الكتابة المحلية للنهج الديموقراطي بمراكش: بيان رقم 5
الكتابة المحلية للنهج الديموقراطي بمراكش تدين خطاب التخويف والترهيب المروج له عبر القطب الإعلامي الرسمي في محاولة يائسة لإخفاء واقع التدبير العشوائي والمرتجل والتلاعب بصحة المواطنات والمواطنين
بيان رقم 5
عقدت الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي بمراكش اجتماعها العادي يوم السبت 1 غشت 2020 حيث تدارست مستجدات الحالة الوبائية التي تمر منها بلادنا وتطوراتها المتسارعة و المأساوية و كذا مختلف سمات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المأزوم الذي تكتوي بناره جماهير شعبنا و على رأسها الطبقة العاملة المغربية وعموم الكادحين . كما وقفت على واقع التدبير السيء و الارتجالي للجائحة و المتمظهر في الارتفاع المهول في أعداد المصابين والمتوفين و هو الشيء الذي طالما حذرنا من مغبة السقوط فيه أكثر من مرة في بياناتنا السابقة , كما وقفت على واقع التواطؤ الفاضح و المكشوف للمخزن و الباطرونا و الذي اتخذ أكثر من مظهر لعل أخطرها وأكثرها وقعا على التطور المأساوي للجائحة هو الارتفاع الكبير لأعداد الضحايا من العاملات والعمال في مختلف مواقع الإنتاج ومختلف المناطق الصناعية بالمغرب و الذي يعود بالأساس إلى غياب كل شروط الحماية من الإصابة بالعدوى و عدم احترام كل الإجراءات الاحترازية اللازمة في أماكن العمل و أهم من ذلك غياب التتبع الضروري من طرف الأجهزة المسؤولة و التساهل الكبير في حماية العاملين خدمة للرأسمال المتوحش وحماية للاستغلال البشع و اللاانساني من أول الحقوق , ألا وهو الحق في الحياة . ففي الوقت الذي مكنت الدولة الرأسمال المفترس من الاستفادة من كل الإمكانيات لمراكمة الأرباح ( استمرار الإنتاج و التوزيع , التساهل في تطبيق التدابير الاحترازية , التمكين من استرداد المساهمات المقدمة لصندوق الجائحة بطرق ملتوية , الإعفاء من الشطر الثاني من الزيادة في الحد الأدنى من الأجور … ) فقد حملت وزر الجائحة و ضريبة التضامن كلها لطبقات الشعب المقهورة و التي كابدت عقودا من التدبير الللاشعبي و اللاديمقراطي لخيرات البلاد و من الخضوع المذل للمؤسسات المالية الامبريالية وسياساتها النيوليبرالية المعممة للبؤس والاقصاء . لقد خبرت جماهير الشعب المغربي عقود من الاستغلال البشع و القهر المعمم و ها هي اليوم تتعرض لخطر التقتيل و الإبادة بواسطة الجائحة .
ومن خلال النقاش المسؤول والمستفيض فإن الكتابة المحلية للنهج الديموقراطي بمراكش:
* تهنئ معتقلي حراك الريف المفرج عنهم على معانقتهم للحرية وتجدد مطلبها بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الحراكات الاجتماعية
* تدين قمع الأجهزة المخزنية للوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الجبهة الاجتماعية بالرباط
* تحمل المسؤولية الكاملة للدولة المغربية في ارتفاع عدد الإصابات بما في ذلك الكوادر الطبية بشكل مهول و تعدد وتنوع البؤر والنتائج الوخيمة الناجمة عن قرار إغلاق بعض المدن بشكل مفاجئ ومتسرع .
* ترفض البرتوكول العلاجي الجديد الرامي إلى الاحتفاظ بالحالات الحرجة فقط و تسريح باقي المصابين لمنازلهم.
* تسجل إهمال الدولة المغربية في التعاطي مع تفشي الوباء سواء من حيث الرصد أو إجراء التحاليل المخبرية أو التتبع وتوفير الرعاية الطبية اللازمة.
* تدين خطاب التخويف والترهيب المروج له عبر القطب الإعلامي الرسمي في محاولة يائسة لإخفاء واقع التدبير العشوائي والمرتجل والتلاعب بصحة المواطنات والمواطنين.
*تسجل تضارب المعطيات والمعلومات الخاصة بالوضع الوبائي بمراكش.
*تعتبر المقاربة الٕاجتماعية الإحسانية للتخفيف من آثار الجائحة على الطبقات الشعبية مقاربة فاشلة من حيث الدعم الزهيد المرصود وعدم تعميم الاستفادة.
* تعلن رفضها لقانون المالية المعدل الذي كرس تهميش القطاعات الاجتماعية خاصة قطاع الصحة في عز حاجة المواطنين للعلاج.
* ترفض سياسة الإرتجال الممنهج السائدة في قطاع التعليم من حيث إجراءات نهاية السنة الدراسية والاستعداد للسنة المقبلة وترك أُطر التدريس وأطر إلإدارة التربوية تواجه مصيرها منفردة.
* تشجب بشدة التراجع الكبير على مستوى الحريات السياسية والمدنية والتضييق على المدونين والصحافيين والتجسس على المناضلين وتكميم إلأفواه و التضييق على كل الأصوات الحرة المعارضة و الرافضة للانصياع.
* تدعو كافة القوى السياسية الديموقراطية والنقابية والحقوقية إلى ضرورة إتخاذ مبادرات عاجلة وعملية مناصرة لنضالات الطبقة العاملة أمام تملص الدولة المغربية من أداء مهامها في المراقبة والمحاسبة داخل الوحدات الإنتاجية.
النهج الديمقراطي
الكتابة المحلية/مراكش
01 غشت 2020