عمال “التعاونية الفلاحية كوباك” جودة يعتصمون أمام مقر إدارة الشركة بتارودانت
عمال التعاونية الفلاحية كوباك جودة يحتجون أمام إدارة الشركة بتارودانت
عمال وكالة “التعاونية الفلاحية كوباك” (جودة) بالجديدة يعتصمون أمام الإدارة المركزية للشركة بتارودانت.
تحية عالية لهم على صمودهم ونحن معهم حتى ينالوا كافة حقوقهم.
تصريح الكاتب العام للمكتب النقابي (الاتحاد المغربي للشغل)
النهج الديمقراطي العمالي بالجديدة والنواحي يتابع معركة عمال التعاونية الفلاحية “كوباك جودة” بالجديدة.
يعاني عمال التعاونية الفلاحية “كوباك جودة” بالجديدة، على غرار رفاقهم في وكالات التعاونية في المناطق الأخرى من البلاد، من الاستغلال المكثف المتجلي اساسا في ضعف الأجور وطول مدة العمل اليومية التي قد تصل الى 12ساعة دون احتساب الساعات الإضافية، وشروط العمل القاسية، ناهيك عن سياسة التسلط والقمع التي تنهجها إدارة التعاونية ومحاربتها للحق في حرية العمل والتنظيم النقابي.
في مواجهة شروط الاستغلال والقمع هذه قرر العمال الانتظام نقابيا، فأسسوا مكتبهم النقابي في إطار الاتحاد المغربي للشغل، وهو أول مكتب على الصعيد الوطني.
وعوض الاعتراف بالمكتب النقابي وفتح حوار مسؤول معه لمعالجة ملفات العمال والاستجابة لمطالبهم، أقدمت إدارة التعاونية على نهج أسلوب الترهيب والترغيب والضغط على أعضاء المكتب النقابي للانسحاب من النقابة. وعندما فشلت في ذلك لجأت إلى اتخاذ قرارات تعسفية في حقهم تقضي بتنقيلهم إلى وكالات للتعاونية بعيدة عن مقرات سكناهم بالجديدة (طانطان، الراشيدية وزاكورة). وعندما رفضوا واحتجوا على هذه القرارات قامت بطردهم من العمل، وطرد عمال آخرين.
وأمام سياسة الانتقام والقمع هذه لم يبق امام أعضاء المكتب النقابي وباقي العمال المطرودين، وعددهم 15، سوى الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر التعاونية بالحي الصناعي بالجديدة مؤازريمدن من طرف الاتحاد الجهوي لنقابات الجديدة للاتحاد المغربي للشغل، منذ 7 اكتوبر 2022، مرفوقا بأشكال نضالية متنوعة كالوقفات كان آخرها وقفة أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل بتاريخ 14اكتوبر 2022 ووقفة أمام مهرجان “اسبوع الفرس” بالحوزية، وجولات بالدراجات الهوائية في شوارع المدينة حاملين ملصقات معبرة لتحسيس الساكنة بما تعرضوا له من طرد وظلم.
ولم تكن إدارة التعاونية لتتمادى في سياستها القمعية وفي خرقها السافر لمدونة الشغل لولا التواطؤ المكشوف للسلطات الإقليمية والمحلية ومندوبية الشغل التي تظل عاجزة حتى الآن عن فرض احترام القانون على إدارة الشركة واجبارها على الجلوس على مائدة الحوار لانصاف الممثلين النقابيين والعمال المطرودين.