بيان حول واقع قطاعي الصحة والتعليم والخدمات العمومية بسلا

بيان حول واقع قطاعي الصحة والتعليم والخدمات العمومية بسلا




بيان حول واقع قطاعي الصحة والتعليم والخدمات العمومية بسلا

يتابع فرع سلا لحزب النهج الديمقراطي العمالي باستهجان كبير تفويت أربع مؤسسات تعليمية بمقاطعة العيايدة للخواص عبر عقد كراء يهم ثلاث مؤسسات بمشروع الحديقة ومؤسسة بمشروع باب البحر وذلك مقابل ثمن بخس لا يتجاوز 7 مليون سنتيم شهريا (مع تخفيض 50% للسنة الأولى بالنسبة للمؤسسة الرابعة). فبينما تعاني الجماهير الشعبية بسلا في البحث عن مقاعد لأبنائهم وبناتهم في المدارس العمومية التي تعاني من الاكتضاض (أكثر من 40 تلميذ في بعض المؤسسات ) وفي حين كانت الجماهير الشعبية بسلا تطالب ببناء مدارس جديدة والعمل على الخفض من الاكتضاض وتحسين جودة التعليم العمومي ها هو مجلس المدينة يوافق على ملحق عقد كراء هو استمرار للعقد القديم وبشروط جديدة وذلك لنفس التعاونية التي تستغل المؤسسات الأربع كمدارس خاصة وتبيع خدماتها للأسر.

يأتي هذا القرار لتكريس التوجه الذي سارت فيه المجالس السابقة في إهمال المدرسة العمومية وتشجيع خوصصة التعليم (عدد المؤسسات الخاصة تجاوزت 30% من مجموع المؤسسات بالمدينة). فلماذا لم يتم فتح مدارس عمومية في هذه المؤسسات الأربع وتم كرائها كلها لتعاونية واحدة وبثمن زهيد ما يكشف عن توجه غير مبالي بحاجيات المواطنين وتطلعاتهم في تعليم عمومي
جيد ومجاني للجميع.

لا تقتصر معاناة السلاويين والسلاويات على التعليم ومشاكله والإستنزاف المادي والنفسي الذي يتعرضون له خلال فترة الدخول المدرسي بل يمتد للحالة الكارثية للخدمات الصحية العمومية. فأكبر مستشفى إقليمي بالمدينة، مستشفى مولاي عبد الله، حالته مزرية تسائل كل هذا الفسيفساء من المؤسسات والمسؤولين المنتخبين والمعينين الذين يراكمون الفشل في توفير مستشفى يتوفر على الحد الادنى من الأطر الطبية والمستلزمات والتنظيم الكفيل بضمان ولوج المواطنين للعلاج.
هذا المستشفى يفتقر للتجهيزات والمعدات الطبية الضرورية وللأطر الطبية الكافية ويعيش في فوضى عارمة تجعل المواطنين يضطرون للانتظار ساعات طوال في المستعجلات بدون عناية ويطلب من المرضى الخروج للبحث عن مستلزمات طبية في الصيدليات بينما يجب أن تتوفر في المستشفى. ناهيك عن نقص حاد في الأطباء.
لقد أصبح هذا المستشفى واجهة بدون مضمون ويافطة تخفي وراءها رداءة الخدمات الصحية وإهمال الجماهير الشعبية بل و الإمعان في إذلال الناس والضغط عليهم في فترات المرض وهم أحوج ما يكون للإطمئنان لقدرة المستشفى على القيام بواجبه ولجودة الخدمات التي يوفرها.

كما تترقب وتتساءل بتخوف كبير فئات مختلفة من ساكنة جماعتي عامر وبوقنادل عما سيترتب عن تنزيل تصميم التهيئة من ٱثار على ممتلكاتهم. إن عمليات الهدم الكثيرة بالمدينة تمر بشكل سلطوي وارتجالي لا يحفظ حقوق وكرامة السكان ويساهم في إفقارهم أكثر نتيجة التعويضات الغير مناسبة لقيمة ما يتم هدمه ويتسبب في مشاكل كثيرة للأسر وصعوبات في إيجاد مساكن في انتظار الحصول على التعويض وفي إيجاد مدارس للابناء
وسط السنة الدراسية.

وتتواصل سياسة الإقصاء الممنهج ضد مدينة سلا، حيث تحرم من الإستثمارات العمومية ومن البنيات التحتية والخدمات الثقافية والترفيهية. إن الشريط الساحلي متروك للإهمال والفوضى فيما تعج شوارع المدينة بالكلاب الضالة ويطغى فيها الفراغ الثقافي بسبب النقص الكبير في دور الشباب والغياب الكامل للمكتبات العمومية.

إننا في فرع سلا لحزب النهج الديمقراطي العمالي إذ نقف على الواقع البئيس للخدمات العمومية بسلا نعبر عن:

– رفضنا لتفويت المرافق التعليمية العمومية للقطاع الخاص بأي شكل كان فعلة وجود المجالس هي خدمة المصلحة العامة وليس إغناء فئات بعينها وتقديم الامتيازات لها في مقابل إهمال مصلحة الجماهير الشعبية وحقها في مدرسة عمومية.

– استياؤنا من الضغط الكبير على جيوب الأسر في فترة الدخول المدرسي في غياب تام لأية رقابة او تدخل لحماية الأسر التي تترك فريسة لجشع القطاع الخاص وضعف القطاع العام.

– مطالبتنا للسلطات المعنية بالصحة بسلا بالقيام بعملها وإصلاح الاختلالات الخطيرة التي يعرفها مستشفى مولاي عبد الله وترتيب المسؤوليات وتفعيل المحاسبة.

– مطالبتنا بتوفير الأطباء والأطر الطبية الكافية والمعدات والمستلزمات الطبية الضرورية وتحسين تنظيم المستشفى ونظافته وتسهيل الولوج إليه في ظروف تجمع بين إحترام المواطنين والتكفل بهم في أحسن الظروف.

– دعوتنا للاطارات التقدمية بالمدينة لتنسيق الجهود لخوض النضال من أجل تحسين الخدمات العمومية بالمدينة و نعبرعن استعدادنا للإنخراط في أي شكل نضالي وحدووي لتحقيق هذا الهدف

المكتب المحلي, 20 شتنبر 2025