بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي في اجتماعها الدوري
الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي
بيان
بتاريخ 23 فبراير 2020 بالدار البيضاء، اجتمعت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي وتداولت في مختلف القضايا وضمنها الأوضاع العامة التي يعيشها المغرب في ظرفية جد دقيقة، تتمثل في:
– تعميق تبعية المغرب بمواصلة التطبيق الحرفي لتوصيات المؤسسات المالية للإمبريالية، وما يخلفه ذلك من احتداد الأزمة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، المتمثلة فيفشل كل المخططات بما فيها ما سمي بالجيل الأخضر كاستمرار لمخطط المغرب الأخضر، رغم صرف الملايير على حصيلة سلبية على كافة المستويات.الاستعداد للمرور للطور الثاني من تعويم الدرهم وما يعنيه من تعميق أزمة القدرة الشرائية وغلاء وبطالة…
– تصاعد النضالات الشعبية من أجل الحق في الأرض والماء والحقوق الأساسية والبنيات التحتية وحماية المرافق العامة، وكفاح العاملات والعمال ضد حملات الطرد الفردي والجماعي في تواطؤ مفضوح للسلطات المخزنية والباطرونا.
– إطلاق مبادرات نضالية وحدوية واعدة للحركة الديمقراطية على أكثر من واجهة أهمها تأسيس الجبهة الاجتماعية في العشرات من المناطق والدخول في برنامج نضالي محلي ووطني. وكذا التنسيق النضالي للنقابات التعليمية لكل من الجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي والنقابة الوطنية للتعليم ك د ش.
وبناء على كل ما تقدم، فإن الكتابة الوطنية إذ تحيي مناضلاتنا ومناضلينا على الروح النضالية الوحدوية والجدية الهامة في المشاركة في التحضير الأدبي للمؤتمر الخامس، وحملات الإعلان عن صيرورة بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين، رغم التضييق وحرمان العديد من فروعنا من حقها في وصولات الإيداع. فإنها تعلن للرأي العام ما يلي:
1- تهانيها بنجاح انطلاق البرامج النضالية للجبهة الاجتماعية بتخليد الذكرى التاسعة لحركة 20 فبراير المجيدة وتنظيم المسيرة الوطنية يوم 23 فبراير بالبيضاء. كما تدعو لمواصلة النضال الوحدوي وتوسيع هذه الجبهة بانضمام كافة التنظيمات الرافضة للنظام المخزني والمناضلة من أجل مغرب متحرر من التبعية والاستبداد.
2- تدين التدخلات القمعية للسلطات المخزنية في منع بعض المناطق من تنظيم عمليات التنقل للمشاركة في المسيرة أو منع وقفات تخليد ذكرى 20 فبراير، خاصة في مدن: الناظور- دمنات-خريبكة –الفقيه بنصالح- الفنيدق – وادزم… كما تدين الاعتداء الذي تعرض رفيقنا فريد هلي من طرف باشا في مدينة الدار البيضاء.
3- ترفض وتدين بشدة محاولات النظام المخزني فبركة مشهد سياسي لخمدة المافيا المخزنية على حساب مصالح الجماهير الشعبية. وتهيب بجميع الديمقراطيين وقوى اليسار الماركسي للإسهام في توفير شروط بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين وبناء جبهة الطبقات الشعبية صونا لقحوق شعبنا في التحرر وبناء نظام ديمقراطي.
4- تدعم وتتضامن مع نضال عاملات وعمال شركة “امانور” التابعة للمجموعة الفرنسية “فيوليا” وتثمن صمودهم في الإضراب والإصرار على إرجاع المطرودين وتلبية كل المطالب المشروعة، مع نضالات عاملات وعمال شركتي “روزافلور” و”صوبروفيل” ببيوكرى، مع اعتصامات وإضرابات عمال النظافة. كما تدين الحصار المضروب على عاملات وعمال “مناطق التبادل الحر” وحرمانهم من حقهم في التنظيم النقابي للدفاع عن مطالبهم المشروعة. كما تتضامن مع نضالات عمال نقل البضائع في مطار محمد الخامس.
5- دعمها لكل النضالات والاضرابات التي دعت إليها عدة نقابات قطاعية في الصحة والتعليم وتقنيي ومتصرفي الوظيفة العمومية، وتدعو لتوحيد المبادرات لإسقاط محاولات تدمير الوظيفة العمومية وفرض تعميم نظام التعاقد السيئ الذكر لتفكيك أنظمة الوظيفة العمومية.
6- تتضامن مع ضحايا الإفراغ القسري من السكن في المحمدية والقنيطرة بدعوى القضاء على البناء العشوائي، مقابل التهجم والسطو على عقارات وأراضي الجموع وتجريف محاصيلها الزراعية كما حصل في منطقة مولاي بوسلهام وتدعو للنضال الموحد ضد الاستيلاء على الأراضي وتسخيرها لفائدة مافيا العقار وتفويتها أو بيعها للأجانب.
7- تطالب بالسراح الفوري لكل معتقلي حراك الريف، وتدين التضييق على تحركات عائلاتهم، وخاصة تلفيق التهم من طرف المدير العام للسجون ضد الأب احمد الزفزافي.
8- تدعو لمواصلة النضال من أجل الاستجابة لمطالب المعتقلين السياسيين وخاصة المضربين منهم عن الطعام وفرض السراح والحرية لكافة المعتقلين السياسيين ووقف كل المحاكمات الصورية.
9- تدين استمرار النظام وحكومته الرجعية في سياسة الديون والاقتراض من صندوق النقد الدولي الذي أعلنت رئيسته رضاها وإشادتها بحسن امتثال المغرب لشروط هذه المؤسسة الامبريالية.