رسالة إلى وزير التربية الوطنية حول تدبير الموسم وإجراء الامتحانات
FNE رسالة إلى أمزازي وتدبير الموسم الدراسي والامتحانات بعد الحجر الصحي
- الرباط، الأحد 10 ماي 2020
رسالة إلى السيد أمزازي سعيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني
والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الرباط
الموضوع: حول تدبير ما تبقى من الموسم الدراسي الحالي 2019/2020 وإجراء الامتحانات بعد رفع الحجر الصحي.
تحية وسلاما، وبعد،
إننا في المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي المجتمع في دورة عادية، عن بعد، يوم السبت 9 ماي 2020، وبعد استعراضنا لحصيلة السنة الدراسية موسم 2019~2020 وخصوصا الفترة الممتدة منذ 16 مارس 2020 تاريخ إغلاق المؤسسات التعليمية كخيار احترازي في ظل تفشي جائحة Covid-19، تداولنا باستفاضة التدبير الانفرادي للقطاع قبل وخلال مرحلة أزمة جائحة كورونا (كوفيد-19)، وضرب حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية (تأجيل الترقيات؛ عدم صرف مستحقات الترقية بالاختيار لسنوات 2016 و2017 و2018؛ عدم الاعلان عن نتائج الامتحان المهني لسنة 2019؛ عدم الاعلان عن نتائج الاختبارات الكتابية لمسلك الإدارة التربوية برسم 2020-2021؛ وعدم إخراج مرسوم مسلك الادارة؛ إلغاء التوظيفات الجديدة؛ الاقتطاعات غير القانونية من أجور المضربين والمضربات عن العمل من نساء ورجال التعليم؛ إجبار شغيلة الوظيفة العمومية والمستخدمين على المساهمة في صندوق مواجهة جائحة كورونا باقتطاع ثلاثة أيام من الأجر، مقابل تمتيع أرباب مؤسسات التعليم الخصوصي بدعم، مباشر أو غير مباشر، من الصندوق؛…، عدم توفير مقومات التعليم عن بعد من وسائل العمل صفائح إلكترونية وحواسيب وهواتف ذكية وصبيب انترنيت كاف للتلاميذ والمُدرسِين، عدم توزيع المواد الغذائية للمطاعم والداخليات على التلاميذ الممنوحين والمُعوِزين…)، كل هاته المطالب وغيرها تمت فيها مراسلة الوزارة لمرَّات عديدة، وعوض الاستجابة لمطالبنا ولمقترحاتنا وحل المشاكل المطروحة، كان مع الأسف تعاطي وزارتكم وإدارتها باللامبالاة.
أما بالنسبة لموضوع تدبير التعليم عن بعد فالوزارة استمرت في انفرادها بكل قرارات ومعطيات وتدابير المرحلة، مُهَمشة النقابات التعليمية، إلى أن تم الاتصال، يوم 5 ماي 2020، بالكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم من طرف وزارتكم تطلبون منا “كباقي النقابات الست موافاتكم، إن أمكن، باقتراحاتنا في تدبير ما تبقى من الموسم الدراسي وإجراء الامتحانات المدرسية”، وفي هذا الإطار نُذكر بما سبق طرحه من طرفنا ونُسجل أن تدبير المرحلة الحالية والمقبلة يجب أن يتم على أساس:
1) الأولوية القصوى لمواجهة جائحة كورونا؛
2) الأولوية القصوى لصحة وسلامة التلاميذ والتلميذات والأطر الإدارية والتربوية وأسرهم؛
3) العمل على مرتكزات المساواة وتكافؤ الفرص في ضل المحدودية المجالية والاجتماعية للتعليم عن بعد؛
4) إنهاء الموسم الدراسي مرتبط برفع الحجر الصحي بالمغرب (التاريخ ما زال مجهولا) ولا يمكن أن يكون إلا تدريجيا من جهة، ومن جهة أخرى فهو مرتبط بضمان شروط السلامة والوقاية التي يجب توفيرها بالمؤسسات التعليمية مع توفير كل مستلزمات التعقيم؛
5) أن التدريس عن بعد كعملية استثنائية كانت ذات نتائج غير مرضية على مستوى التحصيل الدراسي نتيجة أوضاع سوسيو اقتصادية طبقية ومجالية (انظر رسالتنا الموجهة إليكم في هذا الشأن)؛ كما أن إنهاء السنة الدراسية بالنسبة لبعض الفئات أصبح ضروريا، لكن مع تشجيعها على الانفتاح على ثقافة الكتاب بشكل عام لتنمية قدراتهم الذهنية والعلمية والفنية؛
6) صعوبة استدراك ما ضاع من تعلمات ومعارف للمتعلمين؛
7) ضرورة استحضار الجانب الوجداني والنفسي للمتعلمين وما مدى قدرتهم على اجتياز امتحانات نهاية السنة بعد تغيّبهم القسري عن الفصول طيلة فترة الحجر الصحي؛
8) تفادي فصل التلاميذ عن متابعة الدراسة عند تجاوز عدد السنوات المسموح به والتعامل بالمرونة وبشكل استثنائي مع الوضع الاستثنائي وتفادي الاعتماد على ما يسمى إكراهات البنية المادية (المؤسسات التعليمية والخصاص..) للتحكم في البنية التربوية..؛
9) إعادة النظر في التقويم كجزء لا يتجزأ من العملية التعليمية التعلمية وليس مجرد أحكام قيمة بعيدا عن منطق الربح والخسارة واستحضار الوضع الاستثنائي ومصلحة التلميذات والتلاميذ؛
10) توفير الدعم الاجتماعي الكافِي، من طرف الدولة والحكومة والوزارة ووضع خطة لمواجهة الأزمة/ الأزمات ما بعد الحجر لتفادي الانقطاع والهدر المدرسيين بسبب الظروف الجديدة الاقتصادية والاجتماعية للأسر بسبب جائحة كورونا والحجر الصحي..؛
11) لا يجب أن تكون الجائحة فرصة لإقصاء أبناء الطبقات الشعبية والمتوسطة، المنتسبين للتعليم العمومي، من حقهم الطبيعي في ولوج المدارس العليا ذات الاستقبال المحدود، ونُحذر من كل إجراء يُقَوض فرص نجاحهم في المباريات؛
12) أن المجهودات والتضحيات التي بذلها نساء ورجال التعليم، بإمكانيات جد محدودة أو منعدمة وفي غياب أي دعم لوجيستيكي أو تأطير تربوي، هي تعبير على غيرتهم على المرفق العمومي كمكون أساسي لبناء نموذج تنموي ومشروع مجتمعي آخر لمغرب الغد؛
13) الأخذ بعين الاعتبار مجهود والتزامات تلاميذ المرحلة الأخيرة من التأهيلي حتى لا تعيق هذه الظرفية طموحاتهم في متابعة دراستهم العليا وطنيا أو دوليا من أجل تفتحهم العلمي والمعرفي.
وتقبلوا أصدق مشاعرنا والسلام.
عن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE
الكاتب العام الوطني عبد الرزاق الإدريسي