بيان الذكرى 53 لتأسيس منظمة “إلى الأمام” الماركسية-اللينينية المغربية
حزب النهج الديمقراطي العمالي
المكتب السياسي
بيان الذكرى 53 لتأسيس منظمة “إلى الأمام” الماركسية-اللينينية المغربية
حزب النهج الديمقراطي العمالي: استمرار وتطوير لتجربة منظمة “إلى الأمام”
تحل يوم 30 غشت الذكرى 53 لتأسيس منظمة “إلى الأمام” بعد أكثر من سنة على انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للنهج الديمقراطي الذي قرر تحمل المسئولية التاريخيىة لتأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة تحت اسم حزب النهج الديمقراطي العمالي وتبني الماركسية-اللينينية، كمنهج للتحليل ونظرية للتغيير الثوري، وضع أساسها ماركس وأنجلز وأغناها لينين، بشكل جوهري وعلى المستويات الايديولوجية والسياسية والتنظيمية، والمنفتحة على إسهامات ماو تسي تونغ وروزا لوكسمبرغ وغرامشي وغيرهم من القادة والمفكرين الشيوعيين.
وإذا كان هذا الحدث يشكل نقلة نوعية في مسار النهج الديمقراطي، فإنه ليس وليد الصدفة، بل نتيجة لسيرورة مستمرة من التطوير لخط منظمة “إلى الأمام” مع التشبث بالقطائع التي أحدثتها هذه المنظمة وبالنفس الثوري الذي ميزها.
ولعل أهم القطائع التي أحدثتها منظمة “إلى الأمام” هي:
– القطيعة مع التحريفية التي حولت الماركسية إلى جسم ميت من خلال انكار دورها كنظرية للتغيير الثوري في ظل هيمنة نمط الإنتاج الرأسمالي.
– الاصلاحية التي تعتقد أن التغيير يتم بشكل تدريجي، بينما التغيير يتم من خلال قفزات وقطائع نوعية بعد فترات من التراكم.
– البلانكية التي تعتقد أن التغيير تطلق شرارته طليعة ثورية معزولة عن الجماهير الشعبية.
ورسخت منظمة “إلى الأمام” قيم الصمود، في أحلك الظروف. الصمود، ليس في مواجهة الآلة القمعية وفي الساحة النضالية فحسب، بل أيضا في وجه الانحرافات المختلفة والتي تتستر، في العديد من الأحيان، تحت يافطة “الاجتهاد والتطوير”.
وفي مواجهة التراجع الذي مثله الخط الداخلي لمنظمة 23 مارس والذي دعا إلى الانسحاب من النضال والتركيز على الحياة الداخلية، وذلك عقب حملة الاعتقالات في 1972، أكدت منظمة “إلى الأمام” أن الحزب يبنى في معمعان الصراع الطبقي وتحت نيران العدو.
كما أكدت على أن التغيير تصنعه الجماهير الشعبية، وفي مقدمتها الطبقة العاملة، ودعت إلى الالتحام بها والانخراط في نضالاتها.
وعرف الخط السياسي والفكري، خلال فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، تطورات مهمة أدت إلى طرح القضية الامازيغية، ليس كقضية اضطهاد لغوي وثقافي فحسب، بل أيضا وأساسا كقضية مناطق تعاني من التهميش المضاعف وقضية العمل العلني وقضية الاسلام السياسي وقضية تنظيمات الدفاع الذاتي للجماهير الشعبية. الشيء الذي سيؤدي إلى تأسيس النهج الديمقراطي، في أبريل 1995، كتنظيم علني وبلورته، شيئا فشيئا، لمفهوم السيرورات الأربع( سيرورة بنااء الحزب المستقل للطبقة العاملة وسيرورة المساهمة في بناء وتوحيد التنظيمات الذاتية المستقلة للجماهير الشعبية وسيرورة المساهمة في بناء جبهة الطبقات الشعبية وسيرورة المساهمة في بناء أممية ماركسية).
وعلى ضوء دروس حركة 20 فبراير المجيدة، سيعرف تكتيكنا تطورا نوعيا حيث اعتبرنا أن المخزن يشكل العدو الذي بدون التخلص منه لا يمكن التقدم في إنجاز مهام التحرر الوطني من هيمنة الامبريالية والكتلة الطبقية السائدة وأن ذلك يتطلب حشد كل القوى المناهضة للمخزن، مهما كانت مرجعيتها الايديولوجية، ولذلك دعونا لبناء جبهة ميدانية تضم كل القوى المناضلة ضد المخزن وإلى حوار عمومي مع القوى الاسلامية المساهمة في هته الجبهة. وكصمام أمان من خطر القوى اللا ديمقراطية المناهضة للمخزن، دعونا إلى بناء جبهة ديمقراطية.
ولذلك الغرض، ساهمنا في بناء الجبهة الاجتماعية والجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع.
إن بناء حزب النهج الديمقراطي العمالي، كهيئة أركان الطبقة العاملة، يشكل، في نفس الوقت ضرورة موضوعية يفرضها واقع احتداد الصراع الطبقي في بلادنا ومشروعا تاريخيا عظيما سنعمل، ليل نهار، ونقدم كل التضحيات من أجل إنجازه من خلال بلترة وتقوية وتصليب حزبنا. وندعو كل المناضلات والمناضلين الماركسيين اللينينيين المقتنعين(ات) بضرورة أن تتوفر الطبقة العاملة على حزبها المستقل عن البرجوازية إلى الحوار الجاد وبدون خطوط حمراء من أجل تحديد سبل بناء هذا الصرح العظيم.
إننا، من خلال تحمل مسئولية بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة المغربية، نكون حقا اوفياء ووفيات لنضال وتضحيات شهداء الحركة الماركسية-اللينينية المغربية وحركة التحرر الوطني والديمقراطية والاشتراكية وعازمون على جعل هذه الذكرى مناسبة لتحفيز روح المبادرة النضالية والوحدوية للسير قدما في مهام تحرر شعبنا من قبضة الرجعية والامبريالية وربط نضال طبقتنا العاملة بكل القوى التواقة للتحرر من الراسمالية وبناء الاشتراكية.
عاشت الطبقة العاملة المغربية
المجد والخلود للشهداء.
المكتب السياسي
30 غشت 2023