ندوة حول “مناهضة الفصل العنصري الإسرائيلي”
مائدة مستديرة موضوعها
“مناهضة الفصل العنصري الإسرائيلي”
تستضيف الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع يوم السبت القادم (29 أكتوبر 2022) بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط ندوة في موضوع “مناهضة الفصل العنصري الإسرائيلي”، وذلك في إطار الشراكة مع منظمة العفو الدولية-المغرب.
والمعروف أن منظمة العفو الدولية أطلقت حملة عالمية منذ بداية فبراير الماضي لكشف طبيعة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وتداعياته المهولة على حياة الفلسطينيين؛ هذه الحملة التي أخذت أشكالا متنوعة من النضال في مختلف أقطار العالم منذ إصدار تقرير المنظمة. وتهدف هذه الحملة إلى الضغط على السلطات دول الاحتلال وعلى حلفائها داخل المنتظم الدولي، وذلك من خلال إصدار مذكرات وكتابة مناشدات وأيضاَ من خلال تنظيم لقاءات وغيرها من الأنشطة التحسيسية والتكوينية مع مختلف فئات المجتمع البشري في سائر البلدان ليلعب هذا الأخير دوره في حشد الجهود الدولية لاستئصال نظام الفصل العنصري.
كما ان الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع تعتبر مناهضة الابارتهايد الصهيوني جزء لا يتجزأ من الدعم للشعب الفلسطيني، هذا الدعم الذي يشكل قطباَ أساسياَ من عملها كجبهة مكونة م 18 جمعية ونقابة واحزاب. كما تعتبر الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع أن ما تقوم به منظمة العفو الدولية بحملتها ضد الابارتهايد الصهيوني تشكل مساهمة قوية لعزل دولة الاحتلال على مستوى الرأي العام العالمي.
والجدير بالتذكير أنه ومنذ النكبة عام 1948 طرد بقوة السلاح وبفعل الترهيب النمطي والمنهجي مئات الآلاف من الفلسطينيين من أرض فلسطين، كما انه تم تدمير بيوتهم وقراهم وأصبحوا بين عشية وضحاها لاجئين محرومين من العودة إلى ديارهم ومن استرجاع بيوتهم وممتلكاتهم… أما بالنسبة للسكان الفلسطينيين الذين استطاعوا الصمود داخل الخط الأخضر أصبحت حياتهم من الناحية الفعلية رهينة في يد المحتل، وأصبح الفلسطيني يعيش ظروف جحيمية ويعامل كأنه غريب في أرضه، وبأنه لا يملك أي شبر فيها.
ويبرز النظام الذي تأسس من خلال النكبة، بسياساته الفاشية ضد الفلسطينيين، عناصر تشكل الركائز الأساسية لنظام فصل عنصري، وهي جريمة ضد الإنسانية حسب تحديد القانون الإنساني الدولي، وهذه الجريمة متمثلة في مصادرة الأراضي، وبناء مستوطنات غير شرعية، وهدم البيوت وسلب الممتلكات والحصار، بالإضافة إلى مصادرة كل حقوق الفلسطينيين، ويفرض هذا النظام أسلوبا مقيتا من القمع ضد الفلسطينيين والهيمنة عليهم في جميع المناطق الخاضعة لسيطرته – داخل الخط الأخضر وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة في سنة 1967، بل ضد اللاجئين المحرومين من العودة. وهي كلها عناصر مشكلة لجريمة إرساء وإدامة الهيمنة لفئة الا وهي فئة اليهود الإسرائيليين على فئة أخرى وهي السكان الفلسطينيين الأصليين. الشيء الذي يعتبره القانون الإنساني الدولي عناصر جريمة ضد الإنسانية.
إن هذه المائدة المستديرة هي ملتقى بين مناضلات ومناضلين يهدفون إلى تعميق فهمهم للعناصر المكونة لجريمة الأبارتهايد ضد الإنسانية بغية العمل معاَ من أجل تطوير مناهضة الفصل العنصري المسلط على الشعب الفلسطيني، وستتم يوم السبت 29 أكتوبر 2022، ابتداء من الساعة 15:00 في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط.
ويهدف هذا اللقاء، حسب المنظمين، إلى:
1) – الرفع من مستوى الوعي العام فيما يتعلق بتأثير نظام الفصل العنصري “أبارتاهيد” على حياة الفلسطينيين.
2) توعية، تحسيس، وإشراك الرأي العام الوطني في حملة محاربة نظام الفصل العنصري الممارس ضد الفلسطينيين.
3) بناء أرضية نضالية لتحرك المجتمع المدني المغربي لفضح نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وسيكون برنامج النوة كالتالي: من الثالثة بعد الزوال إلى الخامسة
• استقبال وتسجيل الحضور
• تيسير اللقاء: كلمة الافتتاح والترحيب للسيد جمال العسري المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
• عرض شريط فيديو: “حياة الفلسطينيين في نظام الفصل العنصري الإسرائيلي”
• مداخلة وفاء أكزول: منسقة التعبئة والنمو بمنظمة العفو الدولية-المغرب.
“حملة أمنستي لمناهضة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.”
• مداخلة ذ. سيون أسيدون: عضو حركة المقاطعة BDS.
” أية مبادرة للمجتمع المدني لتفكيك نظام الفصل العنصري الإسرائيلي؟”
• نقاش مفتوح
• تحرك صورة