النهج الديمقراطي العمالي يطالب بإعلان المدينة العتيقة بآسفي منطقة منكوبة

بيان المكتب المحلي – فرع آسفي لحزب النهج الديمقراطي العمالي

إن المكتب المحلي للنهج الديمقراطي العمالي بآسفي، وهو يتابع عن كثب الفيضانات التي اجتاحت المدينة يوم الأحد 14/12/2025، يسجل هول الكارثة التي أزهقت أرواحا كثيرة يتنامى عددها بين ساعة وأخرى، وخلفت عددا هائلا من المصابين، فضلا عن تدمير عدد هائل من الدور السكنية والطرق وضياع ممتلكات تجار المدينة العتيقة.

إن هذه الفيضانات ليست الأولى في تاريخ المدينة، إنها تتكرر كلما كثر تهاطل الأمطار، غير أنها تبقى الأقوى والأصعب بسبب عدم إصلاح قنوات الصرف، وبسبب عدم تنفيذ مجموعة من المخططات التقنية ذات الصلة بالموضوع.

وعليه، فإن التقليل من آثارها الكارثية على الأقل كان ممكنا لو وفر المسؤولون عن المدينة بمختلف مستوياتهم الشروط الدنيا لصرف المياه بعيدا عن المدينة العتيقة التي تعرف هشاشة متعددة الأوجه منذ عقود، والتي تضررت ساكنتها أكثر من غيرها بصورة مهولة.

بناء على ما سبق فإن النهج الديمقراطي العمالي بآسفي:

1- يتقدم بخالص التعازي وأصدق المواساة إلى أسر شهداء فيضانات آسفي، وإلى ساكنة المدينة العتيقة التي تضررت بصورة مباشرة، ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
2- يعبر عن اعتزازه بالتضامن الشعبي الذي عبر عنه الشباب على وجه الخصوص، والذي ساهم بصورة ملحوظة في إنقاذ عدد هائل من الأرواح.
3- يعبر عن تضمانه مع تجار المدينة العتيقة الذين فقدو موارد رزقهم، ويطالب السلطات المعنية بتعويضهم، وبجبر ضرر السكان الذين تهدمت مساكنهم، وبجبر ضرر المدينة العتيقة برمتها.
4- يسجل ضعف تجهيزات فرق الوقاية المدنية الخاصة بمثل هذه الكارثة النوعية، والتأخر الملحوظ من طرف السلطات المعنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
5- يعتبر أن حجم الكارثة وما ترتب عنها من أضرار غير مسبوقة لا يرجع إلى كمية الأمطار الغزيرة التي تساقطت في وقت وجيز، وأدت إلى ما أدت إليه، بل إلى الفساد البنيوي المستشري في مختلف المؤسسات المعنية بالشأن المحلي، وإلى سوء التخطيط، وغياب الرؤية الاستباقية، وإلى اهتراء البنية التحتية، وإلى الإهمال الممنهج للمدينة وساكنتها منذ عقود.
6- يطالب السلطات المعنية بإعلان المدينة العتيقة بآسفي منطقة منكوبة من أجل ترتيب الإجراءات القانونية اللازمة عن ذلك.