بيان اللجنة الوطنية للقطاع النسائي للنهج الديمقراطي
النهج الديمقراطي
اللجنة الوطنية للقطاع النسائي
بــــــــيـــــــــان
القطاع النسائي للنهج الديمقراطي
1 – يستنكر توظيف النساء لتصفية الحسابات مع المعارضين؛
2 – يدعو إلى تكثيف العمل المشترك للقطاعات النسائية لأحزاب اليسار وجمعيات المجتمع المدني والجمعيات النسائية والقطاعات النسائية النقابية دفاعا عن قضايا المرأة؛
عقدت اللجنة الوطنية للقطاع النسائي النهج الديمقراطي دورتها العادية الخامسة عن بعد يوم 15 نونبر 2020 وأطلقت عليها اسم: “دورة الفقيد الرفيق عبد اللطيف الدشيش نصير الكادحات والكادحين” وفاء للتضحيات التي قدمها الرفيق عبد اللطيف الدشيش في العمل السياسي والنقابي والحقوقي والجماهيري ومع سكان الأحياء الشعبية بالدار البيضاء، وتحت شعار:” العنف جريمة في حق النساء، لنناضل من أجل التصدي له” استحضارا للسياق الدولي الذي يخلد فيه العالم اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء ، والذي تميز هذه السنة باستمرار توحش الرأسمالية وتعمق أزمتها التي تعمل جاهدة على تصريفها باستنزاف الدول الفقيرة وشعوبها خصوصا النساء اللواتي يتواجدن بعدد كبير ضمن الطواقم الطبية والتعليمية وضمن الطبقة العاملة والجماهير الكادحة عبر العالم، ومع تصاعد وتيرة انتشار وباء كورونا كوفيد 19 في إطار ما يسمى بالموجة الثانية وارتفاع عدد الإصابات والوفيات؛ خصوصا في غياب توفر العالم على لقاح في المدى القريب ؛
أما على مستوى العالم العربي فقد تابعت اللجنة عودة الحراكات الشعبية إلى الواجهة في العديد من الدول العربية (لبنان العراق الجزائر تونس..) والمشاركة الوازنة للنساء فيها ؛ في الوقت الذي انبطحت فيه دول أخرى ،وهرولت ضدا على إرادة شعوبها إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني (البحرين والامارات والسودان) غاضّة الطرف عن جرائمه في حق الفلسطينيين بمن فيهم النساء والفتيات.
وفي المغرب تميزت الأوضاع المحلية بتكالب أزمة الرأسمالية والاستبداد والوباء والجفاف على الكادحات والكادحين، وقد استغل النظام المخزني ظرفية كوفيد19 للإمعان في التغول بتمديد حالة الطوارئ وإثقال كاهل المغاربة بالمزيد من الديون ومحاولة فرض قوانين اجتماعية خطيرة (قانون الاضراب ، قانون النقابات..) ناهيك عن تخلي الدولة عن مسؤولياتها في المجالات الحيوية (الصحة والتعليم..). وفي الوقت الذي تقدم الدولة المخزنية كل أشكال الدعم للباطرونا من خلال صناديق الدعم والتسهيلات والإعفاء من الالتزامات، نجدها تحمّل فاتورة الجائحة للفئات الشعبية بفرض الاقتطاعات وتعميم الفقر،، وتسريح الأجراء وتقليص الخدمات الاجتماعية. وبسبب التعاطي الارتجالي مع الوضع ونتيجة للركود الاقتصادي العام، خيّم شبح البطالة على الكثير من الأسر المغربية الأمر الذي أدى إلى فقدان النساء لعملهن، وتحولت الكثيرات منهن إلى العمل في القطاع غير المهيكل سواء خلال فترة الحجر الصحي أو فترة الطوارئ ، حيث اتخذت تدابير احترازية نتج عنها إغلاق جزئي للمدن وإغلاق بعض المعامل بعد تحولها إلى بؤر وبائية إضافة إلى الارتفاع المهول للأسعار وتدني القدرة الشرائية.
وبعد نقاش جاد ومسؤول للمهام المطروحة على مناضلات النهج الديمقراطي والخاصة بقضايا النساء في أفق انعقاد المؤتمر الخامس الذي سيعلن فيه النهج عن حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين، فإننا في اللجنة الوطنية:
• نتقدم بتعازينا لعائلات ضحايا جائحة كوفيد 19 ونتمنى الشفاء العاجل للمصابات والمصابين والسلامة للجميع؛
• نثمن عاليا مواقف تنظيمنا التي عبر عنها بخصوص تدبير الجائحة لما بعد كورونا؛
• نحيي كل الحراكات الشعبية المطالبة بالحق في التعليم والصحة السكن والماء والشغل أو الحراكات المحتجة على الأوضاع المأساوية للجماهير الشعبية رغم ظروف الوباء في كل من بني تيجيت، تالسينت، ايت موسى، لمعازيز، ميدلت، وكذا النضالات العمالية (صوبروفيل وروزافلور الجنوب ، امانور الشمال، عمال لورتي سوريا ) ونطالب بالإستجابة الفورية لمطالبهن العادلة وتوفير كافة شروط الحماية والسلامة للعاملات؛
• نستنكر اللجوء إلى القمع والاعتقالات التعسفية وسياسة تكميم الأفواه التي تواجه بها السلطات المخزنية الوقفات والاحتجاجات في مختلف المناطق والجهات؛ كما ندين ما تعرض له الاساتذة والأستاذات الذين فرض عليهم التعاقد إلى جانب الممرضات و الممرضين من قمع وتنكيل ونطالب الدولة بالإستجابة العاجلة لمطالبهم المشروعة.
• ندين اتساع دائرة ضحايا العنف الاقتصادي ضد النساء (الطرد من العمل، عدم تسجيل العاملات في صندوق الضمان الاجتماعي، التمييز في الأجور خصوصا في القطاع الفلاحي…)،الناتج عن استمرار الآلة الرأسمالية في العمل رغبة في تحقيق المزيد من الأرباح على حساب مصالح وحقوق العاملات والعمال واستغلال تداعيات الجائحة للتراجع على مكاسبهم/هن؛
• نحيي نضالات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والصحفيين والمدونيين وعائلاتهم خاصة امهات وزوجات وبنات المعتقلين ونطالب بإطلاق سراحهم وإيقاف المتابعات والمحاكمات ضدهم؛
• نحيي تنامي النهوض الجماهيري اليساري في أمريكا اللاتينية المناهض لأطماع الامبريالية الأمريكية؛
• نستنكر قرار تطبيع الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني ونحذر المغرب من الحذو حذوه؛
• نهنئ الأسير الفلسطيني “ماهرالأخرس” الذي أنهى إضرابه عن الطعام بعد أن جاوز المائة يوما، كما نعلن تضامننا مع كل الأسرى والاسيرات الفلسطينيات وفي مقدمتهن المناضلات “خالدة جرار” و”ختام سعافين” ؛
• نندد لما تعرضت له المحامية والناشطة النسائية الليبية ” حنان البعرصي” من قمع واعتقال و نطالب بإطلاق سراحها.
• نحيي انخراط النساء في نضالات الشعوب بمنطقتنا العربية والمغاربية ضد الرجعية والاستبداد، كما نعتز، بنضالهن من أجل حقوق المرأة ونتضامن مع حركة النساء التونسيات من أجل المساواة في الإرث.
• نعلن انخراطنا في جميع الأنشطة التي تقوم بها حركة النساء ضد الامبريالية عبر العالم.
• ندعو إلى تكثيف العمل المشترك للقطاعات النسائية لأحزاب اليسار وجمعيات المجتمع المدني والجمعيات النسائية والقطاعات النسائية النقابية ببلادنا دفاعا عن قضايا المرأة؛
اللجنة الوطنية للقطاع النسائي
15 نونبر 2020