عائلتي الشهيدين الدريدي وبلهواري تطالبان بإطلاق سراح كافة المعتقلين
عائلتي الشهيدين م بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري
تحيي الذكرى 36 لاستشهادهما وتطالبان بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وتدعوان إلى تكثيف وتقوية النضال الوحدوي في مواجهة القمع السياسي ومن أجل الدفاع عن الحقوق والحريات
تعلن تضامنها القوي مع معتقلي حراك الريف المضربين عن الطعام منذ 14 غشت الجاري من أجل مطالب مشروعة وبسيطة
نستقبل يومي الخميس والجمعة 27 و28 غشت 2020 الذكرى 36 لاستشهاد ابنينا م بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري التي تؤرخ لواحدة من أقوى معارك الكرامة التي خاضها المعتقلون السياسيون التقدميون ببلادنا في مواجهة الآلة السجنية المخزنية، وجسدها الإضراب اللامحدود عن الطعام الذي خاضه الشهيدين ورفاقهما بسجون مراكش وآسفي والصويرة صيف سنة 1984 والصمود البطولي في وجه القمع والإدلال، الذي لازال يلهم مختلف الأجيال المناضلة إلى يومنا هذا.
وإذ نتذكر بالمناسبة مناقب الشهيدين والسخاء اللامحدود لتضحياتهما، نستحضر كذلك وبكل تقدير، التضحيات الجسام لرفاقهم كذلك والنضالات الكبرى حينها لباقي المعتقلين السياسيين ببلادنا، وكفاح العائلات ودعم القوى الديمقراطية بالداخل والخارج؛ وهي النضالات التي كان لها الفضل في تسليط الضوء على جانب كبير من واقع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي تجرع مرارتها الشعب المغربي، وفي فضح الآلة القمعية المخزنية والحد نسبيا من عدوانيتها.
إننا في عائلتي الشهيدين الدريدي وبلهواري إذ نغتنم هذه المناسبة ومكانتها العظيمة في السجل المشرق لصمود وكفاح شعبنا ووجدان مناضلاته ومناضليه، لتجديد المناشدة قصد بذل كل المجهودات لتطوير وتقوية النضال الوحدوي في مواجهة القمع السياسي من جهة ومن أجل مجتمع الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة وكل الحقوق والحريات الديمقراطية من جهة أخرى؛ ونعلن ما يلي:
1) تضامننا التام، الدائم واللامشروط مع كافة ضحايا القمع السياسي ببلادنا وضمنهم المعتقلون السياسيون، ومطالبتنا بإطلاق سراحهم.
2) تضامننا الخاص مع معتقلي حراك الريف المضربين عن الطعام منذ 14 غشت الجاري من أجل مطالب مشروعة وبسيطة، ومن أجل وضع حد لسوء المعاملة التي يتلقونها بشكل مقصود وانتقامي؛ وتحميلنا كامل المسؤولية لإدارة السجون عن كل الأضرار التي قد تلحق المضربين وإلى ما قد تؤول إليه الأمور من تطورات سلبية.
3 ) تنديدنا الشديد بما غدت تعرفه حرية التعبير وحرية الصحافة ببلادنا من خنق غير مسبوق؛ وتضامننا اللامشروط مع الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني في محنتهم ومع كافة الصحفيين ضحايا المتابعات المشبوهة والمنع والتضييق.
4) تحياتنا بحرارة لعائلات المعتقلين السياسيين على كل ما يقدمونه من تضحيات كبرى، ومطالبتنا بوضع حد لمعاناتهم المادية والنفسية وعلى كل المستويات.
5 ) تضامننا مع كافة المعتقلين السياسيين السابقين وضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، المناضلين من أجل استكمال تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة الصادرة لصالحهم؛ ودعوتنا عموم المناضلين والإطارات الديمقراطية لمواصلة دعمهم بقوة قصد تسوية أوضاعهم على المستوى المادي والمعنوي.
6 ) تأكيد دعوتنا المتواصلة، دون كلل أو ملل، لكافة مناضلات ومناضلي شعبنا وقواه الديمقراطية إلى تكثيف وتقوية النضال الوحدوي من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وفي مواجهة القمع السياسي بشكل عام ومن أجل الدفاع عن الحقوق والحريات، وبما يضع حدا لمختلف معاناة شعبنا ويستجيب لتطلعاته المشروعة في الحرية والعيش الكريم.