في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم

في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم





في ذكرى يوم الأرض:
شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم






تمرّ اليوم الذكرى 49 ليوم الأرض الفلسطيني. ففي يوم 30 مارس 1976 انتفض الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة سنة 1948 وفي الضفة وغزة المحتلّتين في 1967 وفي مخيمات لبنان. وقد تصدّت قوّات الاحتلال لهذه الانتفاضة بالحديد والنار والاعتقالات التي طالت المئات. وتمّ تثبيت الذّكرى وربطها بالأرض التي تمثّل جوهر الصراع مع الاحتلال الصهيوني الذي قام على اغتصاب فلسطين وطرد شعبها وتشريده بناء على قرار ظالم من الأمم المتّحدة يقسّم فلسطين ويمنح جزءا منها لإقامة “دولة يهوديّة” بإسناد عضوي من الإمبريالية والاستعمار وتواطؤ ذليل من الأنظمة العربية. وقد تواصل هذا الوضع منذ عقود مع سعي محموم من الكيان الغاصب للاستيلاء على كامل أرض فلسطين وتهويدها فضلا عن ضمّ أراض سورية ولبنانية أخرى في إطار تحقيق مشروع “إسرائيل الكبرى”.

وتأتي ذكرى هذا العام وحرب الإبادة تدخل شهرها السابع عشر بعد عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023 التي أربكت أركان العدوّ، حرب وحشية قضت على أغلب مظاهر الحياة في قطاع غزة. وهي تمتدّ أيضا إلى الضفة والقدس في الوقت الذي يواصل فيه الصهاينة، بدعم مباشر من الفاشي ترامب وتواطؤ أنظمة الخيانة العربية والإسلامية، العدوان على لبنان واغتصاب أرض سوريا بعد تنصيب عصابات الإرهاب العميلة بقيادة الجولاني على رأسها. ومن الواضح اليوم أنّ محاولات الكيان تهجير الفلسطينيين من أرضهم في غزة والضفّة والتمدّد في لبنان وسوريا ما هو إلّا محاولة مجنونة لتكريس مشروع “إسرائيل الكبرى” وإعادة تركيب المنطقة بأكملها تركيبا جديدا لصالح الكيان والامبريالية الأمريكية-الغربية المجرمة بعنوان “شرق أوسط جديد”.

إنّ حزب العمال إذ يحيي ذكرى يوم الأرض كأحد عناوين الصمود والتشبّث الأزلي بالأرض مقوّما جوهريا للهوية والوجود الفلسطينيين فإنه:

– يحيّي شعب فلسطين الحرّ ومقاومته الوطنية الباسلة من كل الفصائل والتي تُفشل كل مساعي العدوّ وحلفائه وزبانيته بوحدتها وصمودها وتماسكها خاصة في ظل التعقيدات المترتبة عن نكث العدوّ للاتفاقات ودخول عملاء المنطقة ومن بينهم عسس محمود عباس لمحاولة اختراق وحدة الشعب والمقاومة في غزة الجريحة مستغلين آلام الناس ومعاناتهم، وهي ورقة طالما لعبها الكيان الصهيوني ولم يجن منها سوى الخيبات والفشل.

– يجدد قناعته أنه ما كان لكيان الاحتلال الجبان ارتكاب هذه الجرائم النازية لولا الدعم اللامشروط للإمبريالية العالمية وعلى رأسها الإمبريالية الأمريكية ولولا الضوء الأخضر من أنظمة العمالة والتطبيع في المنطقة.

– يدعو الشعب التونسي وقواه الوطنية والتقدمية إلى الخروج من السلبية والتعاطف الصامت مع شقيقه الفلسطيني وتنظيم كل أشكال الإسناد التي يقتضيها الوضع بما فيها العمل من أجل سنّ قانون تجريم التطبيع مع العدوّ الصهيوني وتعرية الرياء والنفاق الذي يمارسه نظام قيس سعيد الذي تقف المساندة عنده في حدود الخطب الفارغة.

– يحيّي وقوف الشعب اليمني وقواته المسلحة المستمرّ إلى جانب غزة ويهيب بكل القوى التقدمية في الوطن العربي والعالم لمضاعفة الجهود لإيقاف الجرائم التي تُرتكب على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه وكرامته.

-.- النصر لفلسطين أرضا وشعبا وهوية ومقاومة
-.- المجد للشهداء والعزة للأسرى

حزب العمال
تونس، في 30 مارس 2025