النهج الديمقراطي الكتابة المحلية آسفي : بيان
النهج الديمقراطي آسفي
الكتابة المحلية تؤكد أن الأسلوب التعليمي المعتمد بالتناوب في ظل الجائحة لا يمكن أن يحقق النتائج المرجوة في التحصيل الدراسي الواجب
بيان
اجتمعت الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي آسفي بتاريخ 04 أكتوبر 2020 ،وبعد تدارسها لمختلف القضايا ذات الاهتمام إقليميا ووطنيا ودوليا ، وبعد وقوفها على تطورات الأوضاع محليا في ظل جائحة كورونا التي يتم استغلالها من أجل الإمعان في الهجوم على حقوق ومكتسبات مختلف الفئات الاجتماعية، والتضييق على الحريات العامة والخاصة :
1- تسجل عجز المستشفى الإقليمي الوحيد بالمدينة منذ ما يربو عن نصف قرن، عن تقديم الخدمات الصحية اللائقة سواء للمرضى العاديين، أو للمصابين بجائحة كورونا، وذلك في غياب الشروط الضرورية، سواء تعلق الأمر بالموارد البشرية، أو البنية التحتية، أو الأدوية … وأبسط دليل على هذا الأمر الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مرضى القصور الكلوي بالإقليم طلبا للحد الأدنى من الخدمات الصحية.
2- تؤكد أن الأسلوب التعليمي المعتمد بالتناوب في ظل الجائحة لا يمكن أن يحقق النتائج المرجوة في التحصيل الدراسي الواجب، كما لا يمكن اعتباره بديلا للتعليم الحضوري، شأنه في ذلك شأن التعليم عن بعد. إن الخيار الأوحد هو التعليم الحضوري بعدد مقبول تربويا من التلاميذ يضمن التباعد ويحقق النتائج المطلوبة.
3- تعبر عن قلقها من لا مسؤولية مسؤولي وزارة التجهيز إقليميا، والتي تعبر عنها الوضعية الكارثية للبنية الطرقية بالمدينة ومحيطها القروي، وهذا ما يتسبب في حوادث مميتة آخرها وفاة شاب بالطريق الرابطة بين آسفي وسبت جزولة.
4- تسجل مجددا التدهور البيئي بالإقليم نتيجة ما تنفثه المعامل المحيطة به من سموم سرطانية تهدد صحة الساكنة،غير أن المستجد في هذا الموضوع راهنا يتمثل في تلوث الحوض المائي لسد سيدي عبد الرحمان الذي يعتبر المزود الرئيسي للإقليم بالماء الشروب، كما يتمثل في انتشار النفايات في كل مكان بالمدينة أبرزها وادي الشعبة الذي امتلأ عن آخره بالأزبال؛ الشيء الذي يجسد لا مسؤولية الشركة المكلفة بالنظافة بالإقليم.
5- تندد باستغلال مجموعة من الشركات للجائحة من أجل طرد العمال وتشريد أسرهم كما هو الشأن في شركات المناولة التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، أو المحطة الحرارية، أو معامل التصبير….
6- تعبر عن شجبها للتلاعبات القائمة على قدم وساق في عمليات دعم الدولة للفلاحين الكادحين في مجال الحبوب والأعلاف.
7- تسجل معاناة الساكنة القروية بالإقليم من العطش بمجموعة من الدواوير: دوار الوطية، دوار الكنادل، دوار أولاد يخلف، دوار أولاد ناصر،دوار الكلاكلة…..
8- تعبر عن تضامنها مع ساكنة مجموعة من الأحياء في معاناتها من غياب الماء والكهرباء والواد الحار: سيدي بوزيد، تجزئة هشام….
9- تعبر عن تضامنها مع ساكنة الإقليم التي تشجب الغلاء الفاحش لفاتورتي الماء والكهرباء، وتطالب بالفحص والتحقيق من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها.
10- تسجل التدهور المعيشي لمختلف الفئات الاجتماعية الكادحة التي مستها الجائحة في الصميم: البحارة وصناع الفخار نموذجا، وتدعو إلى تفعيل دعم كورونا.
11- تدين التعسف الذي يطال عمال شركة النقل فيكتاليا وتعبر عن تضامنها اللا مشروط معهم في نضالهم من أجل تحقيق حقوقهم وصيانة مكتسباتهم. كما تعبر عن تضامنها مع متقاعدي الفوسفاط الذين يتعرضون لقمع ممنهج من أجل حرمانهم من مختلف الخدمات التي كانوا يتمتعون بها قبل التعاقد.
12- تقف وقفة إجلال أمام التضحيات اليومية للشعب الفلسطيني المناضل، وتدين التطبيع أقدمت عليه بعض الأنظمة الخليجية – خضوعا للإمبريالية الأمريكية وضدا على إرادة شعوبها- مع الكيان الصهيوني العنصري الغاشم الذي لن يهشم جذوره الاستعمارية سوى خيار المقاومة الطويل النفس.
13- تدعو جميع الإطارات الفاعلة في الجبهة الاجتماعية المحلية إلى بلورة برنامج نضالي يستجيب لانتظارات ساكنة الإقليم ولتطلعات كادحيه في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.