بيان صحفي للمنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين حول تدهور الوضع الإنساني في السودان
المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين – السودان
بيان صحفي حول استمرار تدهور الوضع الإنساني في السودان
21 نوفمبر 2025
أصبح السودان، الذي كان في يوم من الأيام بلدًا منتجاً ومصدرًا للغذاء، ساحةً للمجاعة والانهيار بسبب سياسات النخب التي نهبت الموارد ودفعت مجتمعات بأكملها إلى النزوح. وقد أدت الحروب المستمرة إلى تمزق البلاد وانهيار المؤسسات الصحية والخدمية والتعليمية مما خلق واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم.
اليوم، يحتاج ثلثا السكان إلى مساعدات إنسانية عاجلة سواء في مخيمات النازحين أو داخل المجتمعات المضيفة في القرى والأرياف والبوادي.
يُعد مخيم طويلة أحد أكبر المخيمات في السودان، وقد استقبل منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل أكثر من مليون نازحًا. وخلال أحداث الفاشر الأخيرة وحدها وصل مئات الآلاف من النازحين في أوضاع مأساوية، يعانون الجوع والإصابات وظروفًا إنسانية قاسية.
تشير البيانات الواردة إلى:
* تعرض 1,600 شخص للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
* إصابة 3,100 شخص بطلقات نارية.
* معاناة 1,700 طفل من سوء تغذية حاد.
* معاناة 3,600 مسن من سوء تغذية.
* وصل عدد النازحين داخليًا في دارفور لأكثر من 7 مليون نازح بجانب المجتمعات المضيفة التي تعاني بدورها من الإنهاك.
إن الوضع يتدهور بسرعة مع استمرار تدفق النازحين وتفاقم الاحتياجات داخل المخيمات.
تؤكّد المنسقية العامة ما يلي:
* نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية، وكل أصحاب الضمائر الحية، بالتحرك الفوري لإنقاذ المدنيين في مخيمات النزوح من الجوع والحرب والأوبئة.
* نطالب مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بالضغط على أطراف النزاع للالتزام بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط. الوضع على الأرض كارثي ولا يحتمل التأجيل. ونؤكد دعمنا للّجنة الرباعية ولكافة الجهود الإقليمية والدولية الساعية لإنهاء الحرب ووقف الانتهاكات بحق المدنيين.
* نطالب بإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الجسيمة واسعة النطاق، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي، والقتل خارج القانون، والنهب، والاختطاف، والابتزاز، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وتجويع المدنيين كسلاح حرب.
إن السودان يحتاج إلى سلام حقيقي ينهي الحرب والتهميش ويضع حدًا لسياسات التجويع الممنهج التي مارستها الأطراف المتحاربة ويعيد للنازحين حقهم في الأمن والكرامة والعودة الطوعية.
آدم رجال
المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين

