حيازة ورفع علم فلسطين قد يتحول الى عمل مجرم
من وحي الاحداث 436
حيازة ورفع علم فلسطين قد يتحول الى عمل مجرم.
في الخبر عن صفحة الرفيق حفيظ اسلامي:
“بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قرر بعض مناضلي الجبهة المغربية للدفاع على فلسطين وضد التطبيع بجرسيف لا يتعدى عددهم رؤوس الأصابع أخد صورة تذكارية مع العلم الفلسطيني في أماكن عمومية للتحسيس بدعم المغاربة للفلسطينيين وذلك يوم الاحد 28 نوفمبر 2021 حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء قرب ساحة البريد، وبعد أن اخذوا الصورة وهموا بالذهاب إلى حال سبيلهم (كما حكوا لنا) فوجئوا بمتابعتهم من طرف عناصر بوليسية بالزي المدني حاولوا أن ينتزعوا منهم العلم الفلسطيني، وخلال عملية الشد والجذب تم الضغط على أصابع أحد أعضاء الجبهة (ع .الهر) مما خلف توعكا إن لم يكن كسرا في أحد أصابعه، وانتهى الأمر بمصادرة العلم الفلسطيني كغنيمة سمينة في غزوة ناجحة!…”
في التعليق:
لن يكون هذا الحدث معزولا ولا هامشيا، بل سيتطور إلى أن يصبح رفع العلم الفلسطيني جريمة تعاقب بالاعتقال والمحاكمة. مقابل تجريم التطبيع الذي تنادي به القوى الحية بالمغرب وعبر العالم العربي والمغرب الكبير، وبفعل التطور الخطير للتحالف الاستراتيجي بين النظام القائم ببلادنا والكيان الصهيوني، بدأت الدولة تتجه نحو تجريم التضامن مع الشعب الفلسطيني وإسناد ثورته من اجل تقرير مصيره وبناء الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وطرد جحافل الغزاة الصهاينة الاستيطانيين إلى بلدانهم الأصلية. يعلم الطرفان المتحالفان بأن مستقبل الصراع يتجه إلى الحل الوحيد والممكن بعد سقوط كل الأقنعة والخدع التي نشرتها الامبريالية والانظمة الرجعية بمنطقتنا حول التعايش وإمكانية إحلال السلام مع الكيان الغاصب.
إن عقد هذا التحالف بين النظام المخزني والكيان الصهيوني هو استكمال لسياسة كانت تنجز في الخفاء وظهرت اليوم للعلن وهي وحدة مصير الرجعيات بالمنطقة والتواجد الامبريالي وقاعدته المنصبة في ارض فلسطين، وهي الكيان الصهيوني. بعد اندلاع السيرورات الثورية وما فجرته من طاقات شعبية لم تعرفها شعوبنا من قبل، بدأت ملامح المستقبل تتوضح أمام الشعوب، ولاح نور نهاية نفق الظلام الذي عاشته هذه الشعوب لما أجهضت حروب الاستقلال الوطني. إنها تباشير بداية معارك التحرر الاجتماعي وانتقال السلطة إلى الطبقات الثورية بمجتمعاتنا، وهي مرحلة استكمال مهام التحرر الوطني من الامبريالية والصهيونية والطبقات الرجعية وكيلة الاستعمار وصنيعته.
يمهد النظام القائم لتجريم التضامن مع الشعب الفلسطيني ويضرب بقوة من اجل الدفاع عن نفسه ومصالحه وتقوية نفوذ حماته الجدد.