في ذكرى استشهاد شكري بلعيد: الشّهداء لا يموتون فطريقهم طريق الحياة
بتاريخ 6 فبراير/فيفري 2013 اغتيل ابن الشّعب المحامي والمناضـل الوطني الديمقراطـي شكري بلعيد غدرا.
خطّطت لاغتياله ونفذّت مجموعة من خفافيش الظّلام وإخوان الإجرام وانخرط آخرون في مؤامرة اغتياله من خلال إخفاء أدلّة الإثبات وطمسها، وتعطيل بعض الحاكمين سير الإجراءات في قضيته بتدخل وتأثير من العملاء الجدد.
حفِلَ تاريخ الشّهيد البطل بالنّضال في صفوف الحركة الطّلابية والحركة النّقابية التّونسية وفي السّاحة الشّعبية ضد نظام الحكم الرّجعي العميل منذ أن كان تلميذا.
وانتمى تاريخيا “للوطد” أبناء الشّعب المضطهد، وكان من المناضلين البارزين.
كان الشّهيد يردّد مقولة: “ليس للشّيوعيين مطالب خاصّة بهم فمطالبهم من مطالب شعبهم”.
وكان ثابت في نضاله، مساند حق شعبه في تقرير مصيره بنفسه لنفسه، وفي بسط سيادته على أرضه وثرواته واختيار نظام حكمه الدّيمقراطي الشّعبي بديلا عن نظام الحكم القائم…
كان أمل الرّجعيين العملاء الجبناء أن يتوقّف شكري بلعيد عن صدّ أفكارهم وعن فضحهم والتّشهير بهم ويتراجع عن الدّفاع عن الحقيقة وعن مواجهة مشروعهم الظّلامي كوكلاء للإمبريالية ولمّا يئسوا من ذلك واشتدّ خوفهم غدروا به.
ولكن الشّهداء خالدون في سجلّ التّاريخ ونضالهم وأثرهم ومواقفهم الثّورية ستبقى بوصلة لإكمال الطّريق، طريق التّضحية والفداء حتّى يتحقّق لشعبنا تحرّره وانعتاقه.
ولرفاقنا لحظات أثناء الطّريق لتحقيق الوعد والثّأر للشّهيد وفي التّاريخ شواهد على جرأتنا.
سيظلّ الشّهيد حيّا بيننا… لا ينام… وسينهض مع الفجر مع الشّهداء… ليحتفل مع الأحياء بساعة النّصر على أعداء الشّعوب… أعداء العمّال والفلاّحين وسائر الكادحين…
وعهدا للشّهيد أن لا ندّخر جهدا، أو نحجم عن فعل من شأنه أن يوحّد كل الوطنيين في جبهة وطنية عربضة واحدة، على قاعدة برنامج وطني ثوري يحقق النّضال على أساسه أمل شعبنا وطموحه في التّحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي.
المجد والخلود للشّهيد
والخزي والعار للإرهابيين الجبناء ولكلّ العملاء
تونس في 06 فيفري 2021
الوطنيون الدّيمقراطيون الماركسيون اللّينينيون