النهج الديمقراطي بطنجة يتضامن مع عمال شركة “أمانور”

النهج الديمقراطي بطنجة يتضامن مع عمال شركة “أمانور”

النهج الديمقراطي, الكتابة المحلية فرع طنجة, بيان تضامني مع عمال شركة “أمانور” :
الكتابة المحلية لحزب النهج الديمقراطي فرع طنجة تتضامن مع نضال عمال شركة “أمانور” وتنادي مواطنات ومواطني المدينة ومناضليها ومناضلاتها والمتعاطفين مع حزبنا وكافة القوى الديمقراطية السياسية والتقدمية والاجتماعية والحية إلى المشاركة المكثفة في الوقفة العمالية والنقابية المبرمجة يوم الأربعاء 29 يناير 2020 بساحة الأمم على الساعة السادسة والنصف مساءا.
لنكن جميعا في الموعد.


النص الكامل للبيان:

يتابع فرع طنجة لحزب النهج الديمقراطي التطورات والصراع الاجتماعي الذي يسيطر داخل شركة “امانور” المتفرعة عن العملاق الفرنسي الاحتكاري الاستعماري المتعدد الجنسية “فيوليا”.

ان هذا الصراع الذي يدخل أسبوعه الثاني هو نتيجة للممارسات الإقطاعية لإدارة هذه الشركة وفي مقدمتها مديرها العام الجهوي والذي منذ تعينه لتسييرها وقيادتها يواصل الضربة تلو الأخرى للإجهاز على حقوق العمال وتصفية مكتسباتهم التي طالما ناضلوا وضحوا من اجل الاستفادة منها. هكذا تسارع في الأسابيع الأخيرة تقهقر اجتماعي, كالاقتطاعات غير القانونية من أجور العمال وحرمانهم من منحة التنقل المقدرة ب 750 درهم وأيضا من منحة رأس السنة أو من عطلة رأس السنة بإرغام العمال على العمل خلالها.

ما زاد الطين بلة في تعفين الوضعية التي يعيشها عمال شركة “امانور” هو التصعيد الخطير من طرف المدير العام المدعو Jean-Luc Roudier في قمع حرية التعبير والتنظيم النقابيين، حيث لجا وبصفة تعسفية غير مسبوقة إلى طرد المناضل النقابي عبد اللطيف الرازي الكاتب العام لنقابة شركة امانور المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.

من جانب السلطة المحلية، رغم إنذارها وطرق أبوابها مرارا من طرف العمال بمعية ممثليهم النقابيين بالشركة أو في الاتحاد الجهوي لنقابات طنجة للتدخل من اجل حماية العمال وصون حقوقهم المكتسبة، فإنها, لا تزال لحد الساعة, تلازم الصمت واللامبالاة اتجاه معاناة العمال وبالخصوص عدم اكتراثها بخروقات الشركة, مع العلم أنها شريكا بل موقعا على عدد من الاتفاقيات التي يتم الإجهاز عليها اليوم من طرف إدارة الشركة.

امام هذه الأوضاع، وبعد صبر طويل ومسؤولية عالية في محاولات متعددة لإيجاد حلول ملائمة للخروج من الاحتقان، وخاصة بعد الخطوة المتهورة المتجسدة في طرد الكاتب العام لنقابة الشركة، لم يعد بيد العمال إلا الدخول في معركة الدفاع عن النفس بالتوقف عن العمل والدخول في اضراب مفتوح واعتصام متواصل بمقر الشركة, إضافة إلى تخطيط برامج احتجاجية لتحسيس الرأي العام بمدينة طنجة وأيضا لحث السلطات المحلية ومصالحها المعنية بقضايا الشغل إلى الاستفاقة من نومها والقيام بواجبها لحماية حقوقهم ومكتسباتهم المشروعة.

إننا في فرع طنجة لحزب النهج الديمقراطي، انطلاقا من متابعتنا لملف عمال شركة امانور ومواكبتنا لنضالهم واحتجاجاتهم، يهمنا الإدلاء عن ما يلي:

– تثميننا واعتزازنا بالنضال الحازم الذي يخوضه عمال شركة امانور وممثليهم النقابيين في الدفاع عن حقوقهم القانونية الأصلية او المكتسبة.

– نعبر عن تضامننا مع نضالاتهم ومساندتنا لمطالبهم المشروعة, سيما وأنها بسيطة غير مكلفة بالنظر لما تجنيه شركة أمانور من أرباح طائلة على حساب عملهم وعرق جبينهم.

– نجدد مساندتنا وتضامننا الغير منقوص مع المناضل النقابي عبد اللطيف الرازي الكاتب العام المطرود تعسفيا مع إلحاحنا على إرجاعه لعمله من دون قيد أو شرط وفي اقرب وقت ممكن.

– ندين التصرفات الإقطاعية التي تنهجها إدارة “امانور” الحالية اتجاه العمال وخصوصا الممارسات الاستعمارية لمديرها العام. في هذا الصدد ندعوا مسؤولي هذه الشركة إلى احترام حقوق العمال ومكتسباتهم, والكف الفوري لخرقهم للحريات النقابية وقمعهم للحق في التعبير والتنظيم النقابي.

– ندعوا السلطات المحلية ومصالحها المتعددة بالتدخل العاجل لصون كرامة العمال امام تهور هذه الشركة الاستعمارية. إن التمادي في الجمود والصمت من طرفها، سنعتبره في فرع حزبنا النهج الديمقراطي بطنجة بمثابة تزكية – وتكريس لممارسات استعمارية – و تفريط في سيادة وطننا أمام شركة أجنبية واحتقارا لعمالنا لصالح جبروت وجشع الرأسمال الأجنبي.

– ننادي مواطنات ومواطني مدينة طنجة وفي مقدمتهم مناضلاتنا ومناضلينا والمتعاطفين مع حزبنا، وكذا كافة القوى الديمقراطية والتقدمية والاجتماعية والحية إلى مؤازرة ومساندة اضراب عمال امانور واحتجاجاتهم وبرنامجهم النضالي، وعلى الخصوص تلبية دعوة الاتحاد الجهوي لنقابات طنجة / الاتحاد المغربي للشغل بالحضور والمشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية التي سينظمها يوم الأربعاء 29 يناير 2020 بساحة الأمم على الساعة السادسة والنصف مساءا.

الكتابة المحلية لفرع حزب النهج الديمقراطي،
طنجة يوم الأحد 26 يناير 2020