فاتح ماي: الطبقة العاملة تحاكم الاستغلال الطبقي

فاتح ماي: الطبقة العاملة تحاكم الاستغلال الطبقي

2024-05-02-232059 فاتح ماي: الطبقة العاملة تحاكم الاستغلال الطبقي

جعلت الطبقة العاملة من فاتح ماي مناسبة للتظاهر ضد الاستغلال الرأسمالي والنهب الذي ترزح تحته الطبقة العاملة ومعها كل الكادحات والكادحين بالمغرب وعلى الصعيد الأممي. في هذه المناسبة تخرج الطبقة العاملة في تظاهرات تقيمها النقابات من أجل رفع شعارات تطالب برفع الأجور وبمضاربة الغلاء في وسائل العيش الأساسية من مواد وخدمات عمومية تطالب بالحق في الانتماء النقابي وتكوين المكاتب النقابية كما تطالب بالحق الصحة والتعليم والسكن اللائق. وتندد بضرب حرية التعبير والتجمع والتنظيم والتظاهر.

تعيش الطبقة العاملة هذه السنة تحت أجواء القمع والحرمان من الحق في الشغل وإغلاق وحدات الإنتاج والطرد التعفي مع تواطو الدولة ومندوبية الشغل واستعمال القضاء لخدمة مصالح الباطرونا. هكذا نجد عاملات وعمال شركة سيكوم سيكوميك ضحايا الطرد من الشغل وإغلاق العمل واستنزاف صمود العاملات والعمال وهم اليوم يعتصمون أمام الشركة أو أمام العمالة لينضاف إلى محنتهم مصيبة تكالب أحمد البيروقراطيين في المركزية النقابية التي ينتمون لها لبلعب دور مغرب المعركة والانتقام من العاملات والعمال الذين يلمون شمل رقيقاتهم ورفاقهم العمال من أجل الصمود والثبات حتى انتزاع حقوقهم المشروعة. هكذا يتطوع هذا العنصر كمكسر النضالات العالية الينوب عن الأجهزة القمعية أو الباطرون في إفشال هذه المعركة البطولية. نفس الملاء تعينها فضفة العاملة مع إدارة تعاونية حليب الجودة التي تعادي العمل النقابي وتنتقم من اعضاء المكاتب النقابة وتطرد العمال المنشيدين بممارسة هذا الحق.

وككل السنوات الماضية تسعى الدولة وأجهزتها إلى توزيع الأوهام بإطلاق ما تسميه بالحوار الاجتماعي الثلاثي الاطراف بين الحكومة ونقابات الشغيلة ونقابة الباطرونا انطلق الحوار الاجتماعي منذ 26 مارس الماضي وغايته هو إجبار النقابات على الرضوع وقبول القوانين التراجعية في ما يتعلق بمدونة الشغل وقانون الإضراب والتقاعد.

ستتظاهر الطبقة العاملة هذه السنة، وعينها على ضرورة بناء وحدتها النضالية من خلال محاربة التقطت النقابي ستتظاهر الطبقة العاملة ويتلافى العمال مع بعضهم لمناقشة أسباب هذا الضعف النقابي وتدني انخراط العاملات والعمال النقابة سيهتدون بأن قوة الباطرونا تكمن كونها موحدة في نقابة واحدة، بينما العمال مشتتون وصفوفهم موزعة على اكثر من عشرين نقابة. سيتعلم العمال بأنهم لا يتوفرون على معبر سياسي يمثل مصالحهم، على عكس البرجوازية الاحتكارية وملاك الأراضي الكبار الذين لهم بدل الحزب الواحد عدة أحزاب، كل واحد متخصص في مجال او قطاع معين سيتعلم العمال بأن قوتهم في وحدتهم وبأن هذه الوحدة مستحيلة من دون توفرهم على التنظيم النقابي المناضل الواحد وعلى الحزب السياسي المستقل الواحد.

من جهتنا نحن مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي العالي، ستنخرط في هذه المسيرات لطبقة العاملة المغربية خبر تاسيس هذا المستقل للطبقة العاملة المغربية منذ يوليوز 2022 واسمه حزب النهج الديمقراطي العمالي وهو ثمرة مسير نضالية وتضحيات جسيمة قطت مرحلة تفوق الخمسين سنة من تاريخ شعبنا وطلائعه الثورية.