السودان: اتفاقية سلام جوبا.. والمحك الأمني
كلمة الميدان:
اتفاقية سلام جوبا.. والمحك الأمني
في الأول من أكتوبر 2020 أصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني بياناً جماهيرياً جاء فيه.. (إن اتفاقية جوبا بطبيعتها الراهنة لن تحقق السلام المنشود وتعتبر مهدداً حقيقياً لوحدة ومستقبل السودان)، (وإن ما جرى في مفاوضات سلام جوبا هو تكرار للتجارب السابقة” ثنائية، جزئية، محاصصات، مناصب للمفاوضين”، كما خبرها شعبنا في ظل النظام البائد).
لتعود بعد عام ونصف العام لتؤكد أحداث مجزرة (كرينك) وغيرها من الانفلاتات الأمنية سلامة وصحة رؤية الحزب لما سمي باتفاقية سلام جوبا.. وكانت السلطات والقوى المعادية للديمقراطية والثورة قد حاولت مراراً العمل على شيطنة الحزب والادعاء بهتاناً بأن الحزب ضد السلام.. فلتتحمل السلطات الإنقلابية وشركاؤها من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية جوبا المسؤولية الكاملة عن أحداث كرينك الأخيرة.. ذلك رغم تصريحاتها الجوفاء التي تفتقد إلى المصداقية. وكانت قد تبعتها تصريحات مندوبي الأمم المتحدة بالإدانة والدعوة للوقف الفوري لأعمال العنف مذكرة السلطات والمجموعات المسلحة بالتزامها للسلام. والذي هدفه النهائي عندهم السيطرة على موارد البلاد وفق مصالحها الطبقية المرتبطة بدوائر الرأسمالية العالمية.
وإننا في الحزب الشيوعي ندعو جماهير شعبنا بشتى فئاتهم وأعراقهم وأحزابهم السياسية وانتماءاتهم الفكرية التصدي بحزم لما يحاك ضد الوطن من خلال أهلنا في دارفور ذلك لأجل السعي لضرب النسيج الاجتماعي لشعب السودان تمهيداً لتمزيقه..
كما ندعو الأدباء والسياسيين والمثقفين إلى تأسيس قطاعاتهم وحشدها من أجل التصدي لقضايا السلام الاجتماعي، والدعوة هي أكثر الحاحاً لطلائع المناطق التي تحاك حولها المؤامرات في أن يلعبوا دورهم في رفع الوعي بالسلم الاجتماعي سعياً لإسقاط المخطط وهزيمة الطغمة الحاكمة..
وحتمًا ستنتصر..