قرائة في الإنتصارات التي تشهدها أمريكا اللاتينية ضد الهيمنة الامبريالية وحليفاتها المحلية

قرائة في الإنتصارات التي تشهدها أمريكا اللاتينية ضد الهيمنة الامبريالية وحليفاتها المحلية
الرفيق عبد الله الحريف
el-harrif قرائة في الإنتصارات التي تشهدها أمريكا اللاتينية ضد الهيمنة الامبريالية وحليفاتها المحلية
عبد الله الحريف

تشهد أمريكا اللاتينية انتصارات مهمة ضد الهيمنة الامبريالية وحليفاتها المحلية( الألغارشيا المكونة من ملاكي الأراضي الكبار والبرجوازية التبعية): ففي بوليفيا استطاعت الحركة نحو الاشتراكية من الفوز في الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وفي الأرجنتين، عادت الحركة البيرونية إلى الحكم وحقق الشعب التشيلي انتصارا يتمثل في فرض إعادة صياغة الدستور من طرف مجلس تأسيسي للتخلص من إرث بينوشيه واضعاف الألغرشيا ويستمر صمود الشعبين الفينزويلي والكوبي في وجه العقوبات والحصار والمؤامرات ومحاولات الانقلاب التي تدبرها الامبريالية الأمريكية. وتشهد العديد من الدول الأخرى نضالات شعبية قوية: البرازيل والإكوادور…
ويتحمل اليسار الجذري مسئولية كبيرة في تحصين وتعميق هذه الانتصارات من خلال:
-تقييم عميق للأخطاء والنواقص التي شابت تجاربه في الحكم لعل أهمها عدم السعي إلى إضعاف الألغارشيا بواسطة تقويض هيمنتها الاقتصادية من خلال التحكم في المفاصل الأساسية للإقتصاد والتخلي عن وهم حياد أجهزة الدولة( التي يشكل أغلب مسئوليها السامون جزءا عضويا من الألغارشيا) وبالتالي ضرورة تفكيك هذه الأجهزة، وخاصة الأمنية
والعسكرية والقضائية، وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية وشعبية.
-إن دور الطبقة العاملة حاسم في القضاء على هيمنة الامبريالية والألغارشيا لأنها الطبقة النقيض للبرجوازية القادرة على توقيف عجلة الاقتصاد. ولذلك يجب إعطاء أهمية بالغة لأعادة بناء أدواتها النضالية من خلال تخليص الحركة النقابية من هيمنة البرجوازية والقوى الاصلاحية وجعلها في خدمة مصالح الطبقة العاملة وبناء حزبها المستقل عن البرجوازية.
-بناء وتحصين وتقوية حركات الفلاحين التي تناضل من أجل الأرض والعيش الكريم وتمثل القوى النقيضة لملاكي الأراضي الكبار وبناء التحالف العمالي-الفلاحي الذي يشكل العمود الفقري لجبهة الطبقات الشعبية التي تضم كل طبقات وفئات وشرائح الشعب المتضررة من هيمنة الامبريالية الامريكية والالغارشيات المحلية.