بيان مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالدارالبيضاء

بيان مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالدارالبيضاء

تحميل البيان En PDFlogo-Snesup-800x153 بيان مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالدارالبيضاء

مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالدارالبيضاء

اجتمع مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالدارالبيضاء يوم الاثنين 18 ماي 2020، في ظروف الحجر الصحي التي فرضتها جائحة كورونا. وتدارس الأعضاء القضايا التنظيمية المرتبطة بنشاط النقابة والوضع الراهن لمؤسسات التعليم العالي بالبيضاء في ظل تداعيات الوباء وانعكاساته وأصدر البيان رفقته:


النقابة الوطنية للتعليم العالي – المغرب
Syndicat National de l’Enseignement Supérieur
مكتب الفرع الجهوي – الدار البيضاء

بيان صادر عن اجتماع مكتب الفرع الجهوي المنعقد يوم الاثنين 18 ماي 2020

عقد مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالبيضاء اجتماعا عن بعد يوم الاثنين 18 ماي 2020 في ظروف الحجر الصحي التي فرضتها جائحة كورونا، تدارس خلاله الأعضاء القضايا التنظيمية المرتبطة بنشاط النقابة والوضع الراهن المؤسسات التعليم العالي بالبيضاء في ظل تداعيات الوباء وانعكاساته وخاصة ما تعرفه الأكاديمية الدولية للطيران المدني من شطط في استعمال السلطة وتجاوزات في التسيير، وأصدر البيان التالي:

– على المستوى التنظيمي، يدعو مکتب الفرع الجهوي المكاتب المحلية لعقد اجتماعاتها عن بعد لعقيم الوضع محليا ومتابعة المشاكل البيداغوجية والعلمية التي تعيشها مؤسسات التعليم العالي بالبيضاء وايفاء المكتب الجهوي بتقارير عنها ويناشد المكتب الوطني بعقد اجتماع لجنة التنسيق الوطنية في أقرب الآجال قصد تحديد خطة عمل النقابة وطنيا في ظروف الجائحة وما بعدها ويقرر عقد اجتماعات المكتب الجهوي بشكل دوري كل 15 يوما.

– يعتبر مكتب الفرع الجهوي أن النظام الرأسمالي العالمي المتمثل في النيوليبرالية لا يمكنه تدبير أزمة كورونا بل قد يؤدي إلى تفاقمها وأن الخدمات العمومية كما أكدت وتؤكد عليها نقابتنا تاريخيا أصبحت تفرض نفسها في إطار عقد اجتماعي جديد مبني على العدالة الاجتماعية والتضامن بين أفراد ومكونات المجمع المنشود.

– يستخلص مکتب الفرع من دروس الواقع الحالي أن النتائج الكارثية للعولمة الرأسمالية المبنية على المنافسة والربح والجشع وتقسيم العمل عبر القارات وتبخيسه تعتبر من سمات الأزمة الكونية وهنا يفرض علينا کأساتذة باحثين التفكير في التحديات الكبرى المطروحة على الإنسانية من أجل البقاء: المناخية والبيئة والديمغرافية والصحية وخاصة تحصين الأمن الغذائي والقضاء على الفوارق الاجتماعية الصارخة والمتصاعدة. كما يدعو الأساتذة الباحثين إلى استحضار الجانب “الديونتولوجي” الأخلاقي في ممارسة البحث العلمي والتكنولوجي في مجالات تدمير الطبيعة والإنسان، وأن يرفضوا مشاريع الاختراعات التي تخدم أرباح الشركات المتعددة الاستيطان ضدا على حماية البيئة والطبيعة والسلام. يحيي عاليا هيئة الأطباء والممرضين وباقي العاملين في قطاع الصحة المرابطين في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس کورونا، ويطالب وبإلحاح مراجعة أجورهم وبتحسين ظروف عملهم والرفع من الميزانية المخصصة لهذا القطاع الحيوي وللبحث العلمي في هذا المجال ويؤكد ومن جديد على دور الدولة في ضمان مجانية العلاج لعموم المواطنين.

