القطاع العمالي للنهج الديمقراطي يعلن تضامنه مع عمال شركة أوملالة
القطاع العمالي للنهج الديمقراطي
يعلن تضامنه اللامشروط مع عمال شركة أوملالة ببلقصيري ضد ما يتعرضون له من سرقة لأجورهم وتجويع وتشريد لعائلاتهم ويدين الأحكام الجائرة الصادرة في حقهم
يتابع القطاع العمالي للنهج الديمقراطي بقلق واستنكار شديدين ما تعرض له 20 عاملا زراعيا في شركة أوملالة نواحي مدينة بلقصيري بمنطقة الغرب من مؤامرة؛ قصد ثنيهم عن النضال وتشبتهم بأبسط الحقوق المتمثلة في وضع حد للتجويع المتعمد الذي تعرضوا له هم وعائلاتهم من طرف الباطرون، الممتنع عن أداء أجورهم المستحقة لعدة شهور وعن أداء واجباته اتجاههم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وحرمانهم بذلك هم وأبناءهم من التعويضات العائلية والتغطية الصحية وغيرها من الخدمات الاجتماعية؛ حيث تم حبك مؤامرة مفضوحة، رديئة الإخراج، ضدهم عبر تحميلهم لخسائر وهمية اصابت منتوج الشركة من زراعة الشمندر، لا يمكن أن يصدقها أي تقني مبتدئ في المجال الزراعي إضافة إلى التهمة الجاهزة مسبقا ضد كل العاملات والعمال الذين يمارسون حقهم في الإضراب والمتمثلة في عرقلة حرية العمل مستغلا الفصل الفصل 288 المشؤوم من القانون الجنائي.
إضافة إلى ذلك وكما يتفق أغلب العمال وسكان المنطقة، فإن غاية الباطرون ومن تواطؤوا معه لضرب وحدة العمال واجتثاث العمل النقابي من تلك الشركة الضارب بجدوره لعشرات السنين منذ أن كان يتم تسيير الضيعة من طرف شركة سوجيطا سابقا.
إننا في القطاع العمالي للنهج الديمقراطي وبمناسبة إصدار المحكمة الابتدائية لمشرع بلقصيري يوم الخميس 2 نونبر الجاري، حكما قاسيا يدين العمال الضحايا بالسجن الموقوف التنفيذ وبغرامات مالية بقيمة 500 درهم لكل واحد منهم وأخرى تضامنية فيما بينهم لفائدة الباطرون بقيمة 10000 درهم، فإننا نعلن ما يلي:
– نستغرب لعدم تحريك أية متابعة من طرف المسؤولين أو ممارسة أي نوع من الضغط على هذا الباطرون لأداء أجور العمال المستحقة ووضع حد لتجويع عائلاتهم، رغم علم السلطات المحلية والمركزية بذلك ورغم التتبع الدقيق لأحوال تلك الضيعة من طرف وزارة الفلاحة عبر وكالة التنمية الفلاحية، وعلمها اليقين بإخلال صاحب الشركة بكافة التزاماته الاستثمارية والاجتماعية.
– نعلن تضامننا اللامشروط مع هؤلائي العمال والعاملات ضد ما يتعرضون له من تجويع وسرقة لمستحقاتهم المادية وندين باشد العبارات ما تتعرض له عائلاتهم من تجويع وتشريد جراء ذلك.
– نحييهم عاليا على رفضهم المهانة، واختيارهم طريق النضال من أجل الخبز والكرامة، ودفاعا عن وحدتهم النقابية وروح التضامن وثقافة التآزر الشعبية الأصيلة والصادقة، السائدة فيما بينهم.
– نطالب بتبرئتهم من التهم الموجهة لهم زورا وإنصافهم عبر تمكينهم من حقوقهم المشروعة.
– ندعو كافة العمال والعاملات وعموم الإطارات السياسية والحقوقية والنقابية المناضلة، إلى مؤازرتهم في معركتهم النضالية المستميتة ودعم صمودهم بكل الإمكانيات والوسائل المتاحة، قصد الحد من جبروت وتغول هذا النوع من الباطرونا، الذي لا يكتفي باستغلالهم وتجويع أبنائهم، وإنما لا يتورع في سحق كرامتهم وإنسانيتهم لمراكمة الأرباح والثروة.