بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
حزب النهج الديمقراطي العمالي
اللجنة المركزية
بيان للرأي العام
اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي:
– تجدد العزم على بلترة وتقوية وتصليب الحزب.
– تدعو قوى التحرر والديمقراطية في المغرب وعبر العالم إلى قيادة وتوحيد نضالات الشعوب والطبقات العاملة ضد التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي.
– تجدد تضامنها مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية ضد حرب الإبادة والتطهير العرقي والحصار والتجويع الإمبريالية الصهيونية.
بتاريخ 21 يوليوز 2024 عقدت اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي دورتها الثامنة، تحت شعار “التقدم في بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة دعامة أساسية من أجل انجاز مهام التغيير الوطني الديمقراطي الشعبي”. وتزامنت هذه الدورة مع الذكرى الثانية للإعلان عن تأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة، وهو ما يستدعي مواصلة العمل على بلترة وتقوية وتصليب الحزب كمهمة آنية وضرورية لتحرر شعبنا وبناء النظام الوطني الديمقراطي الشعبي على طريق الاشتراكية.
تنعقد هذه الدورة في سياق يتميز:
على المستوى الدولي و الاقليمي:
استفحال الازمة البنيوية للنظام الرأسمالي، وما يرافقها من تعميق توحش الامبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وإقدامها على إشعال المزيد من الحروب قصد الاستمرار في نهب ثروات الشعوب والإجهاز على المكتسبات التاريخية التي حققتها الطبقات العاملة بفضل نضالات مريرة وسرقة فائض القيمة منها، كما يستمر التحالف الامبريالي الصهيوني في مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والحصار والتجويع ضد الشعب الفلسطيني بتواطؤ مكشوف من الأنظمة الرجعية العربية وخاصة المطبعة مع الكيان الصهيوني.
وأمام هذا المنحى الخطير، تحيي اللجنة المركزية الصمود البطولي للمقاومة الفلسطينية الموحدة وإسنادها من طرف محور المقاومة الذي أفشل مخططات هذا التحالف الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية، وتشيد بالتعاطف الشعبي العالمي المستمر والمتنامي مع الشعب الفلسطيني من أجل وقف حرب الإبادة ضده كاشفا السقوط الأخلاقي والسياسي للدول الامبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية المتبجحة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وتسجل اللجنة المركزية تصاعد الإتجاهات والأحزاب اليمينية الفاشية في أهم دول المركز الرأسمالي وخاصة في أوربا مما ستكون له تداعيات خطيرة على المهاجرين والأقليات وعلى مكتسبات الطبقة العاملة، وتجدد دعمها لنهضة شعوب أفريقيا وبعض دولها للتحرر من الهيمنة الامبريالية الفرنسية و الأمريكية ووضع حد لنهب ثرواتها. وفي نفس السياق تدين استمرار الحرب بين الجناحين العسكريين الرجعيين في السودان بدعم من الامبريالية و المحاور العربية الرجعية ضد استكمال مهام الثورة بقيادة القوى الثورية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي السوداني.
على المستوى الوطني:
تسجل اللجنة المركزية،
– تعمق الأزمة البنيوية للنظام وتماديه في سياسة الهروب إلى الأمام عبر لجوئه المستمر إلى المديونية وارتمائه في أحضان الامبريالية والصهيونية عبر تعميق سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني مما يهدد مصالح وأمن ومستقبل الشعب المغربي ويعمق التبعية وفقدان القرار السياسي والاقتصادي السيادي.
– إصرار النظام على تمرير مخططاتها الطبقية ومنها مشروع القانون التكبيلي للإضراب ومشروع التعديل الانتكاسي لمدونة الشغل ومشروع قانون التقاعد التراجعي، وتفكيك الوظيفة العمومية وتفويت أراضي الجموع والسلالية وبيع المؤسسات العمومية ومنها المستشفيات الجامعية والإقليمية والإجهاز على ما تبقي من الخدمات العمومية في الصحة والتعليم… والتحرير الكلي لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية كالماء والكهرباء وغاز البوتان والدقيق المدعم…
– قمع النضالات الشعبية والعمالية ونضالات شغيلة القطاعات الخدمية (مسيرة شغيلة قطاع الصحة..) ونضالات المعطلين والطلبة (طلبة الطب والصيدلة،..).
– الإمعان في تنظيم مهرجانات تافهة وبميزانيات ضخمة تكرس نهب المال العام وتبذيره أمام معاناة الشعب المغربي من الفقر والبطالة والهشاشة والعطش وندرة المياه التي تعاني منها عدة مناطق، وأمام المجازر المروعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من طرف الكيان الصهيوني.
وأمام هذه الأوضاع العالمية والإقليمية والوطنية، فإن اللجنة المركزية:
– تدين القمع الممنهج ضد نضالات واحتجاجات الجماهير الشعبية وتضييق الخناق على قوى المعارضة والاصوات المناوئة للسياسات المخزنية،
– تستنكر سياسة الإجهاز على الخدمات العمومية في الصحة والتعليم وتفكيك الوظيفة العمومية، والتحرير الكلي لأسعار المواد الإستهلاكية الأساسية كالماء والكهرباء وغاز البوتان والدقيق المدعم، وتحذر من انعكاساتها الوخيمة على معيش الطبقة العاملة وعموم الطبقات الشعبية التي تخوض نضالات عارمة على مستوى المناطق المهمشة وفي القطاعات الاجتماعية (حراك فكيك ضد خوصصة الماء- ضحايا زلزال الحوز- ساكنة تغيغاشت بإملشيل) وعلى مستوى القطاعات الانتاجية و الخدماتية ( عاملات سيكوميك بمكناس – عمال تعاونية كوباك جودة بسلا- نضالات شغيلات الصحة والعدل والتعليم والعمال الزراعيين وطلبة كليات الطب والصيدلة والمعطلين…)،
– تدين حرب الإبادة والتطهير العرقي والحصار والتجويع ضد الشعب الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة، والعدوان الذي يطال شعوب اليمن ولبنان وسوريا والعراق وتكالب وتدخل أطراف إقليمية ودولية في الصراع العسكري الدائر في السودان ، وتؤكد دعمها للمقاومة الفلسطينية حتى دحر الاحتلال الصهيوني وتحرير فلسطين كاملة من النهر الى البحر،
– تدعو القوى اليسارية والديمقراطية والحية الى توحيد فعلها عبر الالتحام بالنضالات والحراكات الشعبية والعمل على دعمها وتقويتها وتوحيدها قصد التصدي للهجوم الرأسمالي المخزني الكاسح على ما تبقى من المكتسبات التي حققها الشعب المغربي والتي أدى من أجلها الثمن غاليا تمثل في الآلاف من الشهداء والمعتقلين السياسيين والمنفيين، ومن أجل إطلاق مبادرات ميدانية للتصدي للغلاء وللمخططات الرجعية الهادفة إلى التنكر للحقوق وتصفية المكتسبات الشعبية والإجهاز على الحريات والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين،
– تدعو القوى اليسارية والتقدمية والماركسية عبر العالم وفي القارة الإفريقية والعالم العربي والمغاربي، الى تحمل مسؤوليتها التاريخية في تنظيم وقيادة نضالات الشعوب وطبقاتها العاملة لتحقيق مهام التحرر الوطني والديمقراطية ومواجهة الامبريالية والصهيونية والانظمة الرجعية العميلة، ومن أجل بناء مجتمع إنساني خال من الاستغلال والاضطهاد والحروب والفقر.
– تثمن نجاح أشغال المؤتمر الوطني الثالث للقطاع النسائي لحزب النهج الديمقراطي العمالي وتدعو قيادته الجديدة لتركيز المزيد من الجهود في سيرورة بلترة وتقوية وتصليب الحزب.
– تهيب بجميع فروع الحزب والقطاعات الى المساهمة وإنجاح فعاليات الذكرى الثانية لتأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة على المستويات المحلية والجهوية، والتي سيخلدها المكتب السياسي مركزيا بتنظيم مهرجان خطابي وفني يوم السبت 27 يوليوز 2024 بالرباط.
اللجنة المركزية بتاريخ 21 يوليوز 2024