النهج الديمقراطي الكتابة الوطنية : بلاغ حول الحكم الجائر على سليمان الريسوني
النهج الديمقراطي
الكتابة الوطنيةبلاغ حول الحكم الجائر على سليمان الريسوني
كما هو معلوم، قضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الجمعة 9 يوليوز 2021، بإدانة سليمان الريسوني بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف درهم. ويأتي هذا الحكم الجائر بعد ازيد من سنة من الاعتقال وأزيد من ثلاثة اشهر من الاضراب عن الطعام، مما دفعنا إلى إطلاق اسم سليمان الريسوني على الدورة 17 للجنة الوطنية المجتمعة يوم 4 يوليوز الأخير.
إن قضية الريسوني تعتبر نموذجا لتوظيف القضاء وتسخيره للإجهاز على الاصوات المعارضة للنظام المخزني من صحفيين ومدونين وغيرهم وتعد مهزلة حقيقية في تاريخ القضاء المغربي وأعطت الدليل الساطع للعالم أجمع أنه قضاء أبعد ما يكون عن الاستقلالية والنزاهة وستظل وصمة عار على جبين هذا القضاء الفاسد وحاضنته الدولة المخزنية .
لقد تم اعتقال سليمان بشكل تعسفي وقضى شهورا طويلة دون التمكن من الاطلاع على ملفه وتم الإمعان في محاكمته في حالة اعتقال وحرم من الدفاع عن نفسه، وتم النطق بالحكم في غياب دفاعه وفي غيابه، رغم استعداده للحضور.
ان هذه المحاكمة محاولة لتركيع الأصوات المعارضة ومن خلالها ترهيب الشعب وترسيخ الخوف لديه بعدما قطع أشواطا في التخلص منه بفضل حركة 20 فبراير المجيدة وإعادة ترميم هبة الدولة بتعميم القمع والقهر.
إنها تعبير عن الازمة المتفاقمة للنظام المخزني الذي لا بديل له اليوم، في ظل خواء النخب والقوى الملتفة حوله وضعفها، سوى فبركة التهم وتوطيد دعائم الدولة البوليسية.
ان النهج الديمقراطي يدين بأقوى العبارات هذا الحكم الظالم في حق سليمان الريسوني كما يدين النظام المخزني المسؤول عن هذه المحنة وعلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ويعبر عن تضامنه معه ومع كافة المعتقلين السياسين وعلى رأسهم عمر الراضي ونور الدين لعواج ومعتقلي حراك الريف وبني تجيت مؤكدا على النضال الوحدوي والحازم لفرض إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين واحترام حقوق الإنسان ببلادنا.
وأخيرا فإن الكتابة الوطنية تضم صوتها لجميع الأصوات الحرة والغيورة لمطالبة سليمان الريسوني بتوقيف إضرابه عن الطعام الذي حقق أهدافه الجوهرية والذي يشكل استمراره خطرا على حياته.
الكتابة الوطنية
11 يوليوز 2021