عائلات ضحايا فاجعة “معمل” طنجة تطالب رئيس الحكومة بالاستجابة لمطالبها

عائلات ضحايا فاجعة “معمل” طنجة تطالب رئيس الحكومة بالاستجابة لمطالبها

راسلت عائلات العاملات والعمال ضحايا فاجعة طنجة، التي هزت المنطقة واستنكرها الرأي العام الوطني والدولي، رئيس الحكومة، “من اجل النظر في مطالبهم المشروعة والتدخل لدعمهم ماديا ومعنويا وصحيا” لانتشالهم من الأوضاع التي التي يعيشونها لمدة تزيد عن شهرين “في غياب تام للدولة ومؤسساتها المسؤولة مباشرة عن هذا الحدث المروع” حسب نص الرسالة.

كما طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الفاجعة وفقدان الأرواح لأفراد عائلاتهم “ليس بسبب الكارثة الطبيعية بل بسبب كارثة عدم تطبيق قوانين الشغل لمدة تفوق خمسة عشرة سنة”، تضيف الرسالة التي نورد نصها الكامل في مايلي، كما توصل به موقع النهج الديمقراطي.


رسالة مفتوحة
من عائلات فاجعة طنجة
إلى:
السيد رئيس الحكومة

الموضوع : الاستجابة لمطالب عائلات ضحايا فاجعة طنجة

نحن أعضاء عائلات العاملات والعمال ضحايا فاجعة طنجة، التي هزت المنطقة واستنكرها الرأي العام الوطني والدولي، نتوجه الي سيادتكم من اجل النظر في مطالبنا المشروعة والتدخل لدعمنا ماديا ومعنويا وصحيا وانتشالنا من الأوضاع التي نعيشها لمدة تزيد عن شهرين في غياب تام للدولة ومؤسساتها المسؤولة مباشرة عن هذا الحدث المروع.

السيد رئيس الحكومة، إن يوم 8 فبراير سيضل يوما اسودا في ذاكرة العائلات المنكوبة ووصمة عار على جبين من تسبب في اغتصاب حيوات فلذات أكبادها. ومن الأكيد أنكم، السيد رئيس الحكومة، على بينة بان “الوحدة الصناعية للنسيج” التي فقد فيها 28 من أبنائنا وبناتنا أرواحهم وأرواحهن غرقا في سيول الأمطار، كانت تتواجد في قبو فيلا تنعدم فيه أدنى شروط الصحة والسلامة المنصوص عليها في مدونة الشغل. هذه الوحدة الصناعية، السيد رئيس الحكومة، كانت تشغل، في ظروف لا إنسانية، 150 عامل وعاملة يدخلون ويخرجون ليل نهار على مرأى ومسمع السلطات.

السيد رئيس الحكومة اننا كعائلات مكلومة، بعد فقدان من كان يعيلنا، نعيش حاليا في ظروف مأساوية، حيث منا من يعيش وضعا صحيا خطيرا، ومنا من لا يجد ما يقتات به ومنا من سيتعرض للافراغ من مسكنه وحالات العوز والفقر متعددة وسطنا.

لهذا نطلب منكم السيد رئيس الحكومة التدخل لإحداث لجنة مستقلة للتحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عن حدوثها.

لاشك أنكم تعلمون أنه هذه الفاجعة وفقدان أرواح أبنائتا وبناتنا وأزواجنا، وعامة أفراد عائلاتنا ليس بسبب الكارثة الطبيعية بل بسبب كارثة عدم تطبيق قوانين الشغل لمدة تفوق خمسة عشرة سنة.

وكما نطلب منكم تقديم دعم مستعجل للعائلات المنكوبة لتخفيف آثار الفاجعة عليها وتوفير الحماية الاجتماعية والصحية لها كحق تفرضها كل التشريعات والمواثيق الدولية والوطنية على الدولة، خاصة وان الحادثة مرتبطة بالشغل وظروفه وليست كارثة طبيعية كما يراد تفسيرها للتخلص من تبعات المسؤولية.

السيد رئيس الحكومة، نتمنى أن تجد لديكم رسالتنا هذه اهتماما خاصا وان تبادروا إلى التجاوب مع مطالبنا البسيطة والمشروعة في اقرب الآجال.

وتقبلوا منا أصدق عبارات الاحترام
طنجة في 13 أبريل 2021.


العائلات الموقعة:
1- هشام بن عياد- عم الضحية عائشة بن عياد
2- مريم توفيق- عائلة الضحية أحمد توفيق
3- عبد السلام الزناكي- أب الضحية يسرا الزناكي
4- محمد أمجار- أب الضحيتين فاطمة الزهراء وسناء أمجار
5- محمد الغليش- عائلة الضحية سكينة الغليش
6- عمر علاش- عائلة الضحية عبيدة علاش
7- عبد السلام بورقيبة- أب الضحية غزلان بورقيبة
8- إبراهيم حميوي- أخ الضحية أسامة حميوي
9- فخيتة الديلدي عائلة الضحية سلوى الخولطي
10- زينب الحلوطي أخت الضحية رشيدة الحلوطي
11- نجوى الحياني أرملة الضحية محمد الشريف
12- عبد الإله الشريف ابن عم الضحية ياسين الشريف
13- كوثر الحمراني النجري أرملة الضحية محمد السبياع
14- بديعة بلخير أم الشهيدات حسنية وشيماء وفاطمة وأمال بلخير
15- أنس الدرباوي أخ الضحية معاد الدرباوي.
16- ٱسية البوحسيني أم الضحية فاطمة جغدل
17- عبد اللطيف العافية أب الضحية محمد العافية
18- عبد الباقي الخمسي أب الضحية أميمة الخمسي

نسخة موجهة إلى:
– وزير الشغل والإدماج المهني
– المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي
– والي ولاية طنجة- تطوان- الحسيمة