– يسجل بكل فخر واعتزاز تضحيات هيئة التدريس ومجهودات الأساتذة في توفير متابعة الدراسة عن بعد رغم غياب التجهيزات والمعدات الضرورية وما لهذا النقص من تأثير على محدودية التحصيل وانخفاض نسبة نجاحه وانعكاساته على مبدأ تكافؤ الفرص والحق في التعليم خصوصا بالنسبة للمنحدرين من الأسر الفقيرة. وهنا نتساءل عن الميزانية التي خصصت في إطار البرنامج الاستعجالي للتعليم عن بعد ومسؤولية المستفيدين من التكوين في هذا المجال ودورهم في تعميم هذه التقنيات على عموم السيدات والسادة الأساتذة.

– يتشبث المكتب الجهوي بالتعليم المباشر ويعتبر أن التعليم عن بعد بالرغم من أهميته لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يعوض التعليم المباشر، وفي نفس الوقت يطالب بتمكين الأساتذة من هذه التقنيات الجديدة عبر تكوينهم مع توفير الوسائل اللوجستيكية من حاسوب نقال وصبيب مجاني بالألياف البصرية لفائدة الطلبة والأساتذة.

– يرفض مكتب الفرع طريقة التدبير التي ينهجها مدير الأكاديمية الدولية للطيران بانفراده باتخاذ القرارات في غياب نظام أساسي خاص بالأساتذ. الباحثين على الرغم من توفر هذه المؤسسة منذ 2011 على قانونها التنظيمي، لتستمر إدارة الأكاديمية في تكريس الشطط في استعمال السلطة عن طريق التضييق على الأساتذة والأطر التربوية وفرض قرارات لا تستند إلى أي أساس قانوني، كان آخرها محاولة المدير تنظيم الامتحانات عن بعد بدون انتظار القرار الرسمي الوزاري وفي غياب الأساتذة المعنيين المباشرين بعملية التقييم.

– يطالب مکتب الفرع باحترام القوانين المنظمة لمؤسسات التعليم العالي وبعقد اجتماعات مجالس المؤسسات ومجلس الجامعة عن بعد قصد مناقشة الوضعية الحالية وما بعدها والاستعداد لما بعد الحجر الصحي، والسهر على مصالح الأساتذة والطلبة خاصة المتعلقة بالتأطير داخل المختبرات ومناقشة الأطروحات وإعطاء الأولوية للتكوين الأساسي قبل التكوين المستمر، ويحدر المسؤولين من مغبة الأنفراد بالقرارات في غياب ممثلي الأساتذة المنتخبين واستغلال الحجر الصحي لتمرير مخططات تراجعية ضد الصبغة التقريرية لهياكل مؤسسات التعليم العالي.

– يطالب بإلغاء القوانين واسحب كل المشاريع التي تعصف بالحقوق والحريات، بما في ذلك المشروع السيئ الذكر قانون 220 أو تلك الهادفة إلى تصفية الوظيفة العمومية والاستقرار في العمل والاعمار على الحق في الاداب والعمل النقابي وعلى المرافق العمومية الحيوية وخوصصتها، خاصة منها الصحة والتعليم والسكن..

– يطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف.

– يعلن مكتب الفرع الجهوي تضامنه المطلق واللامشروط مع نضال كافة الشعوب المضطهدة من أجل التحرر ومع كفاح الشعب الفلسطيني من أجل بناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين ويحيي عاليا صمود الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني لمدة أزيد من 30 يوما، كما يعبر عن استعداده للانخراط في كل المبادرات الداعمة للقضية الفلسطينية إلى جانب القوى الحية بالبلاد.

النقابة الوطنية للتعليم العالي
مكتب الفرع الجهوي – الدار البيضاء


تحميل البيان En PDF

بيان مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالدارالبيضاء