الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي تخلد اليوم العالمي للمدرس/ة 5 أكتوبر 2024
الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي تخلد اليوم العالمي للمدرس/ة 5 أكتوبر 2024
يخلد المجتمع الدولي اليوم 5 أكتوبر 2024 اليوم العالمي للمدرّس/ة تحت شعار: “إبرام عقد اجتماعي جديد للتعليم”، وهو ما يعني إعادة النظر في العلاقة بين التعليم والمجتمع، مع ضمان مشاركة أصوات المعلمين في صياغة سياسات التعليم، هذا الشعار يأتي استجابة للتحديات العالمية المتزايدة المتمثلة في نقص أعداد المدرسين/ات وتدهور ظروف العمل والحاجة المستمرة إلى تطوير مهني يدعم احتياجاتهم المتغيرة.
إن تخليد هذا اليوم الأممي هو اعتراف بالدور الرئيسي والحاسم الذي يلعبه المدرّسون/ات في بناء مستقبل الأجيال الصاعدة وتحقيق الغايات المرجوة من التعليم في بناء مجتمعات متقدّمة وديمقراطية وضمان تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
ويحل هذا اليوم في سياق دولي يعرف انتهاك القوانين الدولية وتزايد التوترات والنزاعات المسلحة والحروب التي تخلف الموت والنزوح والمآسي والمعاناة للشعوب على نطاق واسع بسبب تغول الدول الامبريالية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تعمل على تقديم دعمها المطلق لكيان الأبارتايد الصهيوني الاستعماري الذي يواصل شن حرب الإبادة والتهجير والتجويع والتدمير الشامل ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وباقي دول الإسناد اليمن والعراق وسوريا. كما يعرف سن الدول الرأسمالية لتشريعاتها التصفوية للقطاع العمومي من تعليم وصحة وتشغيل وحماية اجتماعية وتقاعد… وتفويتها للمؤسسات المالية والأبناك الكبرى مما يؤدي إلى تسليع جل الخدمات الاجتماعية وإخضاعها لمنطق السوق
والتوحش الرأسمالي.
نخلد اليوم العالمي للمدرس/ة 2024 بعد مرور عام على ملحمة طوفان الأقصى، التي سطر فصولها الشعب الفلسطيني الصامد ومختلف مناضلي محور المقاومة ضد تغول جيش الاحتلال الصهيوني وسطوته، وعلى الذكرى الأولى لانطلاق شرارة الحراك التعليمي، الذي قاده التنسيق الوطني لقطاع التعليم المشكل من نقابة الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي والتنسيقيات التعليمية، والذي عجل بإسقاط النظام الأساسي الخاص بموظفي التربية الوطنية المصادق عليه في المجلس الحكومي قي 27 شتنبر 2023 باعتباره نظاما للمآسي لتعارضه مع مطالب وطموحات نساء ورجال التعليم، حيث جاء منسجما مع التوجهات اللاشعبية لحكومة الباطرونا المنصاعة لإملاءات وتوصيات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والدوائر الرأسمالية الامبريالية…، وتعويضه بنظام أساسي جديد ضمن اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023 …
إن الجامعة الوطنية للتعليم FNE، وهي تستحضر الأدوار الريادية والمحورية للمدرّسين/ات وتضحياتهم/ن وتفانيهم/ن في خدمة التعليم من أجل بناء مستقبل واعد للمغرب، فإنها:
1. تحيي بالمناسبة نساء ورجال التعليم وكل العاملين/ات بالقطاع من مربيات ومربي التعليم الأولي وعمال/ات الحراسة والنظافة والإطعام والعاملين/ات بالتعليم العالي، وتجدّد دعمها ومساندتها المطلقة لهم/ن في كل النضالات التي يخوضونها من أجل الكرامة والحقوق والعدالة الاجتماعية والمساواة وكل المطالب العادلة والمشروعة؛
2. تذكر بالدور الطلائعي للمدرس/ة في المنظومة والمجتمع، وتؤكد على رفضها لسياسات الدولة المعادية له/ها والتي تعمد إلى طمس هويته/ها الثقافية والتربوية من خلال الإجهاز على مراكز التكوين التي تعتبر رافعة حقيقية في التكوين والتأطير
بتحويلها إلى مؤسسات تدبيرية فقط؛
3. تؤكد على وجوب تعزيز التعليم العمومي المجاني الموحد والجيد لجميع بنات وأبناء شعبنا من التعليم الأولي الى العالي ضدا على كل تمييز وفوارق نوعية ومجالية، وضمان حقوق وكرامة المدرّسين/ات، وتمكين الشغيلة التعليمية من كافة حقوقها، ومنحها كل التحفيزات لأداء دورها المحوري ورسالتها التربوية…؛
4. تعتبر أن مسببات أي حراك تعليمي ما زالت قائمة في ظل التباطؤ الذي يعرفه تنزيل بنود اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023 أو محاولة للتراجع والالتفاف على الالتزامات والاتفاقات، وبما لا ينسجم ورد الاعتبار للمدرس/ة ودوره المجتمعي وكذا للتعليم العمومي، وبما يتجاوب كذلك وانتظارات الشغيلة التعليمية والاستجابة لمطالبها العادلة والمشروعة وجبر الضرر لكل الضحايا مزاولين/ات ومتقاعدين/ات…؛
5. تجدد رفضها الثابت لكل التشريعات الرجعية التراجعية ولأي مس بالمكتسبات التاريخية أو تكبيل للحريات العامة والحريات النقابية (مشروع القانون التكبيلي للإضراب، مشاريع تخريب أنظمة التقاعد والإصلاحات الانتكاسية لمدونة الشغل ومشروع تصفية CNOPS بدمجه في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي CNSS…)، وتدعو كل القوي الديمقراطية والحية ببلادنا إلى توحيد العمل والنضال لصد هاته السياسات التصفوية والتكبيلية وضد تسليع الخدمات العمومية ومن أجل حماية المرفق العمومي؛
6. تجدد تضامنها مع نضالات طلبة كليات الطب والصيدلة والأسنان ومربيات ومربي التعليم الأولي وعمال/ات النظافة والحراسة والإطعام…؛
7. تدين العدوان الصهيوني الإمبريالي على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتحيي تحية التقدير والإجلال المقاومة الصامدة للشعبين الفلسطيني واللبناني ودول الإسناد اليمن والعراق وسوريا ضد جرائم الصهيونية وحرب الإبادة والقتل والتهجير والتدمير الشامل للبنيات التحتية التي تشمل المستشفيات والمؤسسات التعليمية… وتسجل التضامن اللا مشروط مع الشغيلة التعليمية الفلسطينة واللبنانية وتحيي أرواح الشهداء ومن بينهم 496 إطار تعليمي بقطاع غزة، خلال حرب الإبادة المستمرة، حسب إحصاء اليوم 5 أكتوبر 2024، وتدعو إلى الانخراط القوي في كل الأشكال الاحتجاجية لـ “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، كالمسيرة الشعبية الكبرى ليوم الأحد 6 أكتوبر 2024، انطلاقا من ساحة باب الأحد بالرباط على الساعة العاشرة صباحا، بالإضافة إلى يوم وطني احتجاجي ضد جرائم العدو الصهيوني وتطبيع المخزن معه، وتضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما الباسلة والمقاومة عموما، يوم الاثنين 7 أكتوبر 2024 في مختلف مناطق المغرب بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمرور عام على طوفان الأقصى 7 أكتوبر، تحت شعار: “طوفان نحو التحرير”، كما تدعو نساء ورجال التعليم إلى التصدّي للتطبيع التربوي والبحث الأكاديمي والعلمي وكل أشكال التعاون الثقافي مع الكيان الصهيوني تحت أية مسميات، والإبقاء على مكانة القضية الفلسطينية في المنظومة والأنشطة التربوية؛
8. وأخيرا، فإن الجامعة الوطنية للتعليم FNE تدعو كافة القوى الحية والديمقراطية إلى تعزيز أواصر التضامن والنضال الوحدوي المشترك دفاعا عن الحق في التعليم العمومي والمجاني والجيد للجميع، وعن كرامة المدرّسين/ات وكل العاملين/ات بالقطاع من خلال التعبئة الجماعية للتصدي للتراجعات التي تنخره، والدفاع عما تبقى من مكتسبات، والمطالبة بالحقوق العادلة للمدرّسين/ات.
عن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE