النظام المخزني: الديمقراطية الشكلية وسبل التغيير الديمقراطي الشعبي

صدر العدد 632 من جريدة النهج الديمقراطي

يتناول ملف العدد موضوع
النظام المخزني: الديمقراطية الشكلية وسبل التغيير الديمقراطي الشعبي

يطلق المغاربة كلمة المخزن للإشارة إلى كل ما له علاقة بالدولة، ولعل تفرد الدولة المغربية بهذا المصطلح يعكس تفرد النظام المخزني ببنية خاصة تولدت خلال تطورات تاريخية أفرزت نظاما تميز أساسا باستفراد فئة محدودة بكل أدوات الهيمنة المادية والأيديولوجية والإدارية لضبط المجتمع بشكل يحقق استمرارية الهيمنة السياسية لهذه الفئة، ومنع أي شكل من أشكال التغيير الديمقراطي الحقيقي. وفي مواجهة لهذا النظام المخزني ذي الجوهر الاستبدادي ناضل المغاربة ضد السياسيات المخزنية على امتداد الفترة الزمنية التي عرفت التشكل التدريجي للبنية المخزنية أي منذ القرن السادس عشرم وإلى غاية الفترة الراهنة. فهناك مقاومة القبائل للاستبداد المخزني، من خلال رفض الضغط الضريبي الذي كان أداة المخزن لتجسيد طاعة القبائل، أو من خلال التمرد على القواد والباشاوات المخزنيين، أو بمساندة الثائرين ضد المخزن لسبب ولأخر، وهذا ما جعل في الكثير من الأحيان المخزن دائم التنقل في حركات عسكرية لإبادة المقاومين لاستبداده. ولم يكن القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين مختلفان في علاقة المخزن بالمجتمع فقد استمر الجوهر الاستبدادي للمخزن من جهة، واستمرت المقاومة الشعبية ضده، وليستعمل المخزن الأساليب الجديدة في القمع ضد من يطالب بالتغيير الديمقراطي الحقيقي بالاغتيالات تارة وبالترهيب وبالاختطافات والاعتقالات التعسفية والمحاكمات الصورية تارة أخرى.

لقد تغير الشكل بارتداء اللباس العصري وتنظيم مسرحيات انتخابية تولدت عنها مؤسسات استوردت أسماء مؤسسات الديمقراطية الليبرالية التي تسجل قرارات المخزن وتصفق لها، لكن الجوهر ظل حكما استبداديا تستفيد منه الأقلية الداعمة له مقابل ريوع سياسية ونقابية ومادية. لكل هذا نستحضر في ملفنا المحاور التالية:

– النظام المخزني: في الجذور.
– الديمقراطية المخزنية: تجليات الديمقراطية الشكلية.
– سبل التغيير الديمقراطي الشعبي.

ضيف العدد الرفيق عبد الله الحريف الكاتب الوطني السابق وعضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي حاليا.

كما يتضمن العدد المزيد من البلاغات والبيانات والمقالات السياسية والاخبارية والثقافية.

العدد 632 من جريدة النهج الديمقراطي متوفر بالأكشاك من 11 الى 17 دجنبر 2025.