النهج الديمقراطي يحمل مسؤولية تفاقم الحالة للنظام المخزني ويتضامن مع نضالات الطبقة العاملة والجماهير الشعبية

النهج الديمقراطي يحمل مسؤولية تفاقم الحالة للنظام المخزني ويتضامن مع نضالات الطبقة العاملة والجماهير الشعبية

النهج الديمقراطي يحمل مسؤولية تفاقم الحالة الوبائية للنظام المخزني ويتضامن مع نضالات الطبقة العاملة والجماهير الشعبية


النهج الديمقراطي
الكتابة الوطنية

 بيان إلى الرأي العام

اجتمعت الكتابة الوطنية في دورتها العادية: دورة “الوفاء للشهداء” بتاريخ 13 نونبر 2020 وتدارست المستجدات الدولية والإقليمية والوطنية ووقفت بشكل خاص على:

– التصاعد المهول لحالات الإصابة بكوفيد 19 وعدد الوفيات مما ينذر بكارثة وبائية خطيرة تلوح في الأفق̜ في ظل الانهيار شبه التام للمنظومة الصحية على كافة المستويات وفشل الدولة المخزية في تدبير الجائحة والتحكم فيها من خلال توفير الإمكانيات المادية والتجهيزية والبشرية للقطاع الصحي وتعميم التحاليل المخبرية المجانية̜ وترك المواطنين رهائن جشع مافيات المصحات الخاصة̜ ونهجها لسياسة الهروب إلى الأمام للتغطية عن هذا الفشل من خلال الإعلان عن قرار تلقيح المواطنين/ات في الأسابيع المقبلة لخلق الانتظارية̜ وهو قرار متسرع يثير الاستغراب والمخاوف خاصة وانه لم تصادق بعد عليه منظمة الصحة العالمية̜ فضلا عن كونه سيقتصر في المرحلة الأولى على الأطقم الطبية والأمنية وذوي الأمراض المزمنة قبل تعميمه على كافة المواطنين/ات.

– إن هدا الفشل والارتباك في تدبير أزمة جائحة كوفيد 19 وتحميل نتائجها القاسية للطبقة العالمة والجماهير الشعبية والطبقات الوسطى ورضوخه التام والسافر لخدمة الطغمة الرأسمالية المحلية والأجنبية̜ يعكس الأزمة البنيوية للنظام المخزني في إدارة شؤون البلاد وأزمة شرعيته̜ المفتقدة أصلا̜ و التي من المؤكد  أنها ستتعمق أكثر في انتخابات 2021 بالمقاطعة الشعبية الكبيرة المنتظرة رغم الحملات الدعائية المخزنية منذ الآن والدعم المالي الهائل المخصص للأحزاب المشاركة في اللعبة المخزنية التي لاهم لها سوى السعي للحصول على المقاعد في المجالس الجماعية والبرلمان.

– استمرار الانعكاسات الكارثية للسياسة الطبقية للنظام المخزني على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة والجماهير الشعبية والتي تكرست بسبب تداعيات جائحة كورنا حيث تصاعد تسريحات العمال/ات (أزيد من 700 ألف فقدوا/ن عملهم) وتقليص الأجور وتخفيض ساعات العمل وعلى الخصوص من طرف شركات الوساطة والمناولة التي

أصبحت بمثابة سرطان ينهش العمال/ات̜ وتوسع دائرة البطالة والفقر والتهميش̜ والتردي الفظيع لأوضاع الفلاحين الكادحين والمتوسطين في البوادي الذين يعانون الأمرين بسبب الجفاف وتداعيات جائحة كورونا̜ في الوقت الذي استقالت فيه الدولة من أي دور اجتماعي̜ ولو في حده الأدنى̜ بتوقيفها للدعم المالي للفئات المتضررة والهشة وتكريسهالسياسة التقشف في ميزانية 2021.

-تصاعد نضالات الطبقة العاملة بمختلف فئاتها الصناعية والزراعية والخدماتية (عمال/ات شركة امانور بطنجة تطوان الرباط  وشركة صوبروفيل باشتوكة ايت باها والعمال المؤقتين لدى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة  وشركات النقل في وجدة وخنيفرة والقنيطرة وغيرها) ونضالات الجماهير الكادحة من فلاحين فقراء وفراشة وباعة متجولين ومعطلين̜ ونضالات الطلبة والفئات التعليمية المختلفة̜ وضمنها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والإداريين̜̜والأطر الصحية ومستخدمي البريد الذين سيخوضون إضرابا وطنيا يومي 26 و27 نونبر 2020 دعت إليه كل من النقابة الوطنية للبريد (ك د ش) والجامعة الوطنية للبريد واللوجستيك (ا م ش)…

-استمرار الهجوم المخزني على الحريات العامة عبرالاعتقالات والمتابعات والمحاكمات الصورية للمناضلين/ات ونشطاء التواصل الاجتماعي وقمع الاحتجاجات الشعبية كاحتجاجات المعطلين والاساتذة والممرضين/ات وساكنة المناطق المهمشة …

-اندلاع الصراع بموقع الكركرات بالصحراء الغربية وما يشكله ذلك من خطورة على السلم والأمن في المنطقة وعلى شعوبها.

-وصول الديمقراطية البرجوازية إلى مستوى غير مسبوق من الإفلاس والانحطاط الأخلاقي كما يتجلى بوضوح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الشيء يعكس تعمق التناقضات بين مكونات البرجوازية المسيطرة في الولايات المتحدة.

بناءا على ما سبق فان الكتابة الوطنية تعلن ما يلي:

-تأكيدها من جديد على مسؤولية النظام المخزني فيما وصلت إليه الحالة الوبائية من خطورة ستكون نتائجها وخيمة إذا لم يتم تدارك الأمر عبر تجهيز المستشفيات بالأجهزة الطبية الضرورية وفي مقدمتها أجهزة التنفس والسكانير ووسائل النظافة والتعقيم والوقاية̜ وتعميم التحاليل المخبرية والكمامات مجانا على المواطنين/ات̜̜ وتعزيز الطاقم الصحي بأطر جديدة وبحوافز جدية وتحسين أوضاع جميع فئاته.

-تجديد دعمها اللامشروط  لنضالات الطبقة العاملة والجماهير الشعبية ̜ معتبرة أن احد المداخل الأساسية لنجاح هذه النضالات لبلوغ أهدافها هو توحيدها ميدانيا عبر دعم وتشجيع التنسيق النقابي وخاصة بين المركزيتين النقابيتين المناضلتين ا م ش وك د ش̜ وبناء  الجبهات العمالية الشعبية المحلية وتقوية وتفعيل دور الجبهة الاجتماعية المغربية محليا ووطنيا.

– إدانتها الشديدة للهجوم المخزني على الحريات العامة ولقمع الحركات والاحتجاجات الشعبية̜ ومطالبتها بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والمدونين والصحفيين ووقف المتابعات والمحاكمات الانتقامية ضد المناضلين/ات.

-دعوتها إلى تجنب التصعيد والحرب في الصحراء الغربية واعتماد أسلوب السلم والحوار لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحرب مؤكدة على موقف النهج الديمقراطي الداعي إلى اعتماد المواثيق الدولية ومقررات الأمم المتحدة لحل قضية الصحراء الغربية للوصول إلى حل متفق عليه بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ويخدم هدف وحدة الشعوب المغاربية.

-اعتبارها أن ما جري في الانتخابات الأمريكية ما هو سوى مظهر من مظاهر أزمة الرأسمالية الأمريكية القائمة على سيطرة اللوبي الاحتكاري المضارباتي المالي العسكري النفطي̜ لن يغيرالجوهر العدواني الامبريالي لهذه الرأسمالية في العالم مما يتطلب تشكيل أوسع جبهة عالمية لمناهضتها˛ و يؤكد على ملحاحية تجاوز الديمقراطية التمثيلية الشكلية بالنضال من اجل الديمقراطية الشعبية الحقيقية التي تضمن للشعوب تقرير مصيرها بما يخدم تقدمها ورفاهيتها وازدهار الحضارة الإنسانية.