بيان بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة إلى الأمام
النهج الديمقراطي
الكتابة الوطنية
بيان بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة إلى الأمام
في يوم 30 غشت 2020 تكون قد مرت خمسون سنة على تأسيس منظمة الى الامام وهي المنظمة الماركسية اللينينية التي شكلت الى جانب منظمة 23 مارس ومنظمة لنخدم الشعب الحركة الماركسية اللينينية المغربية باعتبارها قفزة نوعية ثورية في التنظيم السياسي بمغرب الاستقلال الشكلي.
اعتبرت منظمة الى الامام مهمة بناء حزب البروليتاريا المغربي مهمة مركزية تتطلب العزم والاستعداد الكبير للتضحية وان هذا البناء يتم في معمعان النضال وتحت نيران العدو الطبقي. لقد ناضلت منظمة الى الامام من اجل المساهمة في بناء حزب البروليتاريا المغربي لتتمكن الطبقة العاملة من قيادة نضال شعبنا من اجل قيام نظام سياسي يلبي مطامح شعبنا في التحرر الوطني وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
50 سنة على تأسيس هذه المنظمة العتيدة، وما تزال مهمة تحرر شعبنا على جدول الاعمال التاريخي والطبقي. بل مع تفاقم الازمة البنيوية لنمط الإنتاج الرأسمالي التبعي، ازدادت اوضاع الطبقة العاملة تدهورا كما عرت جائحة كورونا على حقيقة العداء الطبقي الذي يكنه الرأسمال الاستغلالي المتوحش والدولة المخزنية الاستبدادية وذلك لما تم الزج بالطبقة العاملة في المصانع والضيعات لتنمية أرباحها غير عابئة بإزهاق ارواح العاملات والعمال لأجل ذلك. لقد زاد الوضع تفاقما اليوم حيث ان ما يفوق 20 مليونا من الكادحين والكادحات المفقرين باتوا مهددين بالجوع والأمراض الفتاكة.
نحيي ذكرى تأسيس منظمة الى الامام نحن في النهج الديمقراطي، باعتزاز وفخر وإيمان بعدالة وسدادة الخط الثوري الكفاحي لهذه المنظمة وفي مقدمته تأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة المغربية. وهي المهمة التي تبناها النهج الديمقراطي باعتباره استمرارية سياسية وايديولوجية لمنظمة الى الامام، وقرر بعزيمة لا تلين ان يكون مؤتمرنا الخامس المقبل هو لحظة انجاز هذا الاعلان وإطلاق تحقيق هذا المشروع العظيم.
ان جميع مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي ومعهم العديد من الماركسيين المغاربة يجددون العزم ويعبرون على الاستعداد لمواصلة مهام تحرر شعبنا من قبضة الهيمنة الامبريالية وسيطرة البرجوازية الكمبرادورية وملاكي الأراضي الكبار والمضي قدما من اجل بناء مجتمع الديمقراطية الشعبية، مجتمع يضع نفسه على سكة بناء الاشتراكية كنظام يجسد السلطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للطبقة العاملة وكخلاص لشعوب منطقتنا والعالم من الدمار الذي تحدثه الامبريالية والرأسمالية المتوحشة للبشرية وللبيئة.
لا يفوتنا بمناسبة خمسينية تأسيس منظمة الى الامام أن نخلد ذكرى شهداءنا العظام عبد اللطيف زروال وسعيدة المنبهي وأمين التهاني وجميع شهداء شعبنا الذين ضحوا بأرواحهم وسقطوا في ساحة الشرف والعزة. ان تضحياتهم لن تذهب سدى مادام هناك من يحمل المشعل ونحن في النهج الديمقراطي من ضمنهم، وبذلك سنواصل المطالبة بكشف الحساب ومحاكمة الجلادين ومن اعطى الاوامر لارتكاب تلك الجرائم التي لا تقبل التقادم والنسيان.