الدكتور عزيز غالي: وزارة الصحة لا تملك أي قوة في ملف التلقيح
اليوم، وحسب ما يتضح للجميع، فالمسؤولية عن كل ما يحدث، تقع على عاتق وزير الصحة، لأسباب مختلفة، أهمها غياب الوضوح والشفافية في التعاطي مع ملف طرح العديد من علامات الاستفهام في أذهان المغاربة، ولا أثر لها على أرض الواقع.
غالي: هنا يكمن الخطأ الذي ارتكبه المغرب !
في هذا السياق، أكد د. عزيز غالي، المستشار السابق لمنظمة الصحة العالمية، في تصريح لـ “فبراير”، أن “الوقت الذي أعلن فيه عن تلقيح المغاربة لم يكن مناسبا، خصوصا أن المعطيات لم تكن متوفرة في تلك الفترة، وكان من اللازم على وزارة الصحة التريث في اتخاذ أي قرار”.
وأضاف الخبير غالي، إنه كان على “جميع الفاعلين السياسيين الابتعاد عن نقاش عملية التلقيح، لأنها خاضعة لمتغيرات يومية”، مبرزا أن “وكالة الادوية في أمريكا على سبيل المثال، منعت على جميع الفاعلين السياسيين الخوض في نقاش التلقيح”.
وشدد المتحدث ذاته، على أن “الفاعل العلمي بالمغرب لا يستطيع القيام بأي شيء، لأنه لا يتوفر على المعطيات الكافية”، متسائلا “من المسؤول المباشر عن عملية التلقيح هل هي وزارة الداخلية أم الجيش؟”، مضيفا “نحن نعلم جيدا أن وزارة الصحة لا تملك أي قوة في هذه الملف”.
وعن مشكل التأخر في التلقيح، قال الخبير غالي “أعتقد أن السبب الرئيسي هو أن تعاقدنا مع شركة استرا زينكا، كان بناء على تسلم اللقاح من طرف ارفارما، وفي الأخير تخلينا عن شركة ارفارما، وبحثنا عن اللقاح في الهند، مع العلم أن هذه الشركة هي المكلفة بتوزيع لقاح استرا زينكا في شمال افريقيا”.
وتابع غالي قائلا “جميع المشاكل التي نتخبط فيها الان، سببها إما اشكال بشأن الصفقات المالية موضوع اللقاح، أو وجود وسيط يحاول تغليب كفة جهة ما على جهة أخرى”.
■ تصريح د. عزيز غالي لفبراير