بيان الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالبيضاء
بيان صادر عن اجتماع مكتب الفرع الجهوي المنعقد يوم الثلاثاء 1 شتنبر2020
دورة الفقيد جلال السولامي
عقد مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالبيضاء اجتماعا حضوريا يوم الثلاثاء 1 شتنبر 2020. تدارس خلاله الأعضاء الدخول الجامعي وظروف اجتياز امتحانات الدورة الربيعية المؤجلة في ظل انتشار الوباء وكذا تطورات القضية الفلسطينية وأشكالدعمهاوأصدر البيان التالي:
يثمن البلاغ الصادر عن المكتب الوطني بتاريخ 26 غشت 2020 في شموليته والبيان حول تطورات القضية الفلسطينية الصادر بتاريخ 28 غشت 2020، ويحيي عاليا حالة الاستنفار التي ابانت عنها المكاتب الجهوية والمحلية في معظم مؤسسات التعليم العالي ببلادنا.
يستنكر التدبير الانفرادي للوزارة فيما يتعلق بإجراء امتحانات الدورة الربيعية المؤجلة وإمعان بعض رؤساء الجامعات في التطبيق الحرفي للتعليمات ضربا لاستقلالية الشعب والمسالك وصلاحيات الأساتذة في الاختيار المناسب لإجراء عملية التقييم البيداغوجي وشروط الدخول الجامعي في تجاوز تام لصلاحيات واستقلالية الهياكل المنظمة لمؤسسات التعليم العالي وضربا للمقاربة التشاركية المعتمدة بين الوزارة الوصية والنقابة الوطنية للتعليم العالي.
يحمل الدولة مسؤولية انتشار الوباء ويحذرها من مغبة استغلال الجائحة لتمرير مشاريعها التصفوية والتراجعية في كافة المجالات ويطالب باتخاذ جميع التدابير الاحترازية والوقائية اللازمة والحمائية للمواطنين ولهيئة التدريس والأطر الادارية والطلبة.
يدين وبشدة محاولة الوزارة التملص من التعليم الحضوري ويعلن تشبثه بهذا الحق ضمانا لتكافؤ الفرص ويطالب بتوفير المزيد من وسائل التعقيم والاحتراز بجميع مرافق المؤسسات ويعتبر التعليم عن بعد اجراء تكميليا لا يمكنه تعويض التعليم الحضوري خصوصا في المواد التطبيقية ويتطلب كذلك بتوفير الإمكانيات اللوجيستيكية الضرورية من حواسيب ولوحات الكترونية والزيادة في صبيب الانترنيت عبر الألياف البصرية لفائدة الطلبة والأساتذة والإداريين.
يرفض رفضا باتا عملية إجراء الامتحانات عن بعدفي كافة مؤسسات التعليم العالي ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص بين المتبارين ولمصداقية التحصيل وجودة التقييم البيداغوجي ومع أخد بعين الاعتبار كافة الإجراءات الوقائية.
يطالب الحكومة بالاستجابة الفورية للملف المطلبي للنقابة الوطنية للتعليم العالي في شموليته والزيادة الفورية في أجور الأساتذة الباحثين وتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه احتراما لمصداقية الحوار وإعمالا لرفع الحيف المادي والمعنوي الذي يطال السيدات والسادة الأساتذة لما يزيد عن 20 سنة في ظل عدم تنفيذ الاتفاقات مع الوزارات المتتالية.
يحيي عاليا هيئة الأطباء والممرضين وباقي العاملين في قطاع الصحة المرابطين في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، ويطالب وبإلحاح بمراجعة أجورهم وبتحسين ظروف عملهم والرفع من الميزانية المخصصة لهذا القطاع الحيوي وللبحث العلمي في هذا المجال ويؤكد ومن جديد على دور الدولة في ضمان مجانية العلاج لعموم المواطنين.
يسجل بكل فخر واعتزاز تضحيات هيئة التدريس ومجهودات الأساتذة في توفير متابعة الدراسة عن بعد رغم غياب التجهيزات والمعدات الضرورية.
يطالب مكتب الفرع الجهات المسؤولة من رئاسة الجامعة وعمداء ومديري المدارس والمعاهد، باحترام القوانين المنظمة لمؤسسات التعليم العالي وبعقد اجتماعات مجالس المؤسسات ومجلس الجامعة عن بعد قصد مناقشة الوضعية الحالية وما بعدها والاستعداد لما بعد الحجر، وبالسهر على مصالح الأساتذة والطلبةخاصة المتعلقةبالتأطير داخل المختبرات ومناقشة الاطروحات، ويحذرها من مغبة وخطورة الانفراد/الاستفراد بالقرارات في غياب ممثلي الأساتذة المنتخبين واستغلال الحجر الصحي لتمرير مخططات تراجعية لا تخدم المصلحة العامة وضدالصبغة التقريريةلهياكل مؤسسات التعليم العالي.
يعتبر مكتب الفرع الجهوي أن النظام الرأسمالي العالمي المتمثل في النيوليبرالية لا يمكنه تدبير أزمة كورونا بل قد يؤدي الى تفاقمها ويستخلص من دروس الواقع الحالي أن النتائج الكارثية للعولمة الرأسمالية المبنية على المنافسة والربح والجشع وتقسيم العمل عبر القارات وتبخيسه تعتبر من سمات الأزمة الكونيةوأن الخدمات العمومية كما أكدت وتؤكد عليها نقابتنا تاريخيا أصبحت تفرض نفسها في إطار عقد اجتماعي جديد مبنيي على العدالة الاجتماعية والتضامن بين أفراد ومكونات المجتمع المنشود.
يطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والصحافيينويحمل المسؤولين تداعيات الوضعية الصحية للمعتقلين المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم معتقلي الريف وجرادة وبني تجيت.
وفي الأخير، يعلن مكتب الفرع الجهوي تضامنه المطلق واللامشروط مع نضالات كافة الشعوب المضطهدة من أجل التحرر ومع كفاح الشعب الفلسطيني من أجل بناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين،ويدين كافة أشكال التواطؤ مع الكيان الصهيوني وهرولة الأنظمة العربية الرجعية الخائنة نحو التطبيع ضدا على مواقف شعوبها الثابتة والتي كانت ولا زالت تدعم القضية الفلسطينية.
.