العدد 491 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
صدر العدد 491 من جريدة النهج الديمقراطي والخاص بالاسبوع من 12 الى 18 يناير 2023
يتناول ملف العدد موضوع الشغيلة التعليمية بين تدهور شروط المهنة ولامبالاة الحكومة.
في زمن الرؤية الاستراتيجية 2015 -2030 والقانون الإطار 17-51، بمثابة تنزيل الرؤية الاستراتيجية، تعيش الشغيلة التعليمية أوضاعا أقل مايمكن وصفها بها أنها أوضاع مزرية تعكسها شروط العمل المادية والمعنوية. فعلى المستوى المعنوي تعاني شروطا تنظيمية وتدبيرية عشوائية يتم فيها تدبير الخصاص المهول في الأطر على حساب هذه الشغيلة من خلال حل هذا المشكل باستعمالات زمن تنتفي فيها الشروط التربوية لأداء تعليمي يحقق نجاعة تعلمية، وفي شروط يقل فيها الاستقرار الاجتماعي بفعل عمليات تدبير الخصاص والفائض التي تتأخر أحيانا إلى غاية شهرين من بداية الموسم الدراسي ليجد أساتذة أنفسهم يشدون الرحال نحو مؤسسات قد تبعد بكيلومترات عدة عن مؤسساتهم الأصلية وتحدث انعكاسات سلبية على استقرارهم الاجتماعي، وببنيات تربوية تعرف فيها لأقسام اكتظاظا تنعدم فيه شروط تعليم يحقق تنمية الكفايات الأساسية لدى أبناء المغاربة تلاميذ المدرسة العمومية، ناهيك عن الخصاص المهول في أبسط وسائل العمل المدرسي خاصة في ضواحي المدن وفي البوادي. ونفس السمة تنطبق على القوانين المؤطرة للعاملين في القطاع التعليمي والتي تتميز بانعدام الوحدة التنظيمية وانعدام المساواة بين مختلف فئات الشغيلة خاصة بعد فرض نظام التعاقد الذي أثر على الوضع النفسي والمادي حيث إحساس هذه الفئة بالغبن وبالظلم الذي مارسه المخزن عليها بإقرار هذا النظام، وخلق ظروف اللاستقرار في المنظومة والذي يتحمله المخزن نتيجة عدم الاستجابة للمطالب المشروعة لهذه الفئة. هذا غيض من فيض مما سنطرحه في ملف العدد، الذي يتمحور حول الشغيلة التعليمية بين واقع الحال المهني ورد الفعل النقابي، وذلك من خلال ثلاث محاور، يشخص أولها ظروف عمل الشغيلة التعليمية، ويتطرق ثانيها لواقع الحركة النقابية للقطاع، لأما المحور الثالث فيستشرف آفاق الواقع المهني في ضوء مشروع النظام الأساسي موضوع الحوار الراهن بين الحكومة المخزنية والنقابات.
يتناول العدد المزيد من المواد السياسية والتحليلية سواء على الصعيد المغربي او الفلسطيني والدولي وكذلك الثقافي.