الجامعة الوطنية للتعليم تدعو للمشاركة في مسيرة الأحد 4 دجنبر
في بيان أصدره اليوم، 28 نونبر 2022، المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم “FNE” التوجه الديمقراطي يؤكد على أن ما سمي مباراة 27 نونبر 2022 مرت في ظروف تنعدم فيها النزاهة وتكافؤ الفرص، ويدعو نساء ورجال التعليم إلى المشاركة في مسيرة الأحد 4 دجنبر 2022 س11 من باب الحد بالرباط، تحت شعار: “جميعا ضد الغلاء والقمع والقهر”، وفق البيان الذي توصلنا بنسخة منه ونورد نصه الكامل فيما يلي:
مرة أخرى تؤكد وزارة التربية الوطنية وإداراتها بما لا يدع مجالا للشك، إصرارها على الإمعان في تأزيم واقع منظومة التعليم العمومي ومواصلة العبث بقطاع حيوي، أضحى يعيش الفشل والتخبط والعبث والقرارات العشوائية…؛ وذلك من خلال لجوئها لخدمات مياومين وعمال حراسة ونظافة وطلبة وعمال مشروع أوراش..، وغرباء عن قطاع التعليم وغير مرتبين ضمن أطر وزارة التربية الوطنية؛ لحراسة مباريات الولوج إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين، التي فرض إجراؤها هذه السنة يوم الأحد 27 نونبر 2022، وهو بالمناسبة يوم راحة أسبوعية؛
إن وزارة التربية الوطنية بهذه الاختيارات غير المبررة واللاقانونية واللاتربوية، والهادفة الى تهميش المدرسة العمومية والحد من دورها المجتمعي والمعرفي والتربوي والقيمي، واسترقاق الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها، تقدم مؤشرات خطيرة على تحول مريع في تدبير الشأن التعليمي، ينذر بانهيار البلاد وإفلاسها، خصوصا وأنه كان بإمكان الوزارة إعادة برمجة هذه المباريات في تاريخ يوفر إمكانية إعدادها المادي والقانوني السليم بالشكل الذي يحفظ مصداقيتها وجديتها ويضمن النزاهة وتكافؤ الفرص ويحقق الكفاءة والاستحقاق والشفافية.
إن إصرار وزارة التربية الوطنية على سلب الشغيلة التعليمية أبسط المكتسبات المهنية وتجريدهم من حقوقهم ومنها الحق في الراحة الأسبوعية، وعدم إيلائها أي اعتبار لرسائل ونداءات الجامعة الوطنية للتعليم FNE، وانتهاكها للأمن القانوني والاجتماعي والصحي لأطرها، يعد ضربا لمصداقية التفاوض والحوار، وتملصا من كل الالتزامات، وعليه فإن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، إذ يحمل وزارة التربية الوطنية مسؤولية هذا التخبط والارتباك، واستبعاد مرشحين بناء على شروط غير منصوص عليها في النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، فإنه:
1- يحمل وزارة التربية الوطنية مسؤولية قراراتها وتدابيرها التعسفية وتغليب منطقها التحكمي ودوسها للقوانين والأنظمة وتبعات قرارها الانفرادي بإصرارها على إجراء مباريات الولوج إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين يوم الأحد 27 نونبر 2022؛
2- يدين استبعاد وإقصاء مرشحين بناء على شروط غير منصوص عليها في النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل؛
3- يطالب وزارة التربية بفتح تحقيق جدي في ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، مباشرة بعد انطلاق المباراة صباح الأحد 27 نونبر 2022، من تسريبات مواضيع المباراة ومحتوياتها وجعل حد للغش المتفشي بشكل غير مسبوق؛
4- يطالب بتفعيل المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب لكل الفاسدين والمتورطين في هدر المال العام ونهبه؛
5- يعتبر هذا الوضع الفوضوي والعبثي هو نتيجة طبيعية لطريقة تعامل وزارة التربية الوطنية مع كل الملفات المطروحة، وتلكئها في الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها، وللمطالب الواردة في بلاغ التنسيق النقابي الخماسي للنقابات التعليمية ذات التمثيلية؛
6- يستنكر كل أساليب الابتزاز والتهديد التي تعرضت لها الشغيلة التعليمية من أجل إجبارها على عمل قسري وإجباري خلال يوم راحة قانوني، وكذا تعطيل الدراسة بمجموعة من المؤسسات التعليمية لمدة يومين متتاليين كمقابل للمشاركة في الحراسة يوم الأحد 27 نونبر 2022؛
7- يندد بلجوء المديريات الإقليمية لأسلوب المساومة ومنح عطلة غير قانونية لبعض نساء ورجال التعليم مقابل قبولهم بمهمة الحراسة يوم الأحد؛
8- يحذر الوزارة وإداراتها من مغبة اتخاذ إجراءات تعسفية ضد الشغيلة التي قاطعت هذه المهزلة واستعدادنا لممارسة كل السبل للنضال من أجل حماية حق نساء ورجال التعليم في الإضراب وعدم العمل في أيام العطل الرسمية؛
9- يستهجن الأجواء التي مرت فيها هذه المباريات وما واكبها من ممارسات شائنة، تضرب في العمق مصداقيتها وتمس بالنزاهة وتكافؤ الفرص بما يعدم تحقيق الكفاءة والاستحقاق والشفافية؛
10- يرفض تحميل نساء ورجال التعليم تبعات اختيارات وسياسات مُفلسة على كافة الأصعدة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا…، سياسات فرَّطت في مقدُرات البلاد وثرواتها، وأغرقتها في المديونية رضوخا لاشتراطات وإملاءات المؤسسات المالية الدولية من صندوق نقد دولي وبنك عالمي وبنك افريقي للتنمية واتحاد اوربي وغيره…، لتكريس المزيد من التبعية وتفكيك المرفق العمومي من وظيفة وتعليم وصحة…؛
11- يدعو عموم الشغيلة التعليمية للمشاركة الوازنة في مسيرة الجبهة الاجتماعية المقررة يوم الأحد 4 دجنبر 2022 ابتداء من الحادية عشرة صباحا انطلاقا من باب الحد بالرباط، تعبيرا عن رفضها القاطع للسياسات اللاشعبية التي تتخبط فيها البلاد، وتجسيدا لاستعدادها النضالي لوقف الاجهاز على ما تبقى من حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها ودفاعا عن مطالبها العادلة والمشروعة.
عن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE: الكاتب العام الوطني غميمط عبد الله