بيان الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب

بيان الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب

اجتمعت لجنة المتابعة للشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب بتاريخ 27 غشت 2023، وتدارست أبرز المستجدات على الساحة الدولية والوطنية، وهي على وجه الخصوص:

1- الانقلاب العسكري في النيجر الذي ينضاف لانقلابات عسكرية سابقة في بوركينا فاسو ومالي ويزيد من إضعاف الإستغلال والتواجد الإمبريالي الفرنسي في بلدان إفريقيا الغربية. ونتيجة ذلك، يوجد النيجر على فوهة بركان؛ حيث هددت منظمة “CDEAO/ المجموعة الإقتصادية لدول إفريقيا الغربية” باللجوء للقوة العسكرية لازاحة العسكر وإعادة الرئيس المخلوع لسدة الحكم خدمة لسيدتها فرنسا التي رفضت عودة سفيرها في نيامي رغم كونه مطرودا من طرف السلطة الجديدة وتهدد بالمضي قدما في فرض حل عسكري.

2- تمادي الإمبريالية الغربية وحلفائها وذراعها العسكري، حلف شمال الاطلسي، في إطالة عمر الحرب بأوكرانيا بغية قلب موازين القوى حيث تقدم دعما سخيا للنظام القائم يشمل الأموال والمقاتلين والأسلحة المتطورة والفتاكة بما في ذلك الذخائر العنقودية المحرمة دوليا. ورغم انشغالها وتركيزها على هذه الحرب فقد دفعت الامبريالية الأمريكية بتعزيزات قتالية هامة في الشرق الأوسط حماية لمصالحها.

3- وفي السودان لا زال الاقتتال متواصلا بين الجيش وقوات الدعم السريع، نتج عنه آلاف القتلى أغلبهم من المدنيين العزل وأكثر من 3 ملايين من النازحين وتفاقم الأوضاع الإنسانية وفي مقدمتها الحاجة إلى الغذاء الذي يعاني منه بشكل عاجل وكبير أزيد من 20 مليون نسمة. هذا ويعمل النظام البائد الى العودة من بوابة هذه الحرب المخزية اللعينة بتعميم القمع على كل القوى والأصوات الحرة.

4- انتهاك السيادة الوطنية لسوريا يتجلى في:

قيام وفد من وزارة الخارجية الفرنسية بالدخول بشكلٍ غير مشروع إلى الأراضي السورية وعقد لقاء مع تنظيمات عميلة تعمل ضد وحدة أراضي سوريا، وكذلك فعل وفد من الكونغرس الأميركي.

اعتداءات عسكرية متكررة للعدو الصهيوني على مناطق متفرقة من سوريا.

قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتعزيزات عسكرية بريف دير الزور دعما للفصائل التابعة لها،

رفض النظام التركي الخروج من شمال سوريا بدعوى محاربة الإرهاب هناك.

معاناة مئات الآلاف من سكان الحسكة من نقص حاد في المياه بسبب التواجد الأمريكي والتركي، الأمر الذي يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

مواصلة الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مستمر ومنسق مع الفصائل الموالية لها سرقة الثروات السورية وعلى رأسها البترول وتهريبها إلى قواعدها في العراق.

عرقلة أي تعاون أو تكامل بين البلدان المجاورة وبخاصة بين الاردن والعراق وسوريا بسبب التواجد الأمريكي بالمنطقة.

5- تصويت الكونغرس الأميركي على قرار يعتبر الكيان الصهيوني دولة غير عنصرية ضدا على تقارير ومواقف منظمات دولية وعلى رأسها منظمة العفو الدولية.

هذا القرار المخزي الذي يصطف مع نظام الابرتهايد والاستعمار الاستيطاني يعد تشجيعا للكيان الصهيوني على مواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني والتنكيل بالأسرى والتخطيط لإعدام البعض منهم…

6- عقد قمة مجموعة “البريكس” في جنوب إفريقيا في سياق عام يتسم بالصراع بين القطب الصاعد بقيادة الصين والقطب الإمبريالي الغربي بزعامة أمريكا وتوجه البريكس نحو وضع حد للتعامل بالدولار ورغبة أكيدة للاتحاق بهذه المجموعة من طرف دول عديدة، الأمر الذي يؤشر على التوجه نحو عالم متعدد الاقطاب سيكون في مصلحة تحرك القوى الوطنية والتقدمية بشكل عام.

7- انعقاد قمة مراكش لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي في الفترة الممتدة ما بين 9 و 15 أكتوبر القادم.
انطلاقا مما سبق، فإن لجنة المتابعة تعلن ما يلي:

1) ترفض أي تدخل عسكري في النيجر مؤكدة على ضرورة ترك شعب هذا البلد يقرر مصيره بنفسه بشكل سلمي وديمقراطي بعيدا عن التدخلات الأجنبية وعلى رأسها فرنسا وأذنابها.

2) تضم صوتها لكل قوى التقدم والسلم عبر العالم لوقف الحرب في أوكرانيا ووقف تمدد حلف شمال الاطلسي شرقا على تخوم روسيا وحل هذا الحلف الذي يعد أخطر أداة في يد المركز الإمبريالي الغربي للسيطرة على الشعوب ونهب خيراتها.

3) تدين بكل قوة مختلف أوجه انتهاك السيادة الوطنية لسوريا وتثمن التحركات الدولية لرفع العقوبات عنها وفي مقدمتها قانون قيصر الأمريكي وتؤكد على وحدة أراضيها وعلى ضرورة جلاء الغزاة عنها فورا وتؤكد وقوفها إلى جانب الشعب السوري من أجل تقرير مصيره وطموحاته في الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.

4) تجدد دعمها لشعب السودان الأبي وقواه التقدمية ومطلبه بوقف الحرب ونضاله من أجل نظام مدني ديمقراطي متحرر من التبعية للقوى الدولية الاستعمارية والهيمنة الإقليمية الرجعية.

5) تعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني المكافح من أجل حقوقه المشروعة وتستنكر كل خطوات التطبيع والتنسيق والتعاون مع العدو الصهيوني العنصري والمجرم والغاصب.

6) تدين بأقوى العبارات السياسات الاستعمارية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي التي تفرضها هذه المؤسسات المالية الامبريالية على الشعوب بتعاون مع الأنظمة الفاسدة وتثمن في هذا الإطار كل المجهودات المبذولة لفضح قمة مراكش المشار إليها والتشهير بها وبأهدافها.

الرباط في 27 غشت 2023
عن لجنة المتابعة