التصريح الصحفي المقدم خلال الندوة الصحفية للتنسيق الوطني لقطاع التعليم

التصريح الصحفي المقدم خلال الندوة الصحفية للتنسيق الوطني لقطاع التعليم

“التنسيق الوطني لقطاع التعليم”
التصريح الصحفي المقدم خلال الندوة الصحفية ليوم السبت 21 أكتوبر 2023 بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط .

باسم التنسيق الوطني لقطاع التعليم، نتوجه بأصدق التحايا:
– لكل ممثلي وممثلات الهيئات الإعلامية الحاضرة في هذه الندوة الصحفية؛
– لمناضلي ومناضلات التنسيق الوطني لقطاع التعليم الحاضرين والحاضرات.

1- سياق المعركة النضالية بقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة :

بداية، نريد باسم التنسيق الوطني، أن نؤكد على أهمية التعليم كخدمة عمومية بالنسبة للأفراد من خلال اكتسابهم لمهارات ومعارف تمكنهم من معرفة الواقع الذي يعيشون فيه، وتمكينهم من أدوات التواصل والإبداع، وكذلك بالنسبة للشعوب والأمم حيث يشكل إحدى الركائز لرقيّها أو أحد أسباب تقهقرها وانحطاطها.
ويحضى موضوع التعليم بالمغرب براهنية خاصة الآن، في ظل ما حِيك ونفذ من مخططات ضد حق أبناء وبنات شعبنا في تعليم عمومي جيد ومجاني ومنفتح على الفكر الإنساني، وضد حق الشغيلة التعليمية بكل فئاتها، في نظام أساسي يحفظ المكتسبات، ويستجيب لانتظاراتها.

عاش قطاع التعليم بالمغرب، على إيقاع لقاءات ماراطونية بين ممثلي وزارة التربية الوطنية والنقابات الأكثر تمثيلية لسنوات، تحت إشراف العديد من الوزارء المتعاقبين على القطاع، دون أن تكون لهم القدرة على تحمل المسؤولية في اخراج النظام الأساسي كما هو مخطط له سلفا من طرف توجيهات البنك الدولي. لكن، بعد تعيين شكيب بنموسى وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ضمن حكومة يرأسها السيد عزيز أخنوش، التي سوقت العديد من الوعود والشعارات المتعلقة بقطاع التعليم وأوضاع العاملين به (على سبيل المثال لا الحصر زيادة 2500 درهم للأساتذة).

باشر الوزير الجديد لقاءاته بالفاعلين داخل القطاع، ومن ضمنهم النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، مقدما العديد من التطمينات والوعود بشأن الملف المطلبي للشغيلة الذي ظلت تتقاذفه سياسة التماطل والتهميش لعقود .

ومن أجل تقديم نفسه بديلا على مستوى الاستوزار بالقطاع، سارع الوزير بنموسى إلى إعداد اتفاق مرحلي بتاريخ 18 يناير 2022، والذي تضمن عرض الوزارة حول ستة ملفات فئوية، والتزامه بالاستمرار في معالجة باقي الملفات العالقة بالموازاة مع النظام الأساسي.

لكن للأسف، استدعت الوزارة في مختلف مراحل الحوار القطاعي، الخطاب التبريري وسَيف الكلفة المالية، وهو ما عكسته بشكل واضح في إحجامها الممنهج عن التجاوب مع مطلب الزيادة العامة في الأجور، والحد الأدنى من انتظارات الفئات التعليمية داخل مضامين النظام الأساسي الجديد، بل أصرت على تنفيذ توصيات البنك الدولي وامتداداته في العلاقة مع النظام الأساسي الذي للأسف الشديد جاء مخيبا لعموم الشغيلة مزاولين ومتقاعدين ،وفي مقدمتهم هيئة التدريس بمختلف أسلاكها وفئاتها .

وفي خضم التوجس المستمر للشغيلة التعليمية من مجريات الحوار، الذي خيمت عليه السرية والكولسة وغياب الوضوح، وخوضها للعديد من الاحتجاجات الانذارية لمؤسسة الحوار القطاعي، بضرورة الأخذ بعين الاعتبار لمطالبها العادلة والمشروعة المرفوعة للوزارة الوصية، واستحضارها للتأثير السلبي للتشتت الأفقي الذي ساد داخل الساحة التعليمية والمعارك النضالية المتفرقة، انعقد لقاء تشاوريا بتاريخ 10 شتنبر 2023 بمقر FNE بالرباط ، والذي وجد تجاوبا مع إرادة مجموعة من التنسيقيات التي كانت تؤمن بالعمل الوحدوي، وتنشده في كل المحطات، حيث خلص إلى تشكيل التنسيق الوطني لقطاع التعليم، كأداة تنظيمية تجميعية وتوحيدية لمختلف المكونات المناضلة في الساحة التعليمية والرافضة للنظام الاساسي الجديد.

2- التنسيق ومكوناته:

في ظل واقع التشرذم النضالي وتأثيره على القدرة الترافعية للحركة النضالية، وإخفاقها في تحقيق حوار قطاعي حقيقي يفرض كل مطالب الشغيلة التعليمية، كان ضروريا اللجوء إلى تنسيق الجهود والارادات سعيا لتكسير تغول الوزارة ورفضها التجاوب مع مطالب شغيلة القطاع.

فالتنسيق الوطني لقطاع التعليم لايعتبر نفسه بديلا لأي جهة، بل هو تكتل يسعى لتوحيد الصف النضالي، في مواجهة مخططات الوزارة وسياساتها المعادية للتعليم العمومي ولحقوق العاملين بالتربية والتكوين.

ويتكون التنسيق الوطني لقطاع التعليم من المكونات النقابية والتنسيقيات والجمعيات المهنية المزاولة منها والمتقاعدة التالية:

– الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي؛
– التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد؛
– التنسيقية الوطنية لموظفي التعليم المقصيين من خارج السلم؛
– التنسيقية الوطنية لمتقاعدات ومتقاعدي قطاع التعليم المقصيين والمقصيات من خارج السلم؛
– الجمعية الوطنية لمتقاعدي ومتقاعدات أطر الإدارة التربوية بالمغرب؛
– التنسيقية الوطنية لمتقاعدي ومتقاعدات التعليم المقصيين من خارج السلم؛
– التنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الشهادات العليا موظفي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؛
– اللجنة الوطنية لضحايا النظامين 1985/2003 خريجي أحد السلمين 07 أو 08 عن أول توظيف؛
– الجمعية الوطنية لملحقات وملحقي التعليم بالمغرب
– اللجنة الوطنية لأطر الدعم بالمغرب؛
– التنسيقية الوطنية للمساعدين الإداريين؛
– التنسيقية الوطنية لمدمجي وزارة التربية الوطنية – منشطو التربية غير النظامية سابقا؛
– التنسيقية الوطنية للمكلفين خارج سلكهم الأصلي؛
– التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الإبتدائي فوجي 93 و 94؛
– التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10خريجي السلم 9؛
– اللجنة الوطنية للمدمجين.

3- تتلخص أهداف التنسيق الوطني لقطاع التعليم فيما يأتي:

– توحيد الفعل النضالي للشغيلة التعليمية المزاولة والمتقاعدة وطنيا؛
– تأطير شغيلة قطاع التعليم على قاعدة مستجدات الساحة التعليمية والملف المطلبي الموحد؛
– توحيد الفعل النضالي لنساء ورجال التعليم بما يخدم مطالبهم التربوية والمهنية والاجتماعية؛
– تنظيم نقاش عمومي هادئ حول قطاع التربية والتكوين والواقع الاجتماعي والمهني للموظفين والموظفات بالقطاع، وسبل تجاوز واقع الردة؛
– رفع المطالب للجهات المسؤولة عن القطاع،

4- الخطوات النضالية السابقة والمستقبلية:

من أجل الدفاع عن مطالب الشغيلة التعليمية بكل فئاتها المزاولة والمتقاعدة ، وأمام تعنت الوزارة الوصية وعدم تجاوبها مع نَبَض القطاع أفقيا وعموديا، التنسيق الوطني كان مجبرا باللجوء لأدوات النضال النقابي الاحتجاجي في مواجهتها.
البرنامج النضالي:

– أيام 02 و 03 و 04 أكتوبر 2023: تجسيد وقفات احتجاجية في فترات الاستراحة داخل المؤسسات التعليمي،
– يوم 05 أكتوبر 2023 : إضراب عام وطني مصحوب بوقفة أمام مقر الوزارة ومسيرة احتجاجية في اتجاه البرلمان،.
– الانسحاب من الهياكل الإدارية داخل المؤسسات التعليمية ( المجالس التربوية ومجلس التدبير ومكتب جمعية دعم مدرسة النجاح ).
– مقاطعة جميع المهام خارج مهام التدريس.
– مقاطعة جميع المهام المضافة والخارجة عن الاختصاص.
– مقاطعة أطر الدعم لجميع التكاليف بالحراسة العامة، ومقاطعة العمل ب 38 ساعة.
– الاستمرار في تنظيم الوقفات الاحتجاجية خلال الاستراحة بالمؤسسات التعليمية من 09 إلى 14 أكتوبر 2023- إضراب أيام 24، 25 و 26 أكتوبر 2023 مصحوبا باعتصامات داخل مقرات العمل خلال الفترة الصباحية يومي 24 و 25 أكتوبر 2023، ووقفات أمام المديريات الإقليمية يوم الخميس 26 أكتوبر 2023.

5- الآفاق:

يسعى التنسيق الوطني لقطاع التعليم أن يتوفق في توحيد نضالات الشغيلة التعليمية في مواجهة التصعيد الوزاري، وتحقيق ما يطمح إليه كل نساء ورجال التعليم من حقوق معنوية ومادية واجتماعية. ويدعو جميع الفاعلين في المنظومة التعليمية إلى تفهم الدواعي الموضوعية التي دفعته لخوض هذه الإضرابات والاحتجاجات المستمرة، والتي كانت سببا في تأزيم القطاع لعقود طويلة دون أن تتحمل الوزارة الوصية مسؤوليتها في تنزيل اصلاحات حقيقية منفصلة عن اختيارات وتوجيهات البنك الدولي، بل أصرت على توسيع تدميرها للقطاع من خلال النفاذ إلى ما تبقى من حقوق ومكتسبات للشغيلة، كما يناشد الجميع إلى الانتصار لمصلحة القطاع وتوحيد كلمة الكرامة والعدالة الأجرية والحرية والمساواة في وجه مسؤولين، لا يكترثون بجدية لقيمة وضرورة التعليم والتربية من أجل تحقيق التقدم و الرقي والتنمية.

باسم لجنة التنسيق الوطني لقطاع التعليم نجدد التحية للمنابر الإعلامية ولكافة الحضور.