الشيوعي السوداني: نرفض أموال المانحين التي يقتل بها شعبنا

الشيوعي السوداني: نرفض أموال المانحين التي يقتل بها شعبنا

• لا توجد أرضية مشتركة بين أهداف الثورة وقوى الهبوط الناعم.
• الشيوعي: نرفض أموال المانحين التي يقتل بها شعبنا.

○° قرشي عوض

أكد الحزب الشيوعي على رفضه القاطع لأي منح مشروطة تضع السودان في موقع التجاذبات الدولية والإقليمية، مبدياً مخاوفه من استخدام أموال المانحين والبنك الدولي في شراء الأسلحة لقتل وقمع السودانيين، وقلل من الحديث المتواتر الذي ظل يردده المسؤولون في سفارات الترويكا وبعثات الاتحاد الأوروبي حول أن مواعيد المنح شارفت على الانتهاء، في حال عدم تكوين حكومة مدنية، مشيرين إلى أن عدم الاستفادة من أموال المنح خسارة مؤكدة، وبدوره أكد الشيوعي على أنه ظل وما يزال يرى أن السودان غني بموارده ولا يحتاج للمنح والصدقات، خاصة إذا كانت مشروطة وتخصم من سيادته الوطنية.

ولفت الشيوعي إلى أن مبالغ المنح لن تفيد الشعب السوداني بقدر ما تفيد السلطات الحكومية، مشيرًا إلى أن الأنظمة العسكرية دائمًا ما تستخدم الأموال في قمع شعبها وقتله.

وكان أن التقى وفد من سفارة المملكة المتحدة بالخرطوم بقيادات من الحزب الشيوعي بالمركز العام صباح امس الاثنين، وخلال اللقاء أوضح السكرتير السياسي لموفد السفارة ماثيو تروت، إن الهدف من اللقاء هو الوقوف على موقف الشيوعي من الراهن السياسي المعقد والتعرف على مقترحات الحزب التي تساعد في الخروج من الأزمة.

ومن جانبه طرح وفد الحزب أسئلة على وفد السفارة من بينها موقف دول الترويكا من سلطة الانقلاب والمواقف التي كان من المتوقع أن يسمع عنها الرأي العام في السودان، خاصة بعد مواقفها المعلنة من أن السلطة الحالية هي سلطة انقلاب عسكري خاصة بعد 25 أكتوبر المنصرم، وتساءل عن موقف المملكة المتحدة حيال الانتهاكات الممنهجة والواسعة النطاق في حق المتظاهرين السلميين في الخرطوم وبقية مدن ومناطق السودان المختلفة، وعن استمرار الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

وتحدث الشيوعي في اللقاء عن غياب العدالة وانتشار ثقافة الإفلات من المساءلة والعقاب، وعدم تعاون حكومة الانقلاب في التعاون مع المحكمة الجنائية وعدم تسليم عمر البشير والمطلوبين.

وقدم الحزب إجابات على الأسئلة المطروحة من قبل وفد السفارة ومواقفه المعلنة حيال كل القضايا المرتبطة بالراهن السياسي، سيما القضايا التي وردت في بيان الحزب الذي صدر الأحد 16 أبريل الحالي، مؤكدًا فيها على موقفه من رفض المبادرة وعدم المشاركة في اللقاء المزمع انعقاده مقبل الأيام، مجددًا رفضه لأي محاولة للشراكة مع المكون العسكري.

وجزم الشيوعي بعدم الاتفاق مع قوى الهبوط الناعم التي تنادي بالعودة للشراكة مع المكون العسكري مشددًا على أنه لا توجد أي أرضية مشتركة بينها حول القضايا التي تخص أهداف الثورة.

الميدان 3915،، الثلاثاء 19 أبريل 2022م.