بيان هام للمكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي

بيان هام للمكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي




في بيان له المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي:

– يدين حملات القمع والاعتقالات التي استهدفت المئات من المحتجين والمستمرة لليوم الثالث ضد حراك الشباب (جيل Z) المنتفض ضد الأوضاع الاجتماعية والمطالب بالحقوق الأساسية في الصحة والتعليم والشغل والكرامة والحريات
– يدعو إلى العمل الوحدوي المهيكل ما بين كافة القوى الديمقراطية والحية ببلادنا.

عقد حزب النهج الديمقراطي العمالي اجتماعه العادي يوم الأحد 28 شتنبر 2025 في ظل حراك شبيبي مستمر في العديد من المدن المغربية من أجل الحق في الصحة والتعليم والشغل ومناهضة الفساد وحرية التعبير وغيرها من المطالب الاجتماعية واجهته الدولة البوليسية بالاعتقالات والقمع والتشويش والشيطنة عبر أبواقها المتعددة مما يدل على أن الوضع الاجتماعي أصبح كارثيا وتتسع دائرة ضحاياه لتصيب كل الأجيال. ومن جهة أخرى يستمر النظام المغربي في مسلسل الصهينة والتطبيع بكل صلافة رغم الوعي الشعبي العام المدعم للقضية الفلسطينية والمناهض للاحتلال الصهيوني وللتطبيع.

كما يأتي في ظل وضع دولي عنوانه العريض استمرار هستيريا الحرب في المخططات الامبريالية الأمريكية للسيطرة على الموارد والتهديد بإخضاع الدول والقوى التحررية بالحرب (فينزويلا – إيران …) والتدخلات العسكرية من جهة ورعاية استمرار مخطط الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني وعرقلة كل الجهود الأممية لإنهائها ولرفع الحصار وإيقاف التجويع والتهجير التي يتعرض له الشعب الفلسطيني والتخطيط، مع الأنظمة العميلة، لتصفية القضية الفلسطينية.

إن الوضع الدولي والإقليمي والوطني يتطلب الاستمرار في النضال على مختلف الواجهات لمواجهة هذه الفاشية الإمبريالية الصاعدة وقاعدتها الأمامية الكيان الصهيوني وتابعيها من الأنظمة الرجعية الجبانة ،والدفاع عن تطلعات الشعوب ومطالبها في العدالة الاجتماعية والتحكم في ثروات بلدانها وتسخيرها للتنمية المستقلة والشاملة لمصلحة الجماهير الشعبية. وبناء عليه فإن حزب النهج الديمقراطي العمالي يؤكد ما يلي:

على المستوى الدولي:

• يدين المخطط الإمبريالي الأمريكي لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية أمام تصاعد المد الشعبي وحتى الرسمي المعترف بحقوق الشعب الفلسطيني عبر خطة “ترامب” لإعادة إدارة “الانتداب” الاستعماري على غزة وفلسطين وتصفية المقاومة نهائيا وتغيير البنية الديمغرافية عبر الإبادة الجماعية والتهجير والتجويع كما يدين انخراط بعض الدول العربية والاسلامية في هذا المخطط المناهض حتى للإرادة الأممية المعترفة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
• يدعم نضالات أحرار العالم من أجل الحرية لفلسطين، ويدين التهديد الاجرامي الصهيوني لأسطول الصمود نحو غزة ويجدد التحية لكل المشاركات والمشاركين، ويدين أنشطة الصهينة المتحدية لشعور المغاربة ومنها ما يسمى ب”المنتدى النسائي العالمي من أجل السلام” الذي يستغل القضية النسائية لتكريس الاعتراف بجرام الصهاينة، وأنشطة الصهينة بالصويرة تحت مسمى “هيلولة” واستفزاز الشعب المغربي بالدعاء لقتلى أكبر جيش إجرامي عبر التاريخ الحديث.
• يدين كذلك المخططات التي تحاك من طرف التحالف الإمبريالي الصهيوني في لبنان لتجريده من سلاح المقاومة ولمحاولة تفجير حرب أهلية جديدة تضعف لبنان وتشرعن التدخل الأمريكي والصهيوني به ـ كما يثمن يقظة المقاومة ومواجهتها لهذا المخطط التوسعي.
• يحيي صمود المقاومة اليمنية في وجه الكيان الصهيوني وتصديها للهجمات الصهيونية.
• يدين استمرار جرائم الحرب والمجازر بالسودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، ويستنكر التدخلات الخارجية التي تعيق وقف الحرب وتجهض كل محاولة للسلم والتغيير الديمقراطي الشعبي بالسودان، ويحي دور الحزب الشيوعي السوداني وقوى الثورة في مواجهة القوى المضادة للثورة.
• يرفض التهديدات المتكررة لإيران باعتبارها قوة اسناد مهمة للشعب الفلسطيني، وحقها في الدفاع عن سيادتها أمام العدوان.

على المستوى الوطني:

• يدين حملات القمع والاعتقالات التي استهدفت المئات من المحتجين والمستمرة لليوم الثالث ضد حراك الشباب (جيل Z) المنتفض ضد الأوضاع الاجتماعية والمطالب بالحقوق الأساسية في الصحة والتعليم والشغل ومناهضة الفساد والمطالبة بالحريات والكرامة، ويدعم مطالب الشباب لكونها مطالب الجماهير الشعبية قاطبة، ويطالب بإطلاق سراح جميع معتقلي حراك الشباب وجميع المعتقلين السياسيين ببلادنا وضمنهم مناضلات ومناضلي حزب النهج الديمقراطي العمالي وشبيبته.
• يسجل خطورة الأوضاع الاجتماعية في المدن والقرى نتيجة نهب وافتراس الكتلة الطبقية السائدة والنظام الرجعي القائم لثروات البلاد وتدهور الأوضاع الاجتماعية للجماهير الشعبية وإهمال البنيات التحتية ومخلفات الجفاف خاصة في البوادي ، وشيوع البطالة ونهب الأراضي الجماعية وغلاء الاثمان وانتشار الفساد والتردي الكبير للحقوق الصحية والتعليمية نتيجة الخوصصة والتسليع وتخلف المناهج والبرامج ، في الوقت الذي يتم هدر المال العام للتحضير للمونديال لتلميع الصورة الخارجية للنظام ، إضافة إلى قمع التنظيمات السياسية والحقوقية والاجتماعية المعارضة لنظام الحكم الاستبدادي والعمل على تمرير قوانين ضد إرادة الشعب وحقوقه في التعليم العالي وفي ضرب مكتسبات التقاعد وتغيير مدوة الشغل للمزيد من الإجهاز على الحقوق الدنيا المكتسبة على علاتها .
• يدين إقدام النظام الاستبدادي لطبخ الانتخابات المقبلة وصناعة الخريطة الانتخابية والحزبية الموالية تحت إشراف وزارة الداخلية وفي ظل دستور ممنوح ولاديمقراطي مما سيكرس استمرار فساد واستبداد نظام الحكم.
• يدعو القوى السياسية التقدمية والحية والحركة النقابية والحقوقية المناضلة إلى إطلاق مبادرات وحدوية مهيكلة لتنظيم وتقوية جبهات النضال ضد الاستبداد والفساد والتطبيع والصهينة.

المكتب السياسي
30 شتنبر 2025