السودان: تصاعد التضامن الدولي لوقف الحرب

السودان: تصاعد التضامن الدولي لوقف الحرب




تصاعد التضامن الدولي لوقف الحرب

مواصلة لكسب التضامن ضد الحرب، يواصل الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وآيرلندا جهوده مع العديد من المنظمات البريطانية والهيئات السودانية المناهضة للحرب.

ومن ضمن الفعاليات النشطة، شارك الزميل راشد سيد أحمد الشيخ مساء الثامن عشر من نوفمبر في أمسية تضامنية أقامها فرع منظمة “سي إن دي” في منطقة لوشام بجنوب شرق العاصمة لندن؛ وهي من أنشط المنظمات في العالم في الدعوة لتعزيز الجهود من أجل نزع السلاح النووي ونشر السلام وتمتين التعاون الدولي. وشارك الزميل راشد سيد احمد الشيخ عن الحزب مخاطبا اللقاء؛ كما شارك متحدثون من منظمات شبابية تضامنية مع السودان ومتحدث من صحيفة “مورننغ استار” ومتحدثة من بان آفريكان (عموم أفريقيا). تمثل الموضوع الرئيسي للقاء في “كيفية دعم جهود إيقاف الحرب في السودان وفتح الممرات الآمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية وحماية المواطنين في مناطق النزوح والعالقين في مناطق النزاع المسلح”. كذلك تطرق المشاركون والمحاورون من الحضور للدور الذي تلعبه بريطانيا على جهة بيعها السلاح والإمدادات العسكرية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تدعم قوات الدعم السريع احد طرفي الحرب في السودان.

في مداخلته، ركز الزميل الشيخ على شرح الخلفية التاريخية للحروب في السودان والدورين الإقليمي والدولي فيها، شارحا بأنها حرب معقدة، تلاقت فيها مطامع ومطامح لقوى مضادة للثورة داخلياً، وعلى رأسها الحركة الإسلامية، مع الأطماع الإقليمية والدولية للاستئثار بموارد البلاد وإيجاد نفوذ في بلاد لها موقع جيوسياسي على قدر عال من التميز والأهمية.

كما دعا ممثلو جماعة (لندن للسودان) الحضور للمشاركة في الفعاليات ضد الحرب والسعي للتعرف على السودان والسودانيين، تاريخاً وحاضراً والسعي لدي الجهات المؤثرة من نواب برلمان ونقابات للضغط على الحكومة البريطانية لوقف إمداد الأسلحة، وممارسة ما لديها من وسائل للضغط على طرفي الحرب وداعميهم، لوقفها وإعادة تعمير ما دمرته هذه الحرب. وكان من اللافت إليه النهوض الواعي وسط الشبيبة السودانيين من الجيل الثالث والرابع، ومشاركاتهم المتواصلة في العديد من المدن البريطانية، ومنها كارديف ومانشستر وليدز ومدن أخرى في اسكتلندا. كما طالب متداخلون حاوروا المتحدثين بالمزيد من الشرح والعرض لأزمات السودان، وأبدوا اهتماما ورغبة قي المزيد من المعرفة والإلمام بالجوانب السياسية والتاريخية والجيوسياسية للسودان، ودعوا لمواصلة الجهود من اجل إيقاف الحرب ومساندة المتضررين منها وادانة الجهات التي تساهم في استمرارها وتوسعها. وجدير بالذكر أن منظمة “سي إن دي”، التي أنشئت عام ١٩٥٨ اكتسبت احتراما عميقا لما تقوم به من أنشطة إنسانية/تقدمية، تضع مسائل السلام ومقاومة الظلم ونزعات الحروب والتهديدات النووية في قمة أولوياتها؛ لذا كان في مقدمة داعميها، بل المشاركين بانتظام في برامجها، زعماء سياسيون ذوو تأثير على مسار السياسات في المملكة المتحدة وخارجها، منهم القادة العماليون: توني بن، مايكل فوت، كين ليفنغستون وجيريمي كوربن.