، ويطالب الدولة المغربية بتحمل مسؤوليتها في تمكينهم/ن من حقوقهم/ن المشروعة.
* يعتبر أن مشروع مدونة الأسرة-حسب التعديلات التي يتم الترويج لها في الإعلام-لا يرقى إلى مستوى تلبية المطالب الديمقراطية للنساء، فهو يشرعن استمرار الوضع الدوني للمرأة، ويستهدف التغطية على الوضع الاجتماعي المتأزم والكارثي وتعميق الشرخ والصراع بين النساء والرجال ومكونات الشعب المغربي وبين المناضلين العلمانيين والإسلاميين وبالتالي تحريف حقيقة الصراع كصراع طبقي وإضعاف النضال من أجل القضايا الاجتماعية الملحة والأساسية للشعب المغربي، ويدعو القوى الديمقراطية والتقدمية إلى المزيد من النضال من أجل المساواة الحقيقية بين الرجال والنساء، ويؤكد المكتب السياسي أن النضال من أجل مدونة ديمقراطية للأسرة والنضال من أجل التخلص من المخزن وبناء نظام ديمقراطي مسيرة واحدة.

على المستوى الإقليمي والمنطقة العربية بالتحديد، لازالت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني في قطاع غزة مستمرة بشكل متصاعد من مجازر ومحارق جماعية ورمي جثة شهيدات وشهداء الشعب الفلسطيني للكلاب في قارعة الطريق في ظاهرة مخزية للإنسانية جمعاء. بينما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي للعدو المحتل وتكبده خسائر باهظة في الأرواح والعتاد ستنعكس لا محالة على مستقبل وجوده في المنطقة، رغم الدعم اللامحدود الذي تقدم المنظومة الامبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية له، وتكالب المطبعين والرجعيين في المنطقة. ونعتبر في حزب النهج الديمقراطي العمالي أن طوفان الأقصى كشف كل المختبئين وراء شعارات زائفة ومظللة تدعي وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، بينما هي، في واقع الحال، تلعب الدور الوظيفي المنوط بها كدركي للمنظومة الامبريالية بقيادة الإدارة الأمريكية، وعلى رأس هذه الأنظمة النظام التركي تحت قيادة أردوغان. وفي هذا الإطار، ندعو الشعب التركي وقواه الحية التقدمية والديمقراطية للوقوف إلى جانب شعب سوريا في نضاله من أجل تقرير المصير ووحدة بلاده وتحريرها من كل المحتلين.

* ندين بشدة التدخلات الأجنبية في سوريا وعدوان الكيان الصهيوني على قدراتها العسكرية والعلمية واحتلاله لأراضيها ونؤكد، من جديد، تضامننا مع الشعب السوري ومع نضاله من أجل تقرير المصير، بعيدا عن التدخلات الأجنبية، ومن أجل وحدة سوريا وتحرير كامل أراضيها المحتلة وسحب القواعد العسكرية منها وبناء نظام وطني ديمقراطي وشعبي.
*  نشيد بمساندة الشعب اليمني المستمرة للشعب الفلسطيني حتى إيقاف الحرب على غزة.

كما يسجل المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي احتداد الأزمة التي مافتئت ترخي بظلالها على المنظومة الامبريالية بقيادة الإدارة الأمريكية وفقدانها الهيمنة المطلقة على إمكانيات ومقدرات الشعوب ولجوئها إلى مختلف أشكال العدوان ضد الشعوب التي تواجه هيمنتها (العقوبات الاقتصادية والحصار وسرقة الأموال وتوظيف المرتزقة وتجنيد العملاء لنشر الفوضى مرورا بالانقلابات العسكرية وصولا إلى الحروب المباشرة بواسطة حلف الشمال الأطلسي وغيره من الأحلاف العسكرية أو الحروب الغير مباشرة بواسطة أنظمة عميلة).

إن حزب النهج الديمقراطي العمالي يجدد مرة أخرى تضامنه مع نضالات شعوب العالم من أجل تحررها الوطني والديمقراطية، ويدعو إلى بناء أوسع جبهة عالمية مناهضة للمنظومة الامبريالية بقيادة الإدارة الأمريكية.

الرباط في 29 دجنبر 2024.
المكتب السياسي