اللجنة المركزية للنهج الديمقراطي العمالي: إدانة للهجوم الرأسمالي المخزني وللمخطط الإمبريالي الصهيوني

اللجنة المركزية للنهج الديمقراطي العمالي: إدانة للهجوم الرأسمالي المخزني وللمخطط الإمبريالي الصهيوني




إثر اجتماعها أصدرت اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي المنعقدة بالرباط في دورتها العاشرة يوم الأحد 9 فبراير 2025، بيانا موجها للرأي العام جاء فيه:

حزب النهج الديمقراطي العمالي:
– يدين بشدة الهجوم الرأسمالي المخزني على مكتسبات الطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي. ويدعو جميع القوى المناضلة إلى تعزيز النضال الوحدوي الميداني لصد هذا الهجوم.
– يدين بشدة المخطط الإمبريالي الصهيوني لتهجير الشعب الفلسطيني. ويدعو إلى تكثيف كل أشكال الدعم والإسناد للمقاومة الفلسطينية، وإلى تقوية النضال من أجل إسقاط التطبيع المخزني مع الكيان الصهيوني.

تحت شعار: “النضال الوحدوي الميداني هو السبيل لمواجهة المخططات الطبقية الخطيرة للدولة المخزنية” اجتمعت اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي في دورتها العاشرة يوم الأحد 9 فبراير 2025. وبعد مناقشتها لمستجدات الأوضاع على الأصعدة الدولية والإقليمية والوطنية وللأنشطة الحزبية التنظيمية والسياسية والجماهيرية على ضوء التقرير السياسي وكذا متطلبات المرحلة، أصدرت اللجنة المركزية البيان التالي:

– تدين بشدة التصاعد الخطير والمتواصل للنزعة العسكرية العدوانية للإمبريالية الأمريكية، وما يرافقها من إثارة وتسعير للحروب والنزاعات والإرهاب عبر العالم، وممارسة كافة أشكال الترهيب والضغوطات على الدول المنافسة أو المعارضة للهيمنة الامبريالية، ومن تنام للاتجاهات الفاشية في دول المركز الرأسمالي كتعبير عن تفاقم أزمة النظام الرسمالي والديمقراطية البرجوازية والتي تؤدي الطبقة العاملة والطبقات الشعبية فاتورتها الثقيلة من حقوقها ومكتسباتها التاريخية. وتدعو كل القوى الديمقراطية والمحبة للسلام إلى تكثيف الجهود لبناء جبهة عالمية مناهضة للإمبريالية الأمريكية ومن أجل السلام.

– تعبر عن ارتياحها لتنامي نضالات الطبقة العاملة والشعوب وحركاتها التحررية والتقدمية في مواجهة التغول الرأسمالي الإمبريالي وعلى الخصوص في قارتنا إفريقيا التي تعرف نهضة شعبية هامة للتحرر من التبعية والهيمنة الإمبريالية وخاصة الفرنسية والأمريكية.

– تندد بتصريحات الرئيس الأمريكي «ترامب” الداعية لتهجير سكان غزة. وهي مؤامرة أمريكية صهيونية لتصفية القضية الفلسطينية فيما يسمى ب”صفقة القرن” والتي تندرج ضمن المخطط الإمبريالي “الشرق الأوسط الجديد”. مما يؤكد المسؤولية المباشرة للإمبريالية الأمريكية في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني لتهجيره واقتلاعه من أرضه وتصفية قضيته. وتحذر الأنظمة العربية بالمنطقة، وخصوصا مصر والأردن، من مغبة الانصياع والانخراط في هذا المخطط الإمبريالي الصهيوني.

– تحيي الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الموحدة الباسلة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية والتهجير والتطهير العرقي والحصار والتجويع التي يشنها الكين الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية لأكثر من خمسة عشر شهرا، بدعم ومشاركة مفضوحة من طرف الامبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وعجز المنتظم الدولي وتخاذل وخيانة الأنظمة العربية الرجعية. فبفضل هذا الصمود فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه في القضاء على المقاومة واسترجاع أسراه وتهجير الفلسطينيين، وأجبر على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يعتبر نصرا كبيرا للشعب الفلسطيني في مواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي لتصفية القضية الفلسطينية. وتناشد القوى الديمقراطية والحية والشعب المغربي تقوية الدعم للشعب الفلسطيني وتصعيد النضال ضد التطبيع.

– تندد بالغزو التـركي الأمريكي الصهيوني لسوريا وبالجرائم المروعة التي ترتكبها الجماعات التكفيرية بسوريا، وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام”، تحت سلطة ما يسمى ب”الإدارة الجديدة” في حق فئات كثيرة من الشعب السوري، واستباحة البلاد للتدخلات الأجنبية. وتدعو القوى التقدمية والديمقراطية بسوريا إلى توحيد جهودها للدفاع عن البديل الديمقراطي الشعبي في المرحلة الانتقالية. كما تدعو القوى التقدمية والمحبة للسلام في العالم لدعم الشعب السوري في نضاله من أجل تقرير مصيره وتحرير بلاده والحفاظ على وحدتها وسيادتها في إطار دولة ديمقراطية بعيدا عن الأجندات الإمبريالية والصهيونية والرجعية.
– تعبر عن تضامنها مع الشعب السوداني ضحية الحرب بين الجيش السوداني وميليشيات التدخل السريع، وتؤكد دعمها لنضال القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية من أجل وقف الحرب وتمكين الشعب السوداني من تقرير مصيره بكل حرية.

– تدين بشدة تصاعد سياسة القمع التي ينهجها النظام المخزني ضد مناضلي/ات الشعب المغربي من قمع واعتقالات ومحاكمات صورية وحصار للقوى المناضلة، وضمنها حزبنا المحروم من حقه في الإعلام العمومي والقاعات العمومية ووصولات إيداع الملفات القانونية لمكاتب فروعه المحلية والجهوية. وتطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلو حراك الريف والطلبة في تطوان وتازة.

– تؤكد موقفها الثابت في إحقاق المساواة التامة بين المرأة والرجل والحقوق الخاصة للمرأة كامرأة وأم في إطار مدونة عصرية وديمقراطية للنساء.

– تحيي عاليا نضالات الطبقة العاملة الجماهير الشعبية ضد الاستغلال الرأسمالي المتوحش والهجوم المخزني على مكتسباتها الاجتماعية. وتؤكد أن النضال الوحدوي الميداني بين كافة القوى المناضلة السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية والحراكات الشعبية والتنسيقيات هو السبيل لمواجهة هذا الهجوم الرأسمالي المخزني. وفي هذا الإطار، تجدد اللجنة المركزية رفضها القاطع لقانون الإضراب، وتنوه بالإضراب العام ل5 و6 فبراير ضده. وتعتبر أن إسقاط قانون الإضراب وغيره من القوانين الرجعية ضد الطبقة العاملة والشغيلة يستوجب تصحيح أوضاع الحركة النقابية من خلال دمقرطتها وتوحيد صفوفها وتنفيذ برنامج نضالي طويل الأمد تلتف حوله الطبقة العاملة والشغيلة وعموم الكادحين.

– تحمل الدولة المسؤولية عن معاناة المواطنين/ات من قساوة الظروف المناخية من برد وثلوج في البوادي والمناطق الجبلية والمهمشة ومنهم ضحايا زلزال الجنوب الذين لا زال الكثير منهم يعيشون في خيام بلاستيكية في ظروف لاإنسانية نتيجة سياسة الإهمال من طرف الدولة والمجالس الجماعية رغم الأموال الهائلة التي رصدت لهم ولم تجد طريقها إليهم. وتطالب بتلبية مطالبهم. كما تعبر عن تضامنها مع ضحايا فيضانات طاطا وتطالب بإنصافهم.
وتشيد بحراك فجيح وحراك جرادة المتجدد وبني تجيت وغيرها، ونضالات عاملات وعمال “سيكوم/سيكوميك” ونضال العاملات والعمال الزراعيين(ات) في شتوكة-آيت بها وغيرها من نضالات التنظيمات الذاتية للجماهير الشعبية وتعبر عن دعمها لهذه النضالات وتدعو كل القوى الديمقراطية والحية إلى إسنادها.

– تندد بتمادي الدولة في سياسة الاستيلاء على الأراضي الجماعية وتفويتها للرأسماليين المغاربة والأجانب من خليجيين وصهاينة وغيرهم، وكذا أراضي الفلاحين الصغار وهدم مساكن الكادحين بمبرر السكن العشوائي أو لإقامة ملاعب كرة القدم والتجهيزات الأخرى بمناسبة تنظيم كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم 2030. وتعبر عن تضامنها ودعمها لكل ضحايا هذه السياسة.

– تندد باستشراء مظاهر الفساد السياسي والاقتصادي. وتعتبر أن الإعفاء الضريبي الأخير يستهدف، بالأساس، تبييض الأموال التي راكمتها الكتلة الطبقية السائدة، وخاصة المافيا المخزنية.
-تعبر عن تضامنها مع الحركة الطلابية في نضالها من أجل صيانة مكتسباها وانتزاع حقوقها. وتدين حملات القمع والاعتقالات التي تطال مناضليها/تها، وتطالب بإطلاق سراحهم. وتدعو جميع فصائلها المناضلة إلى رص صفوفها وتوحيد مبادراتها النضالية في مواجهة المؤامرات التي تستهدف استدامة ضعفها وتشتتها والصراعات والعنف وسطها، ومن أجل إعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كنقابة لكافة الطلبة.

– تدعم نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بكل من الناظور والقرية وفاس وغيرها، وتطالب بفتح حوار جاد ومسؤول لتلبية مطالبهم العادلة والمشروعة في الشغل والتنظيم. كما تدين المتابعات في حق المعطلين/ت ببن جرير وواد أمليل، وتطالب برفعها فورا وبدون أي قيد أو شرط.

وفي الأخير تدعو اللجنة المركزية للحزب كافة الأجهزة الحزبية المحلية والجهوية والمركزية والمناضلات والمناضلين إلى الرفع من وتيرة العمل الحزبي وتقويته والانخراط في النضالات الشعبية والعمالية ودعمها من أجل تحقيق المطالب المرفوعة والتصدي للهجوم المخزني على الحقوق والمكتسبات.

اللجنة المركزية
الرباط في 9 فبراير 2025.