في ذكرى 100 سنة على معركة انوال
في ذكرى 100 سنة على معركة انوال
يوم 21 يوليوز 2021 تكون قد حلت الذكرى المئوية لمعركة انوال المجيدة، مر قرن من تاريخ شعبنا على اول معركة تحرير حقيقية اجتمعت فيها الشروط الموضوعية والذاتية لتحقيق النصر او على الاقل بداياته. مر قرن على هذه الملحمة الملهمة ولا زالت مهام حرب التحرير والاستقلال ماثلة تنتظر التحقيق والانجاز.
+ ان اول استحقاق ينتظر الانجاز هو ما افتقرت له معركة التحرير انذاك وقد تحقق في تجارب اخرى عبر العالم في الصين وفيتنام وهو ربط التحرير الوطني بالمشروع المجتمعي المستقل وضمان قيادته من طرف القوى الطبقية الاكثر جذرية.
+ قامت حرب التحرير في الريف من اجل تحرير المغرب من الاستعمار الاسباني اولا والفرنسي ثانيا لكن وبعد قرن لا زالت سبتة ومليلية ومناطق اخرى ترزح تحت الاستعمار البغيض وتشكل قواعد متقدمة للامبريالية الاسبانية ومعها الاتحاد الاوروبي مما يهدد أي طموح تحرري لشعبنا في القادم من الايام.
+ لم يمضي وقت طويل على القضاء على سلطة الثورة المنتصرة في معركة انوال 1921 في المناطق المحررة وقد دامت 5 سنوات الى حدود 1926 بعد ان تحالفت جيوش فرنسا واسبانيا ضد الثوار وبعد اجهاض حرب الاستقلال في باقي مناطق المغرب وإقامة نظام الاستقلال الشكلي؛ حتى انتقم النظام القائم الجديد من اهل الريف في مجزرة 1959 وتم فرض نظام العسكرة على مجمل المنطقة وهو الذي تم بموجبه اخماد حراك الريف بعد طحن محسن فكري في ابشع جريمة وذلك في 28 دجنبر 2016.
+ اشعلت جريمة قتل محسن فكري انتفاضة جديدة بالريف كانت هذه المرة من انجاز شباب الريف للمطالبة برفع التهميش وتحقيق ملف مطلبي تمت صياغته بطريقة ديمقراطية وجماعية افزعت السلطة المركزية وسارعت باتهام ساكنة الريف بالانفصال وشيطنة الشباب والتنكيل بهم اسفر عن استشهادات واعتقالات ومحاكمات هوليودية.
+ انضاف الى المطالب التاريخية مطلب رفع العسكرة عن الريف وإطلاق سراح قيادة حراك الريف والاستجابة لملفهم المطلبي والتحاور معهم من اجل تطبيقه.
+ واخيرا ومن اجل ربط حلقات التاريخ في اطار سلسلة لا تنقطع وجب اعادة الاعتبار لمعركة انوال ولقادتها الامجاد وعلى رأسهم محمد بن عبد الكريم الخطابي واسترجاع رفاته ودفنها في قلب الريف وفتح ملف محاسبة المستعمر الاسباني على جرائم الحرب التي اقترفها في الريف في انتظار تحقيق الشرط الذاتي المشار اليه اعلاه وهو الشرط الحاسم اليوم من اجل استكمال مهام تحرر المغرب وربط معركة التحرير مع معكرة الصراع الطبقي بقيادة الطبقة العاملة وتحقيق المجتمع الجديد